"التعليم" يكرم 54 شخصا ساهموا في إنجاح تطبيق برنامج "إنتل التعليمي"
"التعليم" يكرم 54 شخصا ساهموا في إنجاح تطبيق برنامج "إنتل التعليمي"
كرمت وزارة التربية والتعليم أخيرا 54 مشرفا تربويا ومدربا خبيرا في برنامج "إنتل التعليمي"، تقديرا لمساهماتهم وانجازاتهم الاستثنائية في إنجاح تطبيق البرنامج، الذي أطلقته الإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث، بالتعاون مع شركة إنتل المتخصصة في إنتاج المعالجات الرقمية في 42 منطقة تعليمية.
واشتمل البرنامج على أكثر من 600 دورة تدريبية خلال العام الجاري 2008، حيث استفاد منها عدد كبير من المعلمين في أنحاء المملكة كافة، كما قدم البرنامج للمعلمين المهارات والموارد التي يحتاجون إليها لتحسين نوعية الممارسات التعليمية وتحسين الاستخدام الفعال للتكنولوجيا، وقد كرّمت شركة إنتل المشرفين والمدربين الأربعة والخمسين تقديرا لمساهماتهم وإنجازاتهم الاستثنائية في إنجاح تطبيق البرنامج في 42 منطقة تعليمية، كما تضمن البرنامج التدريبي أساليب وآليات ركزت على مسائل ترتبط بعمل المعلمين اليومي داخل الصف، واشتملت على استراتيجيات للتعلم الفعال ووفرت للمعلمين فرص تطوير المعرفة والمهارات ووسعت أساليب التدريس التي يستخدمونها.
يقول الدكتور محمد بن سليمان الرويشد، وكيل الوزارة التعليم في قطاع البنين، إن هذا المشروع يعتبر أحد نماذج الشراكة مع القطاع الخاص الممثل في شركة إنتل، والتي تعتبر تجربة ناجحة ويدلل على ذلك التقييم الذي أجري لهذا المشروع من خلال المشاركين في البرنامج والذي أعطى نتائج طيبة، مضيفا أن ما سره هو حماس الإخوة المشاركين في هذا المشروع وما تحقق من نتائج خلال عام واحد، موضحا أن النتائج المستقبلية بإذن الله ستكون أفضل ما توصلت إليه الوزارة حتى هذه اللحظة، ويمثل هذا المشروع مع شركة إنتل نموذجاً جيداً للمشاريع التربوية والتعليمية، وقدم شكره للإدارة العامة للتدريب والابتعاث لدورها الملموس في نجاح هذا المشروع.
وأوضح الدكتور سعد الماضي مدير عام التدريب التربوي والابتعاث أن عقد مثل هذا البرنامج التدريبي يأتي في إطار دعم البرامج التطويرية الفاعلة من أجل مستقبل مشرق ، وفي ذات الإطار عقد الدكتور الماضي لقاء مفتوحاً مع الخبراء والمشرفين التربويين، تم خلاله استعراض العديد من القضايا الخاصة بتطوير البرنامج والمعلومات التي تعيق تطبيقه في الميدان والخطط المستقبلية للتوسع في تطبيق البرنامج للمعلمين، وقال إن مستقبل البرنامج سيكون مشرقاً وفاعلاً وأعلن عن إطلاق النسخة الجديدة من هذا البرنامج والتي ستتم مواءمتها خلال العام المقبل.
من جهته قال المهندس خالد عبد الحميد عدس، مدير شؤون الشركات لدول مجلس التعاون الخليجي في شركة إنتل "نحن نؤمن بأن كل طفل يستحق الحصول على التعليم المناسب الذي يطور المهارات التي تساعده على النجاح، ولذلك فإننا نشارك بشكل نشط وفعال في برامج تطوير التعليم والتعلّم. وقد دربت "إنتل" حتى الآن أكثر من خمسة ملايين معلم في 40 دولة وتعتزم تدريب تسعة ملايين آخرين بحلول عام 2011.
ويهدف برنامج "إنتل التعليمي" إلى تمكين المعلمين من توسيع ودعم مهارات التعليم في القرن الحادي والعشرين، ودمج تقنية المعلومات والاتصالات بأساليب التعليم القائمة على المشاريع في الصفوف الدراسية لتطوير مهارات التفكير البنّاء. وخلال الأعوام العشرة الأخيرة، استثمرت "إنتل" مبلغ مليار دولار وتبرع موظفوها بمليوني ساعة عمل في البرنامج.
ويتألف البرنامج من عشر وحدات تعليمية تقدم من خلال 40 ساعة من التدريس المباشر. ويتوقع أن يضيف المشاركون في البرنامج 20 ساعة من العمل الإضافي خارج البرنامج. ويحصل المشاركون على دليل للبرنامج وقرص مدمج يحتوي على حقائب متميزة و نماذج لخطط و دروس وموارد متعددة للمعلمين والطلاب.
ويركز المعلمون خلال البرنامج على سؤال بحثي واحد ، ثم يعملون على تنمية مجموعة من أساليب التدريس والتي يمكن تطبيقها في الصفوف الدراسية. كما يوفر البرنامج بيئة يستطيع المعلمون من خلالها تطوير مهاراتهم التكنولوجية الخاصة وفهمهم لتأثير وانعكاسات استخدام التكنولوجيا في الصفوف الدراسية .