المراقبة في الثانويات .. عبء جديد على معلمي "الابتدائية"

أثار القرار الأخير القاضي بالاستفادة من معلمي الصفوف من الثالث إلى الخامس الابتدائي في المراقبة في الثانويات حفيظة الكثير من المعلمين، وكذلك بعض مديري الثانويات التي يوجه إليها هؤلاء المعلمون.
وتتم الاستعانة سابقا بمعلمي التربية الرياضية والتربية الفنية فقط في عملية المراقبة في الثانويات القريبة، ليأتي القرار بإرسال جميع المعلمين الذين يدرسون الصفوف الثالث والرابع والخامس للمراقبة، بحكم أن هؤلاء المعلمين قد أنهوا أعمالهم من رصد ومراجعة وتوزيع النتائج على الطلاب الأمر الذي جعلهم محط أنظار مراكز الإشراف التربوي للاستفادة منهم من عمليات المراقبة في الثانويات العامة القريبة وسد العجز الحاصل في الملاحظين في الثانويات التابعة لهذه المراكز.
ويؤكد حسين القحطاني وهو معلم صف خامس ابتدائي أن مثل هذه المراقبة تشكل عبئا إضافيا على المعلم، فبعد فصل دراسي مضنٍ ومرهق تأتي هذه المراقبة لتزيد من الأعباء الموكلة إلى المعلم، ألا يكفيه ما بذله من جهد طوال العام الدراسي توجه بتسليم نتائجه على أكمل وجه.
ويضيف: معلمو الصفين الأول والثاني ظلموا جراء تقليص الإجازة ولكنهم المستفيد الوحيد حاليا بحكم بقائهم في مدارسهم، بينما نرسل نحن إلى الثانويات، ونحن نعلم ما قد يعترض طريقنا سواء من تكسير للسيارات أو مطالبة الطلاب لنا بتغشيشهم والتساهل معهم بحكم أننا لسنا من المدرسة وبالتالي الاستفادة منا.
ويرى فواز العنزي وهو وكيل مدرسة ثانوية أن إرسال جميع معلمي المرحلة الابتدائية للمراقبة غير مبرر، فرغم أننا نحتاج فعلا إلى مراقبين ولكن يمكن الاستغناء عن بعضهم.
مضيفا أن التزامهم بالدوام أقل من زملائنا الحاليين في المدرسة، وبعضهم يتأخر في القدوم إلى المدرسة إلى ما بعد الأيام الثلاثة الأولى، كما يذكر أنه في إحدى السنوات لم يحضر إلينا معلم وجه لنا حتى نهاية الاختبارات، وبعدها حضر يطالب بإخلاء طرفه.
الجدير بالذكر أن بعض مديري المدارس يعاني من عملية إرسال المعلمين إلى المراقبة، حيث يرفض بعضهم ويماطل البعض الآخر ولكن عند احتساب هذه الأيام كغياب يذهبون مجبرين خوفا من الحسم، وقد يلجأون أحيانا إلى القرعة في عملية الإرسال، في الوقت الذي يطالبون فيه بعدم إرسال معلميهم إلى الثانويات القريبة والاستفادة منهم في مدارسهم في عمليات الرصد والمراجعة.