جدة: أهالي "المروة" يطالبون بإزالة مقاهي الشيشة المجاورة لهم.. ويصعّدون القضية للمحكمة

جدة: أهالي "المروة" يطالبون بإزالة مقاهي الشيشة المجاورة لهم.. ويصعّدون القضية للمحكمة

صعّد سكان حي المروة في جدة معاناتهم إلى محكمة جدة بعد فشلهم في حل القضية مع الأمانة وذلك جراء وجود مقاهي الشيشة بجوار مساكنهم الأمر الذي تسبب في ارتفاع نسبة الملوثات التي انعكست على صحتهم العامة خاصة الذين يعانون الأمراض الصدرية نتيجة انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الهواء.
وطالب أهالي الحي المسؤولين في وزارة البلدية والشؤون القروية بسرعة إزالة المقاهي المجاورة لحيهم السكني والنظر في تضررهم الدائم من جراء استنشاقهم أدخنة المقاهي الشعبية من مساكنهم وإنهاء معاناتهم اليومية المتكررة والتي نتجت عنها أمراض صدرية تضرر منها الكبار والصغار.
وأوضح لـ "الاقتصادية" صدقة رمضان أحد سكان الحي، أن الضرر الناتج عن وجود هذه المقاهي ثابت للعيان وظاهر للجميع حيث الروائح الكريهة التي تجتاح منازلنا وتضرر منها كبار السن والأطفال والنساء، مشيرا إلى وجود بعض السرقات التي باتت تهدد سكان الحي بسبب التجمعات التي سببتها تلك المقاهي الشعبية حيث لا نعلم من هم سكان الحي ممّن يرتادون المقهى ولاسيما أن من كان في نيته فعل جريمة قد يلتمس أنه قد ضل الطريق للمقهى وهذا ما دعا إلى وجود مثل تلك الحالات.
وبين صدقة وجود عمالة سائبة تقوم بغسيل سيارات مرتادي المقهى مما سبب في تطاول تلك العمالة والتجوال داخل الحي وهذا الأمر سبب حالات خوف لدى سكان الحي حيث حرموا أبناءهم من التواصل مع بعضهم البعض ومنع الزيارات بين الجيران خاصة إذا لم يكن هنا شخص يحرسهم من باب لآخر خوفا من وقوع مكروه.
وأبدى علي عبد الله من أهالي الحي استغرابه من تجاوزات أمانة جدة ومخالفتها لأنظمة المقاهي التي تمنع إنشاء المقاهي بالقرب من الأحياء السكنية، وأضاف قائلاً: "نفاجأ أحيانا بوجود شباب صغار السن في تلك المقاهي لمتابعة مباراة أو مشاهدة برامج القنوات الفضائية التي لا تأتي بخير على مجتمعنا من عادات لا تليق بالدين الإسلامي ولا تليق بالعادات والتقاليد القبلية التي تربينا عليها.
ونوه علي بمثل تلك المقاهي تعتبر مكانا يلجأ فيه ضعاف الأنفس لبيع المخدرات والممنوعات حيث أصبحت مكانا آمنا لبيعها مما يؤدي إلى تجمع طبقة تخافها الأهالي من ارتكاب جرائم السرقات والقتل وتفشي الفاحشة من قبلهم والخروج عن السيطرة لما يتعاطونه من المخدرات والمسكرات. وطالب علي بضرورة إبعاد تلك المقاهي عن حي المروة السكني ومتابعتها ومنع صغار السن من دخولها.
وذكر علي أن ضرر المقاهي تجاوز إلى المساجد القريبة منها فلكم أن تتصوروا انبعاث سموم المقاهي إلى بيوت الله وإيذاء المصلين بالروائح الكريهة وكذلك بأصوات القنوات الفضائية الصاخبة التي تخالط صوت المصلين.
وأشار إلى أن عمالة المقهى قد سببوا في هجر بعض السكان لمسجد الحي بسبب روائح تنبعث من ملابس عمالة المقهى الذين يعدون المسجد هو وقت الراحة لديهم وأخذ فترة الاستجمام.
وأضاف محمد الهذلي أحد سكان الحي أن هناك عددا من سكان الحي انتقلوا إلى أحياء أخرى بسبب مضايقة المقاهي الشعبية لهم حيث تزدحم المواقف المجاورة للمقهى بالسيارات خاصة وقت المباريات حيث يقفون أمام البوابات مضايقين السكان لساعات قد يحتاج صاحب المنزل إلى ظروف طارئة وحينها يضطرون إلى البحث داخل المقهى عن صاحب السيارة مما دعا بعض رواد المقهى إلى الوقوف أمام منازل السكان بل وصل الأمر إلى الوقوف أما البوابات الأمر الذي ضايق أصحاب المنازل من الخروج والدخول لمنازلهم.
وبين الهذلي أن هناك أراضي معروضة للبيع بأرخص الأثمان ولكن لا تجد المشتري بسبب تلك المقاهي الشعبية.
كما أشار الأهالي إلى أنه تم رفع عدد من الخطابات إلى الجهات المسؤولة التي وجهت إلى أمانة جدة التي لم تقم بأي تصرف لوقف هذه التجاوزات بالرغم من أن هناك قراراً يمنع فتح محال مقاهٍ بجوار الأحياء السكنية وداخل الأحياء السكنية، كما تم أخيرا رفع خطاب للمجلس البلدي لكي يتم التدخل والنظر في تلك القضية.
من جهته، أوضح محمد حسن أبو داود رئيس لجنة مكافحة التدخين في المجلس البلدي، أن هناك أنظمة وقوانين ملزمة لمنح تراخيص التشغيل ومزاولة العمل للمقاهي وبيع الشيشة حيث يجب أن تكون في موقع لا ينجم عنه إزعاج أو ضرر مباشر لجيرانه وتوفر المساحة الكافية لحجم العمل وأعداد المرتادين إضافة إلى منع تغيير المساحة أو غرض الاستعمال إلا بعد أخذ موافقة الجهة المختصة وغالباً يكون هناك تعد واضح والخروج عن المساحة المصرح بها ويجب أن تكون تلك المقاهي بعيدة عن المساجد والمدارس ومراكز التعليم والتدريب ومنع ارتياد المقاهي الشعبية لمن هم أقل من 18 عاماً.
وأشار أبو داود إلى ضرورة الالتزام التام بفترات عمل المقهى ومنع تقديم المأكولات داخل المقاهي الشعبية والتخلص من بقايا العبوات المستخدمة بطريقة صحية سليمة.
الجدير بالذكر أن الأمانة كانت في وقت سابق قد بدأت تفعيل منع بيع المعسل والشيشة داخل نطاق المدينة وطبّقت غرامات مالية وإغلاق المحل نهائيًّا في حال تكرار المخالفات ولكن أمين محافظة جدة قام بالتوجيه إلى إبقاء وضع المقاهي التي تقدم المعسلات ومنح أصحابها فرصة إلى حين استكمال الضوابط والأنظمة التي ستعمم على جميع محال المقاهي.

الأكثر قراءة