غرفة جدة تطلق مبادرة دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة

غرفة جدة تطلق مبادرة دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة

أعلن في الغرفة التجارية الصناعية في جدة إطلاق المبادرة التي تعنى بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة تقنيا ومعلوماتيا.
وشدد المهندس محيي الدين حكمي مدير عام قطاع التقنية والمعلومات في غرفة جدة على أهمية هذه المبادرة التي تؤمن كافة وسائل التقنية للمنشآت التابعة لغرفة جدة بالتقسيط، خاصة وأن المرحلة المقبلة أمام تلك المنشآت تختلف عما قبل انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية، وهو ما يتطلب تهيئة القطاعات الاقتصادية في البلاد على المستويين الخاص والعام، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في الكثير من آليات عملها بما يتلاءم ويطابق المرحلة المقبلة حفاظا على تلك المنشآت.
وقدم أكرم إلياس نائب رئيس شركة الكمبيوتر الدولية شرحا مفصلا للمبادرة وآلية الاشتراك فيها، مؤكدا أن أهم ما يميزها هو أنها تؤمن كافة وسائل التقنية من مكان واحد كأجهزة الحاسوب وشبكات الإنترنت والتدريب وتصميم موقع إلكتروني، الأمر الذي يوفر الوقت والجهد على أصحاب المنشآت، مضيفا أن آلية التقسيط المبسطة والمقسمة إلى عشرة شهور ستمكن أصحاب تلك المنشآت من تطوير آلية عملهم دون الحاجة إلى ضخ أموال طائلة دفعة واحدة.
وأوضح إلياس أن حجم سوق تمويل قطاع المنشآت الصغيرة بلغ 9.2 مليار ريال في حين أن حجم المستفاد والمستثمر منها سنويا بلغ 460 مليون ريال وفرتها مؤسسات التمويل المختلفة، مبينا أن ضعف الثقافة التجارية والمعلوماتية في أوساط الشباب السعودي يمثل أحد أهم العقبات أمام المشاريع الصغيرة، وهذا ما أدى إلى قصور التمويل لهذه المشاريع، مضيفا أن 50 في المائة من المشاريع الصغيرة تفشل في عامها الأول بسبب افتقارها لأساسيات التخطيط والتسويق وعدم وجود دراسات جدوى اقتصادية , الأمر الذي يؤكد أهمية التدريب لأصحاب تلك المنشآت وتوفير كل ما يضمن التطوير والتقدم في أعمالهم. يذكر أنه رغم تنامي سطوة الشركات العملاقة في ميدان الاقتصاد العالمي بشكل عام، وفي الدول الصناعية الكبرى على وجه الخصوص، إلا أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة ما زالت تستحوذ في مجملها على أكبر نسبة من أعداد المنشآت القائمة في تلك الدول، حيث لا تقل نسبتها عن 85 في المائة إن لم تكسر حاجز الـ 90 في المائة، ويمنح الاقتصاديون أهمية كبرى للمنشآت الصغيرة والمتوسطة باعتبارها المحور الأساسي في حركة الأعمال والتجارة، وتمثل ترسا أساسيا في أية صناعة كبرى تستهدف التألق، فضلا عن كونها القناة التصديرية الرئيسية لدى بعض الدول.

الأكثر قراءة