السعوديون يتطلعون إلى إحداث دفعة كبيرة في الطاقة الإنتاجية

السعوديون يتطلعون إلى إحداث دفعة كبيرة في الطاقة الإنتاجية

السعوديون يتطلعون إلى إحداث دفعة كبيرة في الطاقة الإنتاجية

تأخذ المملكة العربية السعودية بعين الاعتبار تعزيز إنتاج النفط إلى أعلى مستوى له لما يزيد على 25 عاماً بهدف العمل على تخفيض الأسعار القياسية، والتخفيف من الضغط الذي يواجه منتجي النفط من قبل المستهلكين وهو ضغط ترى "أوبك" أنه غير مبرر وأن الأسعار لا تتعلق بالإنتاج.
ومن المحتمل أن تكمل السعودية تطوير حقلها الضخم (الخرسانية)، قريباً، حسب ما قال الرؤساء التنفيذيون في هذه الصناعة، والدبلوماسيون، الأمر الذي سيعمل على رفع طاقتها الإنتاجية بواقع 500 ألف برميل يوميا.
غير أن السعوديين أشاروا فعلياً إلى أنهم لن يطرحوا الكميات بأكملها في السوق. ونفت الرياض الأفكار التي تدعو إلى رفع الإنتاج إلى عشرة ملايين برميل يومياً، من أصل 9.45 مليون برميل يومياً، التي تضخها اليوم والتي تزيد فعلياً بنحو 300 ألف برميل في اليوم على معدل إنتاج الشهر الماضي.
وقال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة الذي كان في زيارة للمملكة، إن الملك عبد الله أخبره أنه يرى أن أسعار النفط "مرتفعة على نحوٍ غير عادي". وقال بان إن العاهل السعودي كان راغباً "في القيام بكل ما في وسعه للعمل على إعادة أسعار النفط إلى مستويات ملائمة".
وبعد سلسلة من التلميحات الصادرة من الخليج، ومسؤولي الصناعة خلال الأيام القليلة الماضية، يتوقع تجار النفط الآن من المملكة العربية السعودية الإعلان عن زيادة جذرية في الإمدادات حين يلتقي وزراء النفط في جدة يوم الأحد المقبل، برغم أن الإعلان من الممكن أن يصدر مسبقاً. ويعمل السعوديون على إحداث زيادة هائلة في القدرة الإنتاجية، ومن الممكن أن يعلنوا عنها في جدة"، كما قال أحد مسؤولي الصناعة. ولا يزال هناك درجة كبيرة من عدم اليقين حيال ما ستقوم به أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بالضبط.
ومن المحتمل أن يكون بمقدور المملكة العربية السعودية ضخ مزيد من النفط. ولكن لايزال من غير الواضح الكمية التي ستختار البلاد طرحها في السوق.
وبينما سيدخل حقل الخرسانية ضمن الإنتاج، فسيكون بمقدور المملكة شحن البراميل الإضافية كافة إلى السوق، أو ربما تقليص إنتاج بعض الحقول التي تنتج مواد خام ثقيلة ليست مرغوبة إلى ذلك الحد، يقول أدم سيمينسكي، المحلل في دويتشيه بانك: من الممكن أن يتم إضافة للأسواق، لكن ربما يؤكدون في اجتماع جدة أن المضاريين هم الذين يدفعون بالأسعار إلى أعلى.

الأكثر قراءة