وزير الأشغال البحريني : مليارا شخص في العالم دون طاقة كهربائية
أكد فهمي الجودر وزير الأشغال البحريني المشرف على هيئة الكهرباء والماء، أن نحو ملياري شخص في العالم لا تتوافر لهم الطاقة الكهربائية، مشيراً إلى أن "حصولنا في المنطقة على الكهرباء يجب ألا ينسينا أن آخرين في العالم لا يستطيعون الاستمتاع بها".
وأشار خلال افتتاحه "معرض وورشة حفظ الطاقة" في المنامة أمس، إلى أن استيراد الغاز من أجل إنتاج الكهرباء سيرفع كلفة شراء الطاقة الكهربائية، ملاحظاً أن أجهزة التكييف تستهلك ما نسبته 60 في المائة من إجمالي تلك الطاقة.
وأفاد الجودر أن نحو ملياري شخص في العالم لا تتوافر لهم الطاقة "بالشكل الذي نعرفه"، مضيفاً "فحصولنا على الكهرباء في مختلف المباني بهذا اليسر والسهولة في منطقتنا يجب ألا ينسينا أن نقدر هذه النعمة حق التقدير وأن نتذكر أن آخرين في العالم لا يستطيعون الاستمتاع بها، وعليهم أن يبذلوا جهوداً مضاعفة للحصول على قليل مما نحصل عليه".
وبين أن توفير الكهرباء بشكل يواكب الطلب المستمر أصبح أمراً ضرورياً لضمان حياة عصرية للمواطن والمقيم، وأنه من أهم مقومات النهضة العمرانية جلب الاستثمار في البحرين، مشيراً إلى أنها ركّزت خلال الأعوام الماضية على زيادة القدرة الإنتاجية لمحطات إنتاج الكهرباء التي تغذي الشبكة الحكومية و"خطط هيئة الكهرباء والماء تشتمل على مشاريع بناء محطات جديدة في السنوات القادمة توفر الطاقة المطلوبة بناء على دراسات نمو الطلب على الكهرباء".
ولفت إلى أن اعتماد إنتاج الكهرباء على الغاز الطبيعي "وهو ثروة طبيعية"، إن لم تستغل بالشكل الأمثل "فليس لدينا خيار آخر غير استيراده من الخارج"، معتبراً أن ذلك سيضيف بعداً آخر للموضوع وهو "ارتفاع كلفة شراء الكهرباء".
وتحدث الجودر عن الطاقة المتجددة قائلا "إنها تعد من أهم الحلول التي اختارها العالم لإيجابياتها المتعددة كونها طاقة غير ناضبة وليس لها تأثير في البيئة "، مؤكداً أن هذا الطرح يتوافق مع الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية في البحرين لدراسة البدائل الممكنة"، وأن توجهات هيئة الكهرباء والماء في موضوع الطاقات المتجددة بتشكيل لجنة خاصة تعنى بمتابعة التطورات في هذا المجال الحيوي وبحث تطبيق البرامج الممكنة هو تأكيد للاهتمام بهذا الجانب.
ورأى أن التركيز على حفظ الطاقة في المباني ومفهوم المباني الخضراء وتوظيف المفاهيم المعمارية والاستفادة من التجارب والخبرات المكتسبة في الاستغلال الأمثل للطاقة "يؤكد أهمية هذا العنصر المهم في حفظ الطاقة خاصة في منطقة الخليج".
وقال الوزير البحريني إن تناول الأجهزة الكهربائية بالدراسة خصوصاً المكيفات يعبر عن رغبة لمعالجة مشكلات الواقع المعاش، فليس هناك جهاز أكثر مدعاة للدراسة من المكيف، فهذا الجهاز لا غنى عنه في أي مبنى سكني أو تجاري أو صناعي أو حكومي، لافتاً إلى أن أجهزة التكييف تستهلك ما نسبته 60 في المائة من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة.
من جانبه أوضح عبد المجيد القصاب رئيس جمعية المهندسين البحرينية، أن سكان العالم سيشهدون زيادة تبلغ مليار و300 مليون نسمة في العام 2010، أي ما يساوي عدد سكان الصين حاليا، مشيراً إلى أن استمرار النمو السكاني في البحرين ومستويات المعيشة فيها، تعني "أن الطلب على الكهرباء والماء والخدمات سيستمر في الازدياد".
وقال في كلمته إن القطاع الصناعي يتجاوب بنجاح مع المتغيرات والتقلبات الهائلة كالتغيرات في أسعار النفط، ملاحظاً أن قطاعي النفط والغاز يواجهان تلك التحديات لكنهما يحققان أداء ماليا أفضل، بينما يقومان بتحسين سجل السلامة وترشيد الطاقة ويقللان من الـتأثير في البيئة.
وأضاف القصاب "في مثل هذه الأجواء التنافسية في مجال الأعمال، لم يبق الابتكار والتعاون من خلال توفير الطاقة مسألة اختيارية، بل أكثر منها إلزامية من أجل المحافظة على النتائج"، معتبراً أن قيادة الشركات في قطاع الطاقة وغيره تتطلب قدراً كبيراً من الكفاءة والواقعية، "كما أننا بحاجة لمواجهة هذه التحديات إذا ما أردنا تطبيق إجراءاتنا بالصورة الصحيحة".