خبير: الإصدار الخامس للعملة السعودية يستعصي تزييفه
أكد جون هاسلوب خبير الطباعات الأمنية العالمي، أن الإصدار الخامس الجديد من العملة السعودية يمتاز بالكثير من الإجراءات والعلامات الأمنية المعقدة، التي يستعصي على أي مزيف في العالم تزييفها. وأشار إلى أن ما يمكن تزييفه في العملة هو الشكل الخارجي المكشوف الذي يكون دائما ليس بمستوى جودة العملة الحقيقية لا في تناسق الألوان ولا في الرسم ولا في الجودة، مما يسهم في كشف العملات المزيفة ومنع انتشارها على المستوى المحلي.
وأضاف، خلال الندوة التي نظمتها مؤسسة النقد العربي السعودي في مقر المعهد المصرفي في الرياض تحت عنوان "العلامات الأمنية للإصدار الخامس والمستجدات الحديثة في مجال التزييف"، أن نشاط تزييف العملة يواجه انحسارا على مستوى العالم رغم تطور تكنولوجيا أجهزة ومعدات الطباعة والتصوير.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أكد جون هاسلوب خبير الطباعات الأمنية العالمي، أن الإصدار الخامس الجديد من العملة السعودية يمتاز بالكثير من الإجراءات والعلامات الأمنية المعقدة، التي يستعصي على أي مزيف في العالم تزيفها، مشيرا إلى أن ما يمكن تزيفيه في العملة هو الشكل الخارجي المكشوف الذي يكون دائما ليس بمستوى جودة العملة الحقيقية لا في تناسق الألوان ولا في الرسم ولا في الجودة، مما يسهم في كشف العملات المزيفة ومنع انتشارها على المستوى المحلي.
وأضاف خلال الندوة التي نظمتها مؤسسة النقد العربي السعودي في مقر المعهد المصرفي في الرياض تحت عنوان "العلامات الأمنية للإصدار الخامس والمستجدات الحديثة في مجال التزييف"، أن نشاط تزوير العملة يواجه انحسارا على مستوى العالم رغم تطور تكنولوجيا أجهزة ومعدات الطباعة والتصوير، والسبب يعود إلى التقنيات الأمنية الحديثة التي استخدمتها معظم الدول في طباعة عملاتها، حيث أصبحت أكثر تطورا وتعقيدا مما كانت عليه في الماضي، إضافة إلى ظهور تقنيات أخرى تساهم في التعرف على العملات المزيفة.
وأفاد هاسلوب أن المجرمين والمزيفين في مختلف أنحاء العالم تحولوا إلى تزييف العملة الأوروبية "اليورو" بشكل أكبر من العملة الأمريكية "الدولار"، وذلك لما للعملة الأوروبية من أهمية في هذا الوقت بالتحديد ولكثرة تداولها في بلدان مختلفة في القارة الأوروبية وعلى مستوى العالم.
وأبان أن العملات المزيفة يمكن نقلها من مكان إلى آخر أو"تسريبها" من خلال التداول بين الناس، موضحا أن تزوير العملات يعد مصدرا للأرباح غير المشروعة، ومن يتعامل مع هذه النوع من العملات هم تجار المخدرات والإرهابيون، وهنا يجب على الدول أن تضع إجراءات قانونية ورقابية مشددة لاكتشاف مخططات المجرمين ومن يقومون بعمليات التزييف.
وقال:" إن المزيفين يمتلكون دائما أدوات ومعدات اقتصادية وفي الوقت ذاته هم أذكياء وماهرون في مثل هذا النوع من الأعمال الإجرامية، كما أن تكنولوجيا تزوير العملات أصبحت أكثر توافراً وأقل تكلفة مما كانت علية، حيث ما زال بعض المجرمين يستخدمون أسلوب الطباعة التقليدي، الذي يمكنهم من إنتاج كميات ضخمة من العملة المزورة بتكلفة منخفضة نسبيا، مشيرا إلى أن أكثر التكنولوجيات المستخدمة في عمليات التزوير والتزييف هو أسلوب الطباعة الرقمية عبر ماسحات البيانات في أجهزة الكمبيوتر وآلات الطباعة عالية التحليل.
ولفت هاسلوب إلى أن العملات المزيفة يمكن الكشف عليها من خلال معرفة الميزات والصفات الأساسية في العملة النقدية الأصلية لأي دولة، حيث إن استخدام حاستي النظر واللمس تكفيان للتعرف على العملة الحقيقية من المزيفة، مبينا أن تزييف أي نوع من العملات النقدية يشكل خطورة على سلطة هذه الدول وبالتالي يهدد الأمن و يزعزع ثقة العملة ذاتها.
وأشار خبير الطباعات الأمنية العالمي إلى أن مجرمي التزييف على مستوى العالم يركزون دائما على تزييف العملات القوية التي يتزايد الطلب عليها، كما أنهم يزيفون العملات ذات الأحجام الكبيرة، كما قدم هاسلوب تنويرا بشكل مفصل حول العلامات الأمنية في الإصدار الخامس الجديد للعملة بكل فئاتها، وما تحويه من وسائل حماية سرية وعلامات مرئية، وما الشروط الواجب توافرها في العملة الصحيحة من ناحية نوعية الورق والنقوش والزخارف والأرقام والعبارات المستخدمة وميزات الألوان المعتمدة وأنواع الطباعة والرسم.
من جهته أوضح وليد السيال مدير إدارة الخزانة والإصدار، أن الهدف من إقامة هذه الندوة هو التعريف بالعلامات الأمنية في الإصدار النقدي الجديد ومميزاته الفنية، إضافة إلى توضيح خطوات ومراحل تنفيذها، بحيث تؤمن لها درجة عالية من الأمان ومسايرة العملات النقدية العالمية المتطورة.
ودعا السيال المواطنين والمقيمين والمؤسسات الذين يشكون في سلامة العملة التي لديهم التقدم لأقرب بنك تجاري أو أحد الفروع للتأكد من سلامة أي ورقة نقدية لديهم.