مستثمرة تطلق مشروعا للأسر المنتجة لاستيعاب المتسربات من التعليم وخريجات الكليات الاقتصادية

مستثمرة تطلق مشروعا للأسر المنتجة لاستيعاب المتسربات من التعليم وخريجات الكليات الاقتصادية

مستثمرة تطلق مشروعا للأسر المنتجة لاستيعاب المتسربات من التعليم وخريجات الكليات الاقتصادية

أطلقت مستثمرة سعودية مدينة صناعية للأسر المنتجة في المدينة المنورة تهدف لاستقطاب المتسربات من التعليم وخريجات كليات الاقتصاد وتدريب وتأهيل الكوادر السعودية من الشباب والفتيات.
وذكرت حصة العون رئيسة مجلس إدارة شركة البداية القابضة "للمرأة العاملة" أن شركة بداية المدينة أحد أغراضها المدن الصناعية للأسر المنتجة ولكن هدفها الأساسي الاستثمار في الموارد البشرية من خلال تدريب وتأهيل الفتيات والشباب للعمل في مدنها الصناعية أولا وعند الاكتفاء الذاتي سيتم توظيف المتدربات لدى الشركات الكبرى ولكن ليس كتأجير للموظفين، بل سيكون هؤلاء المتدربون والمتدربات جزءا من المساهمين في الشركة أي أنهم موظفون ومالكون للشركة في الوقت نفسه وهذه فلسفة جديدة نسعى لتنفيذها في مشروعنا الحالي.
وأبانت رئيسة مجلس إدارة شركة البداية القابضة أنه يحق للمساهم أن يكون له الأولوية في تدريب وتوظيف أبنائه من الجنسين في أنشطة الشركة المختلفة، مبينة أن أسهم الشركة موزعة بحيث تملك البداية القابضة وهي الشركة الأم 40 في المائة, 30 في المائة من نصيب رجال الأعمال في المدينة المنورة و20 في المائة مطروح لأفراد المجتمع وخمسة في المائة للأسر المنتجة التي تعمل في المدن الصناعية وخمسة في المائة للشباب والفتيات الذين سيتم تدريبهم وتوظيفهم في الشركة.
وأضافت أن المشروع يستهدف الفئات كافة ولا يقتصر على وظائف معينة أو تخصصات محددة، بل يشمل التخصصات كافة, مشيرة إلى اختيار المدينة المنورة كأول مدينة لإقامة المشروع الذي خصصت له ما مساحته 200- 500 ألف متر كتجربة أولى على أرض المدينة الصناعية في المدينة المنورة, لما وجدناه من تسهيلات من المسؤولين في المدينة مبينة أن الخطوة التالية للمشروع ستكون في مدينة جيزان وتليها مدينة مكة المكرمة، وتضيف بقولها نحن مستعدون لإقامة المشروع في أي مدينة تقدم لنا تسهيلات وتتعاون معنا.
وأشارت إلى أن الشركة نفذت برنامجا يوضح أهداف المشروع، حيث تم زيارة عدد من المناطق وعرضت فكرة وهدف المشروع على الأهالي وكان التجاوب كبير جدا، مضيفة أن الانطلاقة الفعلية للمشروع ستكون قبل شهر رمضان المقبل.
وأوضحت أن مدن عبد الله بن عبد العزيز الصناعية للأسر المنتجة تعد أهم مشروع تعمل عليه "مجموعة شركات البداية القابضة منذ نحو سبع سنوات، حيث عملنا على إعداد دراسات ميدانية تـوصلنا مـن خلال نـتـائجها وإحصائياتها إلى ألا خيار أمامنا لحل مشكلة البطالة المتزايدة في أعـداد النساء وبالذات المتسربات مـن مـراحل التعليم المختلفة أضـف إلـى ذلـك خريجـات قسـم الاقتصاد المنزلي من الجامعات والكليات السعودية وكذلك خريجات معـاهـد التدريب المـهني اللواتي لا يجدن فرصة للعمل مما دفعني للتفكير الجاد في إيجاد المخارج المناسبة، حيث تـوصلت فـي دراساتي لعــام 2002 إلى هنا فلا خيار أمامنا إلا الاستثمار في الإنسان الذي يعد الاستثمار الأول للأوطان بخيار التدريب والتأهيل المنتهي بالتوظيف هو الخيار الاستراتيجي لنا كوطن وكقطاع خاص أن نـبـدأ أولى الخطوات عـلى طـريـق حـل معضلة بطالة ثلاثة مليون امرأة عاطلة في حاجة للعمل. وكلنا نعرف ما للفقر والمرض والجهل من تأثير سلبي ونفسي وأخلاقي وصحي وأمني كذلك, وبجانب هـذا الرقم الكبير فـي عـدد الـنـسـاء الـعـاطلات يظهـر فـي الأفـق تسعة مـلاييـن عـامـل وافـد يمتصون دخـلـنـا القومي والبالغ أكثر مـن 70 مليار ريال سعـودي تـذهـب سنوياً. وكلنا نعـرف أن غالبية هذه العمالة الوافدة خاصة في الوظائف الدنيا واللوجستية عبارة عـن عمالة جاهلة وغير مدربة تفد إلينا من دول آسيا ثم تحصل على التدريب والتأهيل فـي منشآتـنا الحكومـية والتجارية والصناعية والمنزلية حـتـى أصـبحـت بـلادنـا أكبر شـركة تـدريـب تـقـوم عـلى تـدريـب العـمالة متجاهـلين أن بـيـن جنبات الـوطـن مـلاييـن الـشـباب مـن الجنسين يحتاجـون للثقة والدعم بالتدريب العام والخاص والمتخصص في المجالات الصناعية والحرفية والمهنية والخدمية. من هنا بدأ التفكير الإيجابي والـسريع فقد شاركت في عدة مؤتمرات ومنتديات سعودية وخليجية وعـربية وعالمية لطـرح حلمـي الأول والأهـم ألا وهو تـدريـب النساء وتوظيفهن مـن خـلال المدن الصناعـية حيث سـتـقـوم مجموعتنا بالتعاون مع كبريات الشركات الصينية الصناعية والتي وافقت بعـد أربع سنوات من الاجتماعات واللقاءات والدراسات للدخول كشريك كامل في إنشاء هذه المدن الثلاث التي توزع على مناطق المملكة الثلاث أولها في المنطقة الوسطى ومن ثم في المنطقة الغربيــة وبعدها في المنطقة الشرقيـة ومنها إلى جميع مدن المملكة.
وعن تكلفة المشروع بينت العون أن التكلفة تقدر بـ 600 مليون دولار ودعم بشري للتدريب والبناء والإدارة، كما سيتم تـزويـدهـا بجميع المعدات الصناعـية والتدريبية العالية على أيدي خبيرات متخصصات يقمن بتدريب المدربات السعوديات والقيام بعملية التصنيع جنباً إلى جنب مع الكفاءات السعودية الـتـي سـتـقـوم بالـعـمـل تدريجياً حتى يتم الاكتفاء الذاتي بالعنصر الوطني وكذلك العمل على تصميم المنتجات الخاصة بالملابس وخـلافـه بـمـقـاسات تـوائم المقاسات الخليجية، حيث إن غالبية المنتجات الصينية التي تزدحم بها أسواقنا المحلية والخليجية والعربية لا تتناسب مع التكوين الجسماني لمواطني الخليج .
لنحقق الاكتفاء تـدريجياً بالعنصر النسائي كمدربات كحـد أدنى لا يتجاوز السنتين وكحد أعلى خمس سنوات.
وتضيف بقولها يشرفنا أن نطلق عليها اسم "مـدن عـبد الله بـن عـبد العـزيـز للأسـر المـنـتـجـة"، حيث سـتحتوي كل مدينة عـلى ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف أسرة يـعـمـل جـل أفـرادهـا مـن الجنسين في كل المجالات الصناعية والـخـدمـيـة والإدارية والأمـنـية وغيرها من الأعـمـال. وتعد هذه المدن مشاريع قومية تسهم مباشرة في حل مشكلة الفقر بطريقة تكفل للإنسان السعـودي والأسـرة السـعـودية الفقيرة بتأمين السكن والعـمـل والتدريب والتأمين الصحي وغيره من وسائل الأمان التي يحتاج إليها الإنسان السعودي والتي تكفل لنا سرعة القضاء على الفقر ورفع مستوى المعيشة للفرد وبالتالي نضمن الصحة النفسية للإنسان ليستطيع تقديم العمل الجاد والإخـلاص والمواطنة مما يقطع الطريق على جهات كثيرة تتدخل في شؤوننا الداخلية التي تعمل ليل نهار لضرب أمـن الوطن وأمانة، كما أن مجموعتنا ستتحول بـعـدئـذ إلـى شركة مساهمة تستقطب الشـرائح كافة خاصـةً الأسر المنتجة للإسهام بآليتي المال والولد.

الأكثر قراءة