تحالف سعودي ـ تركي لإنشاء شركة مقاولات في قطاعات النفط ومحطات التحلية في المدينة الاقتصادية

تحالف سعودي ـ تركي لإنشاء شركة مقاولات في قطاعات النفط ومحطات التحلية في المدينة الاقتصادية

شهدت مدينة الملك عبد الله الاقتصادية أمس مراسم توقيع تحالف بين مستثمرين سعوديين وأتراك، لإنشاء شركة كبرى مشتركة متخصصة في مجال الإنشاءات والمقاولات في قطاع النفط ومحطات تحلية المياه والأعمال المدنية في السعودية.
وتنص الاتفاقية التي أبرمها كل من شركة تنامي القابضة وشركة أزميل مع شركة بايتور التركية على إنشاء شركة "بايتور السعودية" والتي تهدف إلى تنفيذ عقود إدارة وتنفيذ أعمال المقاولات والإنشاء وتركيب وصيانة وتجهيز مرافق النفط والغاز ومحطات الطاقة، وإنشاء مصانع المواد البتروكيماوية ومحطات تحلية ومعالجة المياه، فضلاً عن إنشاء المباني المدنية عالية الارتفاعات، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية العامة، من طرق، جسور، وإنشاء سكك الحديد.
ووقع هذه الاتفاقية عايض بن فرحان القحطاني رئيس مجلس إدارة شركة تنامي القابضة، وعبد الرحمن الجبر رئيس مجلس إدارة شركة أزميل العالمية، مع سيزر بليجرز رئيس مجلس إدارة شركة بايتور العالمية، وذلك برعاية عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار، ناسي كورا السفير التركي في السعودية، وفهد الرشيد الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية.
وأوضح عايض بن فرحان القحطاني أن الشركة الجديدة "سعودي بايتور" سيكون لها دور مهم في المشاركة في التنمية الاقتصادية التي تشهدها المملكة، وذلك من خلال المشاريع المختلفة التي يطرحها القطاع العام والخاص في الفترة الحالية، مشيراً إلى أن الشركة الجديدة ستعمل من خلال عقود مختلفة ستنفذها الشركة في مختلف مناطق المملكة.
وذكر القحطاني أن الطفرة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، والتي جاءت بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في حاجة إلى متطلبات تواكبها، من خلال شركات عالمية لها من الخبرة ما يمكنها من النجاح، لافتاً إلى أن اختيار "بايتور العالمية" جاء بعد النجاحات التي حققتها الشركة في العديد من دول العالم، إضافة إلى مشاركة شريك محلي له من الخبرة والاسم التجاري كشركة أزميل للمقاولات، والتي ستدعم الشراكة الاستراتيجية في إنشاء الشركة الجديدة من قبل الأطراف الثلاثة. وأضاف أن حصة السوق السعودية في سوق الإنشاءات والمقاولات الخليجية تقدر بنحو 60 في المائة.
وقدم رئيس مجلس إدارة شركة تنامي شكره للهيئة العامة للاستثمار ممثلة في محافظ الهيئة العامة للاستثمار الأستاذ عمرو الدباغ على ما قدمته الهيئة من تسهيلات لإنشاء شركة "بايتور السعودية" والتي ستسعى جاهدة لدراسة وتنفيذ عدد من المشاريع الحيوية في المملكة.
من جهة أخرى، أوضح عبد الرحمن الجبر رئيس مجلس إدارة شركة أزميل السعودية أن ما تشهده المنطقة من تطورات اقتصادية بحاجة إلى تحالفات توازي تلك التطورات من خلال العمل على متطلبات المرحلة الاقتصادية المقبلة، وذلك من خلال إنشاء شركات عالمية، حيث إن شركة "بايتور السعودية" تتمتع بخبرات متعددة ومتكاملة محلية وعالمية وكذلك احترافية عالية تواكب متطلبات المنطقة في مجال الإنشاءات.
وأضاف الجبر أن الشركة الجديدة ستعمل على تقديم خدمات متميزة بفكر حديث يهدف إلى إدخال المزيد من الاحترافية في سوق الإنشاءات المختلفة في السعودية، وذلك من خلال آلية عمل تعتمد على التنفيذ وفق الخطط الزمنية، وبجودة عالية، مشيراً إلى أن دخول "تنامي" و"أزميل" و"بايتور العالمية" سيضيف قيمة للقطاع، حيث تتمتع الشركات الثلاث بخبرات تمكنها من خوض التجربة بثقة عالية، مقدما شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين وللهيئة العامة للاستثمار على الدعم الذي واكب تأسيس الشركة. من جهته، قال سيزر بليجرز، رئيس مجلس إدارة شركة بايتور العالمية، إن مثل هذا التحالف فرصة لدخول السوق السعودية التي تعد الأكبر على مستوى المنطقة، حيث تسعى شركة بايتور العالمية إلى إضافة نجاح جديد بعد النجاحات التي حققتها الشركة والمشاريع المرموقة التي أنجزتها خلال 30 عاما في كل من تركيا، العراق، السعودية، ليبيا، الاتحاد السوفياتي السابق، أوزبكستان، أذربيجان، قطر و الإمارات ومن ذلك مشروع فلل شاطئ النخيل في جميرا في دبي بقيمة 2.2 مليار دولار، مشيراً إلى أن السعودية تمثل سوقاً مهما للشركة، والتي كانت تتطلع للدخول آليه من خلال مشاريع استراتيجية، ومع هذا السجل الحافل، فإن العقود قيد التنفيذ لدى الشركة تزيد على 1.5 مليار دولار.
وأضاف سيزر إلى أن الشركة حرصت في هذا الإطار على مشاركة شركات لها خبرة واسعة في السوق وسجل حافل بالنجاح، وذلك للمضي قدماً نحو تنفيذ مشاريع وفق أعلى متطلبات الجودة، مشيراً إلى أن "بايتور" ستركز كامل جهودها من خلال الشركة الجديدة لضمان العمل بشكل يحقق الهدف التي أنشئت من أجله الشركة.
وبين رئيس مجلس إدارة شركة بايتور العالمية أن السعودية تشهد طفرة اقتصادية جديرة بالاهتمام، الأمر الذي يفتح آفاقاً أوسع للشركات العالمية لتحقيق نجاحاتها في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن الإصلاحات الاقتصادية التي عملت المملكة على تنفيذها ساعدت بشكل كبير على تحقيق البلاد مراكز متقدمة فيما يتعلق بالتنافسية الدولية، الأمر الذي يغري أي شركة للعمل في السعودية.

الأكثر قراءة