د. العمار: تضخم لحمية الأطفال يستدعي استئصالها جراحياً قبل حدوث المضاعفات
أكد الدكتور أحمد العمار استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة لدى الأطفال في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي أن كثيرا من المضاعفات المصاحبة لمرض تضخم اللحمية تستدعي التدخل الجراحي لاستئصالها قبل حدوث هذه المضاعفات، حيث أصبح استئصال اللحمية من العمليات البسيطة جداً والتي تجرى تحت التخدير العام، مشيراً إلى أن نتائج الاستئصال عند من هم في حاجة إليه تعد ممتازة جداً، حيث يستقر التنفس عند الطفل وينعم بنوم هادئ ويتم تجاوز إمكانية حدوث المضاعفات.
وأوضح الدكتور العمار أن اللحمية هي عبارة عن تجمع للأنسجة اللمفاوية تقع في البلعوم الأنفي، وهي عبارة عن نسيج طبيعي يوجد عند جميع الأطفال ووظيفة هذا النسيج المشاركة في جهاز المناعة، ولا يشكل وجود اللحمية بحجمها الطبيعي أي مشكلة لكثير من الأطفال غير أنه في حال تضخم نسيج اللحمية فإنه يترتب على ذلك مشكلات في التنفس تحديداً، ليعاني الطفل الشخير والتنفس عن طريق الفم وكثرة الحركة أثناء النوم وزيادة إفرازات الأنف والتي تفسر بانسداد الأنف عند الفتحة الخلفية له، وذلك يسبب تضخم اللحمية لأن إفرازات الأنف والجيوب الأنفية تتجه إلى البلعوم فإنه يسبب الانسداد في تلك المنطقة وتضطر الإفرازات إلى النزول من فتحات الأنف الأمامية، وأضاف الدكتور العمار أن انسداد الأنف والتنفس عن طريق الفم بشكل مزمن يترتب عليه بروز الأسنان الأمامية إلى الخارج والتهابات اللثة وكثرة التسوس، ومن مشكلات التنفس عن طريق الفم أيضاً أنها قد تؤدي إلى عدم اتساع الجيوب الأنفية بشكلٍ كافٍ وهذا قد يؤثر في المظهر العام للوجه، كما قد يترتب على عدم الاستغراق في النوم وكثرة الحركة عند بعض الأطفال ضعف في تركيز هرمون النمو وهذا قد يؤثر في نمو الطفل بشكل عام، وفي بعض الحالات المتقدمة قد يتسبب تضخم حجم اللحمية في تكرار الاختناقات أثناء النوم، وحدوث مثل هذه الاختناقات له من الأثر السلبي الكبير في صحة الطفل، حيث إن الاختناق المتكرر قد يترتب عليه ارتفاع في الضغط الشرياني للرئة ومن ثم تضخم في عضلة القلب وهي من الأشياء النادرة الحدوث للأطفال بسبب تضخم اللحمية.