خريف المسابقات الفضائية!

خريف المسابقات الفضائية!

خريف المسابقات الفضائية!

كثرة المسابقات الشعرية، وتعدد توجهاتها، ظاهرة صحية إن نحن أمعنا النظر في المسألة، فالبرامج التلفزيونية تظل مادة إعلامية مهما كان توجه مواضيعها، ومهما كانت جماهيريتها، والبرامج التلفزيونية والمسابقات منها بالذات تتأثر بالموجة العامة لبقية المنافسين، فنجاح برنامج جديد ومبتكر في الغرب يجبر شاشة عربية واحدة على شراء الحقوق والبث باللغة العربية ووفقاُ للخصوصية العربية أيضا،ً ليبدأ بعدها موسم التوالد الفضائي، وما إن تمر ثلاث سنوات حتى يبدأ (السيّد) المشاهد في تبرّمه وامتعاضه من الملل الذي دبّ في روحه نتيجة الاعتيادية في الطرح والمنافسة، وهنا تعود المشاهد الثقافية والفنية إلى ركودها الطبيعي وفرزها الطبيعي للنتاج دون الرضوخ تحت تأثير "متطفّلٍ" جاءت به الإثارة الفضائية ليقسم أن فلانا أفضل من فلان، وحين يعود الهدوء يعود الجمال كما تعود الأوراق لأغصان الشجر بعودة الربيع، ويذهب الخريف الفضائي بكل أوراقه الصفراء التي شغلتنا طيلة أيامه بتحليقها في السماء بفعل الهواء قبل أن تسقط على الأرض.

الأكثر قراءة