اقتناص الفرص في "الأسهم النائمة" تنشط في سوق الأسهم قبيل الاستحقاق الكبير

على قرع طبول إدراج مصرف الإنماء في السوق السعودية، فقد المؤشر في جلسة أمس 71 نقطة (- 0.74 في المائة) ليغلق عند 9482 نقطة، في ظل تراجع قيم التداولات الإجمالية في الجلسة إلى 5.6 مليار ريال.
ويتوقع تركي فدعق ـ محلل مالي وعضو لجنة الأوراق المالية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة ـ، أن تتعرض السوق خلال الجلسات المقبلة إلى "ضغط نفسي وليس فعليا" إلى حين إدراج سهم الإنماء في السوق الثلاثاء المقبل. وزاد إن عملية الضغط "ستجعل هناك فرصا (لأسهم) لم تتجه الأنظار إليها... يوجد من يسعى لاقتناص بعض الأسهم" التي لم تتحرك بصورة واضحة خلال الفترة الماضية.
ويعلل عبد العزيز الشاهري ـ محلل مالي وخبير في موجات إليوت ـ "الضغط" على المؤشر من خلال القطاع المصرفي، بأن "الكميات المعروضة (للتداول) في المصارف محدودة"، وبخاصة أن السوق " في حالة ترقب" لإدراج المصرف الأحدث في البلاد. وأكد أن المتداولين "متأثرون من تدني معدلات ربحية المصارف (مقارنة بتوقعاتهم)... وربما أدى إلى انتقال بعض المحافظ من قطاع إلى آخر".
وتراجع القطاع المصرفي 1.12 في المائة، وتبعته أغلب القطاعات في السوق، ولم يخالف اتجاه المؤشر سوى أربعة قطاعات (التجزئة، الاتصالات، النقل، والإعلام).
وهبطت أسهم جميع المصارف ما عدا سهمي الرياض، واستثمار اللذين أغلقا عند نفس إغلاق جلسة أمس الأول (41 ريالا، 34.50 ريال على التوالي). وتراجع سهم الراجحي 0.28 في المائة مغلقا عند 87.50 ريالا.
وقاد سند الأسهم 17 سهما فقط ارتفع في الجلسة، إذ أغلق عند 36 ريالا (5.92 في المائة)، ثم الجبس (3.98)، معدنية (3.55)، والمعجل (2.74) ليغلق السهم عند 84.50 في اليوم الثاني من إدراجه في السوق السعودية، بعد أن سجل أكبر كمية تداول بين الأسهم (16.9 مليون سهم)، وفي المقبل قاد كيميائية الأسهم الـ 75 المتراجعة، إذ هبط 2.90 في المائة، ثم أليانز إس إف (- 2.83)، سامبا (- 2.32) مغلقا عند 84 ريالا، البحر الأحمر (- 2.21).
ويرجح فدعق توجه بعض المستثمرين الكبار خلال الأيام القليلة المقبلة إلى الشركات الصغيرة للإفادة من "عملية الضغط... ستجعل هناك فرصا لشراء أسهم لم تتجه الأنظار إليها... والاستفادة من الأسعار المتدنية... لأن الناس متجهون لتداول أسهم (مصرف) الإنماء". وأغلق سابك متراجعا 0.53 في المائة عند 138.50 ريال. وتراجع سهم زين الذي بلغت كمية أسهمه المتداولة 9.5 مليون سهم، 0.99 في المائة، ليغلق عند 25 ريالا، ومثله أغلق كيان، في حين أغلق جبل عمر عند 25.25 ريالا.
ورغم أن الشاهري يستبعد حصول تراجع مهم في السوق خلال الأسبوع المقبل فإنه يوافق فدعق في أنه "لو حصل تراجع سيكون تراجعا يصاحبه شراء... تنتج منه فرصا استثمارية". ولاحظ تبادلا للأدوار بين القطاعات خلال الفترة الماضية، وأن هناك عزوفا عن الشراء "لأن هناك من يترقب أسعارا أقل"، وعزوفا في الوقت ذاته عن البيع "لأن الذين اشتروا أسهما خلال الفترة من أسبوعين إلى أسبوع لم تتراجع تراجعا قويا".