شركات التصدير المنهكة تتصدر الأسهم الهابطة في آسيا

شركات التصدير المنهكة تتصدر الأسهم الهابطة في آسيا

شركات التصدير المنهكة تتصدر الأسهم الهابطة في آسيا

عانت الأسهم الآسيوية وضعا قاتما مطلع هذا الأسبوع، في الوقت الذي عانى فيه المستثمرون هبوطا من خانتين في "وول ستريت" الجمعة الماضي، وازدادت المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي الذي يمر بحالة من الضعف يمكن أن يضر بالنمو في صادرات المنطقة.
كانت الأسواق المالية في لندن ونيويورك مغلقة يوم أمس بسبب العطلة العامة.
هبط مؤشر نيكاي 225 في طوكيو بمقدار 2.3 في المائة ليصل إلى 13.690.19، وهو أكبر هبوط له في جلسة تداولات واحدة خلال ستة أسابيع، في الوقت الذي تضررت فيه شركات التصدير الكبرى من مخاوف التباطؤ الاقتصادي لدى المستهلكين.
هبط سعر سهم شركة سانيو للإلكترونيات بمقدار 6.8 في المائة ليصل إلى 248 ينا، بعد أن خفض بنك نيكو سيتي جروب من تقييمه للشركة من وضع "الاحتفاظ بالأسهم" إلى وضع "البيع"، حيث يتوقع البنك أن تُقَصِّر الشركة عن بلوغ أهداف النمو بالنسبة لعملياتها الخارجية في مجال السلع الإلكترونية الاستهلاكية.
كذلك تضررت شركات صناعة السيارات في الوقت الذي هبط فيه الدولار إلى أدنى مستوى له خلال شهر في مقابل الين، ما جعل الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة مكلفة. خسر سعر سهم شركة إيسوزو 4.9 في المائة ليصل إلى 501 ين، وخسر سهم "مازدا" 4.6 في المائة من قيمته ليصل إلى 440 ينا.
فقد المؤشر القياسي هانج سينج لبورصة هونج كونج 2.4 في المائة من قيمته ليصل إلى 24.127.31، وذلك بفعل الخسائر من اثنتين من كبرى الشركات المدرجة في المؤشر.
خسر سهم شركة تشاينا موبايل 8.2 في المائة من قيمته، وأسهم هذا الهبوط في خسارة 260 نقطة من مؤشر هانج سينج. وكان سهم الشركة قد تضرر بفعل تخفيض التقييم الذي أجراه بنك جولدمان ساكس. فقد خفض البنك تقييمه سهم الشركة من وضع "محايد" إلى وضع "البيع"، بعد أن قالت الحكومة الصينية إنها تريد زيادة المنافسة في سوق الهواتف الجوالة في الصين، وهي سوق تتمتع فيه شركة تشاينا موبايل بحصة الثلثين.
هبط سهم شركة تشاينا لايف بمقدار 3.1 في المائة ليصل إلى 30.35 رنميبي بعد أن قالت شركة التأمين إنها ستحقن مبلغ 1.2 مليار رنميبي (173 مليون دولار) في قسم الممتلكات والإصابات. جاء هذا القرار في الوقت الذي قالت فيه هيئة تنظيم قطاع التأمين في الصين إن شركات التأمين الصينية دفعت حتى الآن مبالغ إجمالية عن المطالبات التأمينية مقدارها 87.82 مليون رنميبي في مطالبات لها علاقة بالزلزال الذي ضرب الصين في الثاني عشر من هذا الشهر.
كانت خسائر أوروبا أقل حدة، ولكن بما أن الأسواق البريطانية والأمريكية كانت مغلقة، توخى المتداولون الحذر وأجروا عدداً من التداولات الخفيفة.
كانت أسهم شركات المنافع هي الأسهم التي سادت عمليات التداول في جلسة هادئة. ارتفع سهم شركة سويز الفرنسية بمقدار 1.5 في المائة ليصل إلى 45.03 يورو، بعد دخول الشركة في مباحثات مع شركة إيني الإيطالية لبيع الشركة التابعة لها "ديستري جاز"، وهي الشركة التجارية التي تتعامل بالغاز الطبيعي في بلجيكا. كان من المأمول أن تعمل هذه الخطوة على إرضاء الأجهزة الرقابية وتسريع عملية الاندماج مع شركة جاز دو فرانس، التي ارتفع سهمها بمقدار 2.1 في المائة ليصل إلى 41.79 يورو.
كان من شأن الحديث عن اندماج بين ثلاث من شركات المنافع البلدية في إيطاليا ازدياد الآمال بتكامل هذا القطاع المتقطع والمتفرق. ارتفع سهم شركة إريدة، التي تدير عملياتها في مدينتي تورينو وجنوا، بمقدار 5.5 في المائة ليصل إلى 2.14 يورو، على خلفية توقعات بالتوصل إلى اتفاقية اندماج مع الشركتين الإقليميتين الثانيتين، وهما شركة إينيا، التي ارتفع سهمها بمقدار 1 في المائة ليصل إلى 9.67 يورو، وشركة هيرا، التي ارتفع سهمها بمقدار 1.2 في المائة، ليصل إلى 2.71 يورو.

هبط مؤشر فاينانشيال تايمز يوروفيرست 300 لعموم أوروبا بمقدار 0.1 في المائة ليصل إلى 1.320.63، وذلك بفعل هبوط بنسبة 1.3 في المائة في مؤشر السوق السويسرية عقب إعلان بنك يو بي إس أنه ربما سيواجه المزيد من الخسائر من السندات المدعومة بالقروض السكنية. وقد هبط سهم البنك بمقدار 5.8 في المائة ليصل إلى 28.20 فرنكاً سويسرياً.

ارتفعت أسعار النفط على الرغم من انعدام النشاط في أسواق السلع الرئيسة في لندن ونيويورك.
كانت هناك مبالغة في تحركات الأسعار بفعل الأحجام القليلة للتداولات، ولكن مخاطر التوريد تعمقت بفعل تخريب أحد خطوط الأنابيب في نيجيريا، في حين أن البيانات من آسيا أظهرت أن الأسعار القياسية المرتفعة لم يكن لها أثر يذكر في الطلب.
هبطت الواردات إلى شمال آسيا بمقدار 7 في المائة في الربع الأول. واستوردت اليابان والصين وكوريا الجنوبية وتايوان 11.6 مليون برميل من النفط يومياً، وبذلك تم للمرة الأولى اقتحام الرقم القياسي السابق، وهو 11 مليون برميل يوميا، ما يشكل نحو ثُمن إجمالي الناتج العالمي من الخام.
لكن قال محللون إن آفاق الطلب في الولايات المتحدة لا يتوقع لها أن تكون طيبة على هذا النحو. يذكر أن شركات الطيران تلغي جزءاً من رحلاتها، ومن المتوقع أن تعمل أسعار البنزين القياسية في محطات البنزين على التأثير في موسم القيادة الصيفي، الذي بدأ في نهاية الأسبوع السابقة على عيد اليوم التذكاري.
قال روبرت لافلين، من إم إف جلوبال: "تشير التقديرات من وزارة النقل إلى أن السفر على الطرقات عبر الولايات المتحدة يمكن أن يهبط بمقدار 1 في المائة في عطلة نهاية هذا الأسبوع، وهو أول هبوط من نوعه خلال ست سنوات، وذلك بفعل السعر المرتفع للبنزين".
ارتفع سعر خام غرب تكساس المتوسط في بورصة نايمكس بمقدار 91 سنتاً في البورصات الإلكترونية ليصل إلى 133.10 دولار للبرميل، في حين أن برميل خام برنت ارتفع بمقدار 1.30 دولار ليصل إلى 132.87 دولار.
في أسواق العملات هبط سعر الدولار بسبب مخاوف من أن الضغوط على النمو الاقتصادي (الناجمة عن الارتفاع القياسي في أسعار الوقود) ربما يكون من شأنها إجراء المزيد من التخفيض في أسعار الفائدة على حساب محاولة حماية المستهلكين من التضخم.
قال ديفد وات، من "أر بي سي كابيتال ماركتس": "ربما يحاول البنك المركزي الأمريكي إقناع الجميع بأنه في حالة من الانتظار وتجميد أسعار الفائدة حتى إشعار آخر، ولكن المخاطر لا تزال تبدو مائلة باتجاه المزيد من التدخل في أسعار الفائدة".
هبط الدولار بمقدار 0.1 في المائة في مقابل اليورو ليصل سعر اليورو إلى 1.5777 دولار، وكان أدنى بمقدار 0.1 في المائة في مقابل الجنيه الاسترليني، حيث سجل سعر 1.9810 دولار للجنيه.

الأكثر قراءة