ترقب "الإنماء" ومعطيات القطاع المصرفي يتراجعان بسوق الأسهم
انتكست السوق السعودية أمس فجأة، بعدما تسربت معلومات بين المتداولين بشأن اقتراب إدراج سهم مصرف الإنماء في السوق، إذ فقد المؤشر 162 نقطة (سالب 1.66 في المائة)، ليغلق عند 9553 نقطة، وسجلت القطاعات تراجعات متباينة بقيادة المصارف، ولم يخالف الاتجاه السلبي سوى قطاع الطاقة الذي ارتفع 1.46 في المائة.
وفي هذا الاتجاه، يذهب واكد الواكد ـ محلل فني ـ إلى أن شريحة من المتداولين "تسبق التوقعات بارتفاع الأحمال الكهربائية" في فترة الصيف، لكنه يستدرك إلى أنه "لا قيمة (تذكر لقطاع الطاقة) على المؤشر...".
ويؤكد هشام تفاحة رئيس إدارة البحوث الاستثمارية في مجموعة بخيت الإستثمارية ، أن مخالفة قطاع الطاقة للقطاع المصرفي "محض الصدفة"، وأن العلاقة بين القطاعين "ليست عكسية ولا طردية"، وعلل تحرك قطاع الطاقة بأن "سهم الكهرباء لم يتحرك منذ فترة طويلة... "، وزاد "لم أسمع خبرا إيجابيا (عن سهم الكهرباء)...". ويرى الحربي أن قطاع الطاقة لا يشكل تأثيرا ذي بال في السوق.
وارتفع سهم الكهرباء 0.25 ريال، ليغلق عند 13 ريالا وتداول المتعاملون 3.4 مليون سهم من الكهرباء ، لكن الغاز (السهم الآخر في قطاع الطاقة) تراجع 0.75 في المائة ليغلق عند 29.25 ريال.
ولاحظ متعب الحربي ـ محلل فني ـ أن سهم المعجل استحوذ على "سيولة جيدة... غير متوقعة" في اليوم الأول من إدراجه في السوق السعودية، ولم يستبعد أن يكون مضاربون يحاولون الاستحواذ على السهم " للتمكن من السهم...والتدوير عليه.. والضغط بأكبر كميات (من السهم)". وفاقت كمية الأسهم المتداولة على سهم المعجل 37.9 مليون سهم لتشكل 23 في المائة من كميات التداول الإجمالية في السعودية (167.4 مليون سهم) التي بلغت قيمها الإجمالية 8.4 مليار ريال. وأغلق سهم المعجل عند 81.75 ريال. وكانت نسبة تذبذب السهم مفتوحة في اليوم الأول (جلسة أمس). ويؤكد هشام تفاحة أن سهم المعجل "ممتاز... مكرر الربحية أقل من 15"، ويضيف "الناس تعرضوا لحملة إشاعات عن السهم وخافوا أن يتكرر لهم ما حدث في أسهم ( )...".
يشار إلى أن نحو 2.8 مليون مواطن اكتتبوا في مجموعة محمد المعجل، ضخوا نحو 2.9 مليار ريال، في حين اكتتبت المؤسسات والصناديق الاستثمارية المؤهلة بنحو 4.1 مليار ريال مع نهاية الاكتتاب. وبلغت الحصيلة النهائية للاكتتاب في شريحتي الأفراد والمؤسسات نحو 6.924 مليار ريال، بنسبة تغطية بلغت 330 في المائة من كامل الاكتتاب.
وكان قطاع التشييد الأكثر تضررا في جلسة أمس، إذ تراجع 3.24 في المائة، ثم الزراعة (سالب 2.29 في المائة)، ثم قطاعا الاستثمار الصناعي والاتصالات (سالب 2.11 في المائة وسالب 2.10 في المائة). وكان قطاع الإعلام الأقل خسارة إذا لم يهبط سوى 0.86 في المائة.
ويرجح متعب الحربي أن تعود السوق مجددا لاختراق9684 والثبات فوقها، وأن دعم المؤشر في جلسة اليوم يكون عند 9500 ثم 9478 ثم ، وأن المقاومة 9404 والمقاومة 9676 ثم 9710 ثم 9755، ولاحظ الحربي أن "هناك شركات تعود لمناطق الشراء من جديد... وهي فرصة للشراء بها على دفعات"، وأن نقطة 9500 تشكل دعما قويا للسوق.
وربحت سبعة أسهم فقط في جلسة أمس، بقيادة الدوائية الذي ارتفع 2.71 ثم الشرقية الزراعية (1.75 في المائة)، سدافكو (1.43)، بنك الرياض (1.23)، والسهم الأخير وسهم بنك العربي (0.79 في المائة) الوحيدان الرابحان في القطاع المصرفي.
ويلفت الواكد الذي يتابع "النزول التدريجي" للقطاع المصرفي منذ عدة جلسات، إلى أن إعلان مؤسسة النقد مقايضة الريال بالدولار في البنوك المحلية التي بلغت 4.7 مليار ريال في الربع من العام الجاري "بحيث تكون السيولة للالتزامات المالية الخارجية بالدولار.. ولسحب كمية أكبر من الريال بالسوق... للتحكم في التضخم". ويحذر من أنه إذا كسرت النقطة 9500 فإن ذلك يعد "إشارة سلبية للسوق".
ويعلل هشام تفاحة "ضغط" القطاع المصرفي على السوق، نظرا لترقب المتداولين موعد إدراج مصرف الإنماء ـ راجت إشاعات أثناء جلسة أمس بأن السبت المقبل سيكون موعدا لإدراج أحدث سهم في القطاع المصرفي ـ، وعدم رضا المتداولين عن نتائج البنوك في الربع الأولية، إضافة إلى إعلان مؤسسة النقد رفع الاحتياطي الإلزامي للبنوك.
وقاد سند 100 سهم تراجعت في جلسة أمس، إذ أغلق عند 33.75 ريال، خاسرا 7.53 في المائة من قيمته، تلاه الزامل (سالب 6.03 في المائة)، المراعي (5.62)، ، البابطين (4.55)، ساب تكافل (4.27)، التأمين العربية (4.03)، فيبكو وسيارات (3.84)، وإعادة (3.79).