دول الخليج : التضخم لن يكون عائقا أمام العملة الموحدة
اختتمت اللجنة الفنية للاتحاد النقدي في دول مجلس التعاون اجتماعها الرابع والعشرين أمس الذي استمر يومين في الدوحة بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح الدكتور ناصر إبراهيم القعود نائب الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، أن اللجنة الفنية سترفع نتائج الاجتماع إلى لجنة المحافظين حيث تم بحث مسودة اتفاقية الاتحاد النقدي ومسودة الاتفاق الأساسي للمجلس النقدي، مضيفا أن لجنة محافظي المصارف والبنوك المركزية ستعقد اجتماعا في التاسع من حزيران (يونيو) المقبل لمتابعة تنفيذ الاتحاد النقدي وترتيبات إعلان العملة الخليجية الموحدة.
وأكد القعود أن هناك إجماعا بين دول الخليج على الالتزام بموعد العملة الموحدة في 2010 الذي تم تحديده من قبل القمة الخليجية وهو قرار لا يمكن تغييره إلا من خلال القمة، مشيرا إلى أن العمل داخل اللجان الفنية ولجان المحافظين ووزراء المالية يسير في هذا الاتجاه وهو إعلان العملة في موعدها المقرر.
وأضاف الدكتور ناصر أن الصعوبات التي تواجه توحيد العملة الخليجية متوقعة، ولا تمثل عراقيل أمام التنفيذ، وأن العمل يتم حاليا على تذليل جميع الصعوبات والاتفاق على الاتفاقيات الموحدة مما يتطلب تكثيف العمل داخل اللجان الفنية. وأشار إلى إرادة دول الخليج التي تصب في مصلحة العمل المشترك في سبيل إنجاز برنامج الاتحاد النقدي الذي تم الاتفاق عليه.
وحول الاتفاق على معايير التضخم في دول الخليج أوضح القعود أنه تمت الموافقة على عدد من معايير الأداء الاقتصادي ويجري حاليا تطبيقها بما فيها معيار التضخم الذي أصبح متقاربا خلال الفترة الأخيرة بعد التفاوت الذي كان يشهده من قبل، مفيدا أن ارتفاع معدلات التضخم في جميع دول الخليج أسهم في تفعيل هذا المعيار لأن التفاوت انتهي بين الدول وأصبح التضخم متقاربا في الوقت الحالي حيث لا تزيد نسبة التفاوت حاليا على 2 في المائة، وهي النسبة التي يحددها معيار التضخم.
وبيّن القعود أن التضخم لن يكون مشكلة أمام العملة الموحدة وقيام الاتحاد النقدي، وأن مؤسسات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك المركزي الأوروبي أجرت عددا من الدراسات حول الاتحاد النقدي الخليجي تمهيدا لإعلان الاتحاد والعملة الخليجية الموحدة لتنفيذ القضايا المفصلة. وشدد على موقف دول الخليج من استمرار ربط عملاتها بالدولار وعدم تغيير نظام الصرف الحالي، مضيفا أن اجتماع اللجنة الفنية المقبل سيبحث استكمال الترتيبات، فضلا عن إمكانية عقد اجتماع آخر قبل ذلك الموعد إذا تطلب الأمر.