48 مليار دولار خسائر قرصنة البرمجيات عالميا عام 2007

48 مليار دولار خسائر قرصنة البرمجيات عالميا عام 2007

48 مليار دولار خسائر قرصنة البرمجيات عالميا عام 2007

كشفت الدراسة السنوية العالمية الخامسة لقرصنة البرمجيات التي تصدرها جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية BSAبالتعاون مع مؤسسة IDC للأبحاث عن أكبر زيادة في معدلات القرصنة العالمية خلال أربعة أعوام، حيث ارتفع المعدل بنسبة 3 نقاط مئوية ليصل إلى 38 في المائة خلال العام الماضي. كما أشارت الدراسة إلى أن خسائر القرصنة خلال العام الماضي قد بلغت تقريبا 48 مليار دولار ، بزيادة مقدارها 8 مليار دولار مقارنة بالعام الذي سبقه. وكانت معدلات القرصنة العالمية قبل صدور تقرير العام الماضي، مستقرة نسبياً عند 36 في المائة خلال العام 2003 وبقيت عند نسبة 35 في المائة خلال الثلاث سنوات اللاحقة قبل أن تشهد زيادة مفاجئة خلال العام الماضي.
واستطاعت 67 من أصل 108 دول شملتها هذه الدراسة تحسين معدلات القرصنة فيها، في حين شهدت ثماني دول فقط زيادة في معدلات القرصنة، على الرغم من أن العديد من هذه الدول شهدت معدلات عالية في مجال القرصنة. وحافظت منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا على معدلات القرصنة فيها بنسبة 60 في المائة للسنة الثانية على التوالي.
وأظهرت الدراسة أنه تم بيع 261 مليون جهاز كمبيوتر شخصي خلال العام الماضي، أي بنسبة نمو بلغت 16 في المائة، حيث استحوذت شريحة المستهلكين الأفراد والشركات الصغيرة على 66 في المائة من هذه السوق. كما تم تحميل ما يقارب من 700 مليون جهاز كمبيوتر شخصي ببرامج جديدة، الأمر الذي نتج عنه مبيعات بلغت 80 مليار دولار أمريكي في مجال البرمجيات، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 18في المائة .
وأكدت "جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية" أن النمو السريع في قطاع تكنولوجيا المعلومات في الدول التي تشهد ضعفاً في تنفيذ قوانين حقوق التأليف وتوسعاً في استخدام الإنترنت قد أسهم إلى حدٍ كبير في هذا الارتفاع على المستوى العالمي.
وعلى الرغم من تزايد انتشار قرصنة البرمجيات، أظهرت الدراسة كذلك بأن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي قد حسنت من أدائها في مجال مكافحة القرصنة من خلال قيامها بمبادرات مثل سياسات الحكومة الذكية والتنفيذ الفعال للقوانين وبرامج تثقيف المستخدمين وتجار البرمجيات حول الاستخدام القانوني للبرامج. وتبوأت الإمارات مرة أخرى مركز الصدارة في مجال مكافحة القرصنة، حيث حققت أفضل تصنيف لمكافحة القرصنة في منطقة الخليج.
وأوضح جواد الرضا، نائب رئيس "جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية" أن الدراسة تشير إلى ارتفاع معدلات القرصنة على مستوى العالم بشكلٍ كبير بسبب النمو غير المسبوق في قطاع تكنولوجيا المعلومات في المناطق التي لا تشهد جهوداً جدية للحد من القرصنة. وساهم انتشار شبكة الإنترنت كذلك في إيجاد هذه الأوضاع الراهنة، حيث بات بالإمكان الحصول على البرامج المقرصنة من خلال هذه الشبكة.
وشدد الرضا على أن هذا الوضع يؤكد الحاجة إلى تعزيز وتكثيف جهود مكافحة القرصنة، على اعتبار أن هذه التهديدات سوف تتواصل مع استمرار نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات العالمي. وأثنى الرضا على الجهود التي تبذلها دول الخليج لتحسين سجل مكافحة القرصنة، حيث حققت الجهود المشتركة مع السلطات الحكومية في دول مجلس التعاون الخليجي نتائج إيجابية مدفوعة بالتعاون بين الهيئات العامة والخاصة.

الأكثر قراءة