قادة الخليج يؤكدون على التواصل والتشاور لتعزيز صلابة المجلس ومسيرته التكاملية

قادة الخليج يؤكدون على التواصل والتشاور لتعزيز صلابة المجلس ومسيرته التكاملية

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وإخوانه قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم التشاوري العاشر أمس في قصر الخليج في مدينة الدمام، حيث رأس خادم الحرمين الشريفين وفد السعودية في الاجتماع الذي ألقى في بدايته الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين على دعوته لإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى اجتماع القمة التشاوري العاشر.
وأشار أمير دولة قطر إلى أن الاجتماع الحالي يأتي في مرحلة مهمة يمر بها العالم العربي، معربا عن أمله في أن تكون نتائج الاجتماع جيدة كما هو متبع دائماً في مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وعبر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة عن سروره لمشاركة إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم التشاوري العاشر الذي ينعقد في مدينة الدمام شرقي السعودية.
وقال في تصريح صحفي عقب وصوله إلى السعودية أمس " يسعدنا أن نحل اليوم في بلدنا الثاني السعودية الشقيقة للقاء أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وإخواني قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماع القمة التشاوري العاشر الذي يأتي في إطار حرصنا المشترك على التواصل والتشاور لتعزيز صلابة مجلسنا وتعزيز مسيرته التكاملية في جميع المجالات مما يستلزم منا المزيد من التنسيق وتوحيد رؤانا ومواقفنا".
وجدد الشيخ خليفة بن زايد العزم على العمل لدعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية والحرص على تعزيز مسيرة العمل المشترك في مختلف المجالات التنموية، الاقتصادية، العسكرية، الأمنية، الاجتماعية، والثقافية، وغيرها من المجالات، لصون مصالح دوله وتحقيق آمال وطموحات شعوبها في الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.
وقال الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين " إننا ونحن نشارك إخواننا قادة دول المجلس في هذا اللقاء التشاوري المبارك نواصل حمل الآمال الكبيرة للنهوض بالعمل الخليجي المشترك بتكاتف جميع الجهود وحشد كل الطاقات من أجل الحفاظ على مصالحنا ومكتسباتنا وتلبية طموحات شعوبنا الخليجية وآمال في الغد الأفضل".
وأكد الملك حمد بن عيسى أن البحرين تحرص على ممارسة دورها كاملا في مسيرة التعاون الخليجي لمواصلة مسيرة التعاون المشترك وتعزيز وتطوير عملنا الجماعي بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة وفي تحقيق الخير والرخاء لدولنا وشعوبنا.
وأضاف الملك حمد بن عيسى آل خليفة" إن المستجدات والتطورات الإقليمية والعربية والدولية لها انعكاساتها على دولنا وإن التشاور في كل هذه المستجدات من قضايا سياسية واقتصادية، إضافة إلى آخر التطورات المتعلقة بالملف الأمني والاستقرار الإقليمي، ومسيرة السلام في الشرق الأوسط يحتم علينا اتخاذ المواقف التي تحمي مصالحنا جميعا".
وبين الملك حمد أن التطورات الراهنة تستلزم من قادة دول المجلس الارتقاء بمستوى العمل الخليجي المشترك بما يعزز روح العمل الجماعي ومواكبة متطلبات المستقبل خاصة في المجالات الاقتصادية ترسيخا لمزيد من البناء لتحقيق ما تتطلع إليه شعوبنا وصولا إلى التكامل المنشود، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الاقتصاد الذي هو الخيار الأفضل في توثيق عرى الروابط فيما بين شعوبنا كافة يتطلب منا العمل على تعزيز وتحقيق اندماج اقتصادي متين وراسخ لما فيه رخاء شعوبنا الشقيقة وترابط مصالحها.
وأوضح ملك البحرين أن التجربة أثبتت أنه لا بديل ولا غنى عن دعم وتعزيز التعاون المشترك وأنه لابد من تسريع الخطوات بما يمكن من كسب رهان المرحلة المقبلة، وذلك يتطلب منا المضي قدما في مسيرتنا، لافتا إلى أن ما يبعث على الاعتزاز والارتياح تلك الخطوات الإيجابية والمثمرة التي تحققت حتى الآن في مسيرة التعاون الأمني المشترك التي جاءت بفضل تكاتف جميع الجهود وإيمانا منا بأن الأمن الجماعي ركيزة أساسية في دفع عجلة التنمية الشاملة في دولنا وكضمانة لحماية مكتسباتنا وصيانتها وتحقيق الاستقرار لدولنا وشعوبنا.
وقال الملك حمد بن عيسى آل خليفة " إننا نأمل أن يكون ما سنتوصل إليه من خلال لقائنا هذا إنجازا جديدا في مسيرتنا المشتركة بما يلبي آمال وتطلعات شعوبنا كافة نحو مزيد من التلاحم والتكاتف وصولا إلى أهدافنا وغاياتنا النبيلة التي ننشدها جميعا".
وأوضح الشيخ فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان تمنياته بأن يسهم الاجتماع التشاوري العاشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تعزيز مسيرة التعاون المشترك.
وقال:" إنه لشرف كبير أن أشارك والوفد المرافق في القمة التشاورية العاشرة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نيابة عن جلالة السلطان قابوس بن سعيد سبطان عمان، وأن أنقل تحيات جلالته وتمنياته الطيبة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وإلى الحكومة والشعب السعودي الشقيق".
وأكد أن هذا الاجتماع الأخوي الذي يعقد في السعودية سيسهم في تعزيز مسيرة التعاون الخليجي التي يحرص عليها ويرعاها قادة دول مجلس التعاون لتحقيق تطلعات وطموحات الشعوب الخليجية في المزيد من الخير و النماء.
وشدد على أن المستجدات والمتغيرات المتسارعة على الساحات الإقليمية والدولية ألقت بظلالها على دول المنطقة وأن التنسيق والتشاور كفيلان ببلورة مواقف موحدة وفق رؤية استراتيجية تتسق مع السياسات الخليجية الثابتة التي تنبع من الحرص المشترك في الحفاظ على أمن هذه المنطقة واستقرارها وتقدمها.
وذكر الشيخ فهد بن محمود آل سعيد "أن المرحلة المقبلة من مسيرة التعاون الخليجي مهمة للغاية ولا تخلو من التحديات مما يتطلب المزيد من التطوير لآليات عمل المجلس سعيا للتغلب على أية معوقات تحول دون تحقيق السياسات الموضوعة التي تستهدف توسيع نطاق التعاون وتفعيل مختلف المجالات وفي مقدمتها الجوانب الاقتصادية والعلمية وتطوير الموارد البشرية، وذلك انسجاما مع متطلبات كل مرحلة من مراحل المسيرة الخليجية".
وأضاف "إن سلطنة عمان بقيادة السلطان قابوس إذ تؤكد دعمها الكامل للمجلس ومسيرته الخيرة لتحيي القيادة في السعودية الشقيقة لدورها البناء في خدمة قضايا المنطقة، وأن يكلل هذه اللقاءات بين الأشقاء بالنجاح والتوفيق من أجل المصالح العليا المشتركة لدول المنطقة وشعوبها.
يذكر أنه شارك في الاجتماع التشاوري العاشر من الجانب السعودي الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة، الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، الأمير عبد الإله بن عبد العزيز، الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية.

الأكثر قراءة