إنتاج النفط الحالي يلبي حاجة الأسواق
جددت المملكة أمس تأكيدها أن سياستها النفطية تسعى باستمرار إلى أخذ مصلحة المستهلكين والمنتجين بعين الاعتبار، وإيجاد التوازن بين العرض والطلب. وجاء ذلك خلال التقرير الذي اطلع عليه مجلس الوزراء أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والمقدم من علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية. وأكد التقرير أن "المملكة ترى أن الكميات المنتجة في الوقت الحاضر تفي بتلبية احتياجات السوق كافة، وأن القدرة الإنتاجية بإمكانها تلبية أي احتياجات إضافية حقيقية للطاقة في إطار تحقيق مصلحة جميع الأطراف".
من جهة ثانية، يرعى خادم الحرمين الشريفين بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم حفل شركة أرامكو السعودية بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسها، وذلك في مقر الشركة في الظهران. وبالتزامن مع حضور الاحتفالية، تعقد دول المجلس قمة تشاورية اعتيادية، من المنتظر أن تبحث أوضاع المنطقة الراهنة، وكذلك نتائج السوق الخليجية المشتركة بعد مرور أربعة أشهر على نفاذها. وأكد عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون، أهمية اللقاء التشاوري العاشر الذي يأتي في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن القمة ستقف على آخر المستجدات والتطورات الإقليمية، وخاصة ما تشهده الساحة العربية في فلسطين، لبنان، العراق، والسودان.
وأضاف أن القادة سيطلعون أيضا على مسارات التفاوض بين دول المجلس والمجموعات الاقتصادية والدولية الصديقة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وقادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الثلاثاء حفل شركة أرامكو السعودية بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسها ، وذلك في مقر الشركة في الظهران.
وأعرب عبد الله بن صالح بن جمعة، رئيس "أرامكو السعودية"، كبير إدارييها التنفيذيين، عن بالغ اعتزازه وجميع منسوبي الشركة، بتشريف خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسها.
وثمن رئيس الشركة الدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين لأبنائه منسوبي "أرامكو السعودية"، وقال عبد الله جمعة في بيان : إن الشركة منذ تأسيسها حظيت بدعم ومتابعة كبيرين من قادة هذه البلاد، بدءا من الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، الذي بارك لحظة تدشين أول شحنة من الزيت الخام السعودي من رأس تنورة إلى العالم في ربيع الآخر من عام 1358هـ (مايو 1939م). واليوم نكمل في "أرامكو السعودية" ثلاثة أرباع قرن من المساهمة في بناء اقتصاد الوطن، وتكتمل فرحتنا بتشريف خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز لاحتفائنا بهذه المناسبة العظيمة، وأشار بن جمعة إلى إن دعم خادم الحرمين الشريفين ومؤازرته الكريمة هما امتداد لدعم ملوك المملكة لـ"لأرامكو السعودية"، الذي أدى إلى نجاحنا عبر السنين في الوفاء بالتزاماتنا نحو الوطن ونحو عملائنا حول العالم.
وتكرم الشركة خلال الحفل،موظفيها والمقاولين والشركاء والموردين وغيرهم نظير إسهاماتهم في نجاح الشركة على مدى السنوات الطويلة الماضية، كما ستستعرض مسيرة 75 عاما على تأسيسها وحتى تبوئها صدارة أكبر الشركات النفطية العالمية،ويتضمن الاحتفاء بهذا الحدث التاريخي إقامة معرض متنقل يعبر عن قيم "أرامكو السعودية" وثقافتها وبرامجها للتواصل مع المجتمع ونشر العديد من الكتب الرئيسة التي تحمل عنوان هذه المناسبة والتاريخ الشامل الرسمي للشركة إضافة إلى كتابين تعليميين للأطفال وإصدار طابع تذكاري خاص بهذه المناسبة يستعرض قصص موظفي الشركة في مسيرتها من الرعيل الأول والأوسط .
وتدير شركة أرامكو السعودية احتياطيات النفط والغاز السعودية،والتي تقدر حاليا بـ 260 مليار برميل من احتياطيات الزيت الخام القابل للاستخلاص والمكثفات وهو أكبر احتياطي معروف في العالم،بينما تضم 5ر248 تريليون قدم مكعبة قياسية من احتياطات الغاز الطبيعي وهي كمية تضع السعودية في المركز الرابع على مستوى العالم.
ودخلت شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية" مرحلة التكامل الحقيقي في الصناعة النفطية السعودية على المستويين المحلي والعالمي، وحققت "أرامكو السعودية" ولسنوات عدة المرتبة الأولى في تصنيف أكبر الشركات النفطية في العالم, استنادا إلى ستة معايير من بينها حجم الاحتياطيات من الزيت والغاز وكمية الإنتاج وطاقة المصافي وحجم مبيعات المنتجات النفطية وغيرها.
وشهدت أعمال "أرامكو" تطورا جذريا ونموا في أعمالها خلال الفترة الماضية وتحولت من شركة تركز على التنقيب عن الزيت وإنتاجه إلى شركة نفط متكاملة تضطلع بجميع الأعمال في صناعة الزيت والغاز بدءا من عمليات التنقيب والإنتاج حتى عمليات المعالجة والنقل والتكرير والتسويق , وتحرص باستمرار على تنمية الاحتياطيات النفطية الهائلة الموجودة في السعودية التي تضم أكثر من 80 حقل زيت وغاز.