المدينة: 3000 يتيم وأرملة بحاجة إلى زيادة الدعم المادي في ظل موجة الغلاء
"أعطه ولا تكسر نفسه" هكذا يشير مجموعة من القائمين على رعاية الأيتام في المدينة المنورة إلى طريقة تقديم يد العون للصغار المحرومين من آبائهم، يلخصون معه فكرة تلك الجهات المانحة رفض إشاعة ثقافة الانكسار عند الطفل ومساعدته على العيش كريما حتى يعبر الحواجز النفسية الرهيبة التي تخلقها فجوة غياب الوالد عن مؤسسة البيت.
ويؤكد عدد من المتخصصين في هذا المجال مثل الشيخ عبد المحسن الحربي مدير مؤسسة مكة المكرمة الخيرية لرعاية الأيتام في المدينة المنورة وجود ابتزاز يحصل ممن سماهم (ضعاف نفوس) مع تقديمهم لمساعدات مشروطة لأسرة يتيم تعيش وضعا ماديا صعبا، في حين يشير الحربي إلى نسبة عالية من الأرامل في الفئة العمرية ما بين 26 إلى 35 عاما على الأكثر.
أكثر من ثلاثة آلاف يتيم تغطي خدماتهم مؤسسة واحدة لرعاية الأيتام هي مؤسسة مكة المكرمة الخيرية فرع المدينة المنورة والذي يشير إلى الحاجة الملحة لتغطية أكبر لجميع أيتام وأرامل المنطقة من خلال الدعم المادي والعيني إلى جانب ضرورة وجود أعداد أكبر من المتطوعين والبالغ عددهم حاليا نحو ثلاثين شخصا يجوبون أحياء المدينة ويساعدون على تقصي احتياجاتها.
ويعطي الحربي تفسيرا اقتصاديا للفكرة إذ يشير مدير المؤسسة الخيرية إلى تزايد الطلب على العرض على مستوى المنطقة من خلال وجود أكثر من العدد المكفول حاليا من جانب المؤسسة من ذوي الحاجة من الأيتام والأرامل الذين لا يجدون من يلبي حاجاتهم وفق الشروط التي تضعها المؤسسة والتي تشترط بداية عدم اتصال الكافل بالمكفول.
وتقدم مؤسسة مكة المكرمة الخيرية لرعاية الأيتام في المدينة المنورة مبلغا يكاد لا يكفي الاحتياجات الأساسية لليتيم خصوصا مع موجة الغلاء الحاصلة غير أن مدير المؤسسة يعطي تبريرا لذلك بوفرة الأعداد المستحقة للرعاية من الأيتام وبمحدودية الإمكانات المادية والطاقات البشرية الموجودة في المؤسسة والتي لا تزيد على ثلاثين متطوعا يقومون بمهام تطوعية عدة في منطقة كبيرة سكانيا زاد سكانها على المليون نسمة.
وتبدو الحاجة ملحة لتوفير الاحتاجات وفق الشروط التي تكفل الحفاظ على الاستقرار النفسي لدى الطفل اليتيم وفقا لزملاء الحربي في المؤسسة الخيرية التي تقع قريبا من مسجد القبلتين في المدينة المنورة حيث واحدة من أشد مناطق المدينة المنورة فقرا واحتياجا مع تنوع الجنسيات ووجود الأسر ذات الحالات الاقتصادية الصعبة.