هجرة الجبهان: وعود بالمستوصف عمرها 15 عاما والماء مطلب الأهالي
تفتقر هجرة الجبهان الواقعة شرق محافظة رفحاء في منطقة الحدود الشمالية بنحو 20 كيلو مترا والتي يقطنها قرابة الثلاث آلاف نسمة إلى العديد من الخدمات الضرورية، إلا أن أكثر ما يشغل أذهان أهالي الهجرة ويطالبون به منذ أكثر من 15 عاما هو افتتاح مركز صحي يغنيهم عن الذهاب إلى رفحاء لتلقي أبسط أنواع العلاج.
ويقول سالم بن بشير الجبهان أحد الأهالي، "إن مطالبنا بافتتاح مركز صحي في الهجرة ليست وليدة اليوم، بل منذ سنوات، وقد طالبنا وزارة الصحة بافتتاح مركز صحي ليقدم الرعاية الصحية لأبنائنا في الهجرة، حيث إن القرية فيها كبار السن والأطفال الذين لا يستطيعون تحمل المشاق والذهاب إلى رفحاء من أجل تلقي علاج دوري أو مشابه لذلك".
ويقول الجبهان "أملنا في وزير الصحة كبير في تكوين لجنة للوقوف على الهجرة ومدى الحاجة الماسة إلى المركز حيث سبق تقديم عدة طلبات للوزارة ولكن دون جدوى".
ويضيف الجبهان أن الهجرة تقع على أحد أهم الطرق الدولية وهو طريق الشمال الدولي ووجود المركز سيخدم بالإضافة إلى أهالي الهجرة سالكي الطريق وما تقع عليه من حوادث - لا سمح الله - في تقديم العون والمساعدة المباشرة.
من جهته، يقول نحيطر بن وادي الجنيدي أحد السكان، إن من المطالب المهمة للهجرة التي نأمل أن تتحقق هي افتتاح فصول للمرحلة الثانوية في الهجرة حتى لا يتعرض أبناؤنا وبناتنا لمخاطر الحوادث المرورية على الطريق الدولي الذي يسلكونه كل صباح في طريقهم للمدارس في محافظة رفحاء.
ويؤكد الجنيدي أنهم طالبوا إدارتي تعليم البنين والبنات في المنطقة بافتتاح فصول دراسية للبنين والبنات ولكن دون جدوى رغم أن هناك أعدادا كبيرة من الطلاب والطالبات في المرحلة الثانوية. ويضيف الجنيدي بأن هناك بعضا من أبناء الهجرة يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على مواصلات تنقلهم من وإلى مدارسهم في رفحاء في كثير من الأحيان.
ويتفق عايد بن سليمان الجنيدي وضيدان بن نزال الجنيدي على أن الهجرة بحاجة إلى مركز للهلال الأحمر ومركز للدفاع المدني، ويعزوان ذلك إلى أهمية هذين الجهازين في تقديم العون والمساعدة لأبناء الهجرة، التي تعتبر من أكبر الهجر التابعة لمحافظة رفحاء إضافة إلى وجود الهجرة على طريق الشمال الدولي الذي تقع عليه العديد من الحوادث التي تحتاج إلى تدخل سريع من قبل هذين الجهازين في تقديم العون والمساعدة لمصابي الحوادث في أسرع وقت.
من جانبه، قال سطم بن راشد الجنيدي أحد الأهالي، إن من الأمور التي تقلقنا هي توقف العمل في مشروع مبنى مدرسة البنات في الهجرة لأكثر من عامين دون أن تلوح بارقة أمل في ذلك، فالمبنى بني جزء بسيط منه وترك من قبل المقاول المنفذ وأصبح منظره مشوها للقرية.
ويعبر سطم عن أمله في تدخل إدارة تعليم البنات في إيجاد حل للمبنى في إكماله أو الحفاظ عليه وعدم تركه في وضعه الحالي. كما أبدى الجنيدي تخوفه من أن يستخدم المبنى من قبل ضعاف النفوس في أغراض غير سليمة قد تسيء لأهل البلدة.
مطر بن وادي الجنيدي أكد أن الهجرة بحاجة إلى سفلتة العديد من الشوارع وكذا تحسين مداخل الهجرة ووضع لوحات إرشادية في مداخل القرية التي تتقاطع مع الطريق الدولي والتي تشكل خطرا لعدم وجود لوحات أو أشارات تحذيرية تنبه إلى وجود مدخل للهجرة.
وأضاف أنه وقع العديد من الحوادث نتيجة عدم وجود أشارات إرشادية تشير إلى مدخل القرية، وتمنى من الجهات ذات العلاقة التوجيه بوضع إشارات أو لوحات إرشادية عند مداخل الهجرة لسلامة مواطني الهجرة وسالكي طريق الشمال الدولي.
ويقول فرحان عواد الجنيدي إن الهجرة بحاجة إلى مشروع تنقية مياه كسائر الهجر والقرى التي اعتمدت وزارة المياه لمواطنيها مشاريع تنقية، ويضيف أن الماء الموجود في القرية لا يصلح للاستهلاك الآدمي وكلنا أمل في وزارة المياه في اعتماد مشروع تنقية للمياه لأبناء الهجرة.