تقرير: 600% ارتفاع عدد مستخدمي شبكة الإنترنت في المنطقة

تقرير: 600% ارتفاع عدد مستخدمي شبكة الإنترنت في المنطقة

تقرير: 600% ارتفاع عدد مستخدمي شبكة الإنترنت في المنطقة

كشف التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات أن منطقة الشرق الأوسط أحرزت أعلى مستويات التقدم في الجاهزية الإلكترونية خلال السنوات السبع الماضية، حيث ارتفع عدد مستخدمي شبكة الإنترنت إلى أكثر من 600 في المائة خلال هذه الفترة، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف معدل الزيادة العالمي.
وأوضح التقرير أن الإمارات لا تزال تتصدر مؤشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط. وحسب التقرير الذي أعده المنتدى الاقتصادي العالم و (إنسياد)، جاءت الإمارات في المرتبة 29 من بين 127 بلدا شمله التقرير، حيث حققت المرتبة العاشرة من حيث الجاهزية القوية للحكومة، والمرتبة 17 من حيث الاستخدام، رغم أداء أقل قوة لمقوم الخصائص البيئية العامة في هذه الدراسة، حيث يتم قياس اقتصاد كل بلد وفق ثلاثة مقومات، هي: البيئة الاقتصادية، وإطار العمل السياسي والتنظيمي، وجودة البنى التحتية المتوافرة.
وأوضح البروفيسور سوميترا دوتا، عميد العلاقات الخارجية في مؤسسة إنسياد، وأحد معدي التقرير، أن مبادرات الحكومة الإلكترونية في الإمارات واستثماراتها الإجمالية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات شكلت الحافز الأساسي ليحتل اقتصادها مركز الصدارة بين اقتصادات نظيراتها من بلدان الشرق الأوسط.
وأضاف دوتا أن الشرق الأوسط حقق أكبر تقدم في القدرة التنافسية التكنولوجية، مدعوما في ذلك بالنمو الاقتصادي السريع في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى الرؤية التي تعتمدها بعض الدول الخليجية للتوصل إلى تنوّع تدريجي في مصادر الدخل تمهيدا لتحقيق اقتصادات قائمة على أساس المعرفة.
وقد سجّلت معظم دول المنطقة تحسناً مهما في الترتيب، حيث تقدّمت كل من قطر والكويت أربعة مراكز لتحتلا على التوالي المرتبة 32 و52. كذلك، قفزت البحرين ستة مراكز لتحل المرتبة 45، فيما دخلت السعودية وعمان التصنيف للمرة الأولى واحتلتا المرتبة 48 و53 على التوالي.
ويهتم تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي وإنسياد، الذي يصدر للسنة السابعة على التوالي، بتصنيف بلدان العالم من حيث مستوى وتطوّر اقتصاد المعرفة فيها، وقدرتها على إنتاج التكنولوجيا أو استيعابها وتكييفها بما يتلاءم والاحتياجات الوطنية، وذلك بغية تحسين قدرتها التنافسية.
وبات التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات اليوم "المعيار الذهبي" لتصنيف الجاهزية الإلكترونية، والقدرة التنافسية التكنولوجية لاقتصاديات العالم. وفي هذا الإطار، يلعب المختبر الإلكتروني لـ "إنسياد"، وهي مبادرة لإدارة المعرفة والريادة الفكرية تركز على الاقتصاد الرقمي، دوراً حيوياً في إنجاز هذا التقرير، كما أن إقامة هذا المختبر أخيرا في أبو ظبي سيدعم انتشار المعرفة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة.
وأوضح دوتا أنه تم تأسيس المختبر الإلكتروني في أبو ظبي بهدف بناء مركز تميز في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط. فمن خلال الأبحاث المحلية وأنشطة النشر، يسعى المختبر إلى مساعدة الفاعلين في القطاعين العام والخاص على الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز القدرة التنافسية للمنطقة.

الأكثر قراءة