الملك يؤسس لمدينة جامعية صحية ويوجه بإنجازها في عامين

الملك يؤسس لمدينة جامعية صحية ويوجه بإنجازها في عامين

الملك يؤسس لمدينة جامعية صحية ويوجه بإنجازها في عامين

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منفذ مشروع جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بإنجاز المشروع خلال عامين بدلا من ثلاثة أعوام كما كان مقررا له سابقا وذلك بعد وضعه عصر أمس حجر أساس الجامعة في الرياض، إضافة إلى فرعين لها في جدة والأحساء، ومستشفى تخصصي للأطفال باسم الملك عبد الله ومراكز طبية تخصصية.
وكان الملك قد أعلن تأسيس جامعة علمية متخصصة في العلوم الصحية عام 2005.
وتشمل المشاريع التي وضع الملك حجر أساسها أمس، المدينة الجامعية في الرياض على مساحة خمسة ملايين متر مربع، إضافة إلى المدينتين الجامعيتين في كل من جدة والأحساء، وتضم الجامعة تخصصات الطب، التمريض، طب الأسنان، العلوم التطبيقية، الصيدلة، العلوم الصحية الأساسية، الصحة العامة والمعلوماتية، كما تضم أربعة مراكز علاجية للسرطان، والسكر، زراعة الأعضاء، ومركزاً للعلاج الطبيعي، إضافة إلى مركز تدريب عملي مماثل لبيئة المستشفيات، ومختبر مركزي.
ويقام ضمن منشآت الجامعة مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث والذي يعتبر إضافة نوعية للخدمات الصحية في السعودية لإيجاد بيئة علمية متخصصة تدعم الأبحاث الطبية.
كما تضم المدينة الجامعية مستشفى تعليميا تخصصيا للأطفال وهو تجربة رائدة سواء على مستوى التخصص الطبي، أو التعليمي، بطاقة استيعابية تصل 350 سريرا. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمدينة الجامعية عشرة آلاف طالب قابلة للتوسع المستقبلي.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

شرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عصر أمس حفل الشؤون الصحية في الحرس الوطني بمناسبة وضع حجر الأساس لجامعة الملك سعود للعلوم الصحية، التي أنشئت بناء على إعلان الملك تأسيس جامعة علمية متخصصة في العلوم الصحية في 16 آذار (مارس) 2005 .
واطلع الملك عبدالله خلال الحفل على مجسم للجامعة في مركزها الرئيس في الرياض ثم وضع ـ حفظه الله ـ بيديه الكريمتين حجر الأساس لخمسة مشاريع هي: مبنى الجامعة في الرياض، فرع الجامعة في جدة، فرع الجامعة في الأحساء، مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال والمراكز الطبية التخصصية.
ووجه خادم الحرمين الشريفين أثناء تشريفه حفل وضع حجر أساس جامعة الملك سعود للعلوم الصحية، منفذ مشروع الجامعة بإنجازه خلال العامين المقبلين بدلا من المدة المقررة له بثلاثة أعوام، كما صافح خادم الحرمين الشريفين الدكتور مير محمد إسحاق الذي يعد أول طبيب في الشؤون الصحية للحرس الوطني منذ تأسيسها.
من جانبه ألقى الأمير الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية كلمة الحرس الوطني، استعرض فيها بدايات الحرس الوطني التي كانت على يد الملك ورجاله المخلصين مستذكرا توجيهاته ـ حفظه الله ـ آنذاك بأن مهمة الحرس تتجاوز الدور العسكري القائم على حفظ الأمن والاستقرار الداخلي والدفاع عن مقدساته ومكتسباته مع بقية أفرع القوات المسلحة وقوى الأمن إلى دور تنموي وحضاري يهتم بتنمية الإنسان.
وقال الأمير متعب إن الفكر الحضاري والرؤية الثاقبة تلك أثمرت تاريخا مشرفا وحافلا بالإنجازات الكبيرة والمتعددة في جميع الجوانب التعليمية والاجتماعية والثقافية، وإنه في مجال الخدمات الطبية والرعاية الصحية أسهمت النجاحات المتواصلة للشؤون الصحية في الحرس الوطني في بناء صور المملكة الإنسانية على المستويين المحلي والعالمي حيث عكست عمليات فصل التوائم المتتالية القدرات الطبية للشؤون الصحية من جانب كما عكست إنسانية المملكة من جانب آخر حيث نفذت تلك العمليات لأطفال من دول متعددة وكان ذلك بأمر وتوجيه وإشراف مباشر من الملك عبدالله مما جعل الخدمات الطبية في الحرس الوطني أحد المكتسبات الحضارية للمملكة.
وأضاف الأمير متعب قائلا: إنه في سبيل تعزيز تلك النجاحات الطبية والمحافظة على المستويات الراقية التي وصلت إليها وتنميتها، وتحقيقاً لمتطلبات التنمية الدائمة من حيث ضرورة استقطاب الكوادر البشرية الطبية العاملة في الشؤون الصحية ودعم تواجدها بدلاً من هجرتها حال اكتسابها الخبرات الكبيرة، عملت الشؤون الصحية على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بإنشاء جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية لتكون صرحاً تعليمياً طبياً متخصصاً فريداً من نوعه على المستويين المحلي والعربي، يسهم في بناء جيل وطني متميز من الكوادر البشرية المؤهلة لتغطية الاحتياج المحلي بشكل دائم. واهتماما من الملك بالبحث العلمي، فقد وجه ـ حفظه الله ـ بإنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية لكي تكتمل المنظومة العلمية، ولكي يتمكن أبناء الوطن من امتلاك ناصية العلم فيصبحوا منتجين للتقنية لا مجرد مستوردين ومستهلكين لها.
عقب ذلك شاهد الملك عبدالله والحضور عرضا مرئيا عن مسيرة تطور الشؤون الصحية في الحرس الوطني.
من جهته ألقى الدكتور عبدالله الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني ومدير الجامعة كلمة رحب بها بخادم الحرمين الشريفين وقال: إن الجامعة تحتفل اليوم بوضع حجر أساس مبانيها وفي الوقت ذاته هي تحتفلُ بتخريج كوكبة من الكوادر الوطنية من أبنائنا وبناتنا لنؤكّد للجميع أن هذه الجامعة قد أَثمرتْ قبل زراعتِها، مُحققةً بعضاً من طُموحات وتَوجيهات خادم الحرمين الشريفين.
وأضاف الربيعة قائلا: إن فرحة الشؤون الصحية بتفضُّل خادم الحرمَيْن الشَّريفيْن ومشاركته حفلهم هذا اليوم الَكبير أحاطهم بسعادة عظيمة حيث يصادف هذا العام 50 عاماً على إنشاء الخدمات الصحية في الحرس الوطني.
وقال الربيعة لا أُفشي سِرّاً إذا ذكرتُ أن خادمَ الحرميّن الشريفيْنِ لم يكتفِ بما وصلتْ إليهِ الشؤون الصحية في الحرس الوطني، لذا جاء التوجيهُ الكريمُ بوضعِ خُططِ الغد، وأن الملك قد قال ذات يوم "لا نجاح دون عمل ولا استمرار وإنجاز دون تخطيط ودراسة" وإنه وفقا لذلك قام رجال الشؤون الصحية وعلى مدى ثلاث سنوات بعقد اجتماعات وإجراء دراسات وتشاور، وَوُضِعَتْ خُطط استراتيجية للـ 20 سنة المقبلة، لتنظم عمل الرعايةِ الصحّيةِ تحت مُسمّى المنظومة الصحية في الحرس الوطني، وتشتمل هذه المنظومة: الخدمات الصحية، وجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، ومركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية، ولم تَغفلْ الصناعة الصحّية ودورها لضمان التطوير والتمويل والأمن الصناعي الصحي.
وأضاف الربيعة في كلمته الموجهة للملك قائلا "عندما يتألم أطفال الوطن تتألمون، ولم تردّوا ـ حفظكم الله ـ حاجةً وأنتم تستطيعون، وكم دَمِعَتْ عينكم عندما يبكون، وها أنتم اليومَ تقدّمون وتعطون، حيث وجّهتُم بإنشاء أول مستشفى تخصصي مرجعي للأطفال في مملكة الإنسانية.
وزاد: إن أطفالَ العالم منحوكَ وسامَ بسمةِ الطفولةِ العالمي وأنتَ الملك الوحيد الذي مُنِحَ هذا الوسام، واليوم حمّلني أطفالُ الوطن وبإلحاح كبير رجاءً وأملاً يرون في تحقيقه وساماً لهم، ونيابةً عنهم أتطلّع إلى تحقيق أمنيتهم وأمنية الجميع بأن يتشرّفَ مستشفى الأطفال التخصصي التعليمي بأن يحمــــلَ اسمكم وفقكـــم الله ليصبـح (مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال).
وأضاف الربيعة، ليكونَ مَعْلَماً متميّزاً في العالم لعلاج الأمراض المستعصية والجراحات المعقّدة للأطفال والتي حملتم رايتها، ولكي يحافظَ على بناءِ قاعدةِ التدريبِ والتطويرِ لمُنجزاتِكم التي هي مُنجزات للوطن"
بعد ذلك بدأت مسيرة الخريجين والخريجات أمام خادم الحرمين الشريفين تلا ذلك عرض مرئي عن المشروع، ثم تفضل الملك عبدالله بتسجيل كلمة في سجل الزيارات، بعدها قدمت لمقام خادم الحرمين الشريفين الخطة الاستراتيجية للشؤون الصحية في الحرس الوطني ثم تشرف أعضاء المجلس الاستشاري العالمي للجامعة بالسلام على خادم الحرمين، بعدها قدم الدكتور عبدالله الربيعة هدية لخادم الحرمين الشريفين.
بعد ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوضع حجر الأساس للمشاريع الجامعية والطبية.
وتشمل المشاريع التي وضع حجر أساسها بالأمس، المدينة الجامعية في الرياض على مساحة خمسة ملايين متر مربع إضافة إلى المدينتين الجامعيتين في كل من جدة والأحساء، وتضم الجامعة تخصصات الطب، التمريض، طب الأسنان، العلوم التطبيقية، الصيدلة، العلوم الصحية الأساسية، الصحة العامة والمعلوماتية، كما تضم أربعة مراكز علاجية للسرطان، والسكر، زراعة الأعضاء، ومركزاً للعلاج الطبيعي، إضافة إلى مركز تدريب عملي مماثل لبيئة المستشفيات، ومختبر مركزي.
ويقام ضمن منشآت الجامعة مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الذي يعد إضافة نوعية إلى الخدمات الصحية في السعودية، ويقوم مركز الأبحاث على مساحة: 35 ألف متر مربع لإيجاد بيئة علمية متخصصة تدعم الأبحاث الطبية.
كما تضم المدينة الجامعية مستشفى تعليميا تخصصيا للأطفال وهو تجربة رائدة سواء على مستوى التخصص الطبي، أو التعليمي، ويمتد على مساحة: 82 ألف متر مربع بسعة استيعابية تصل 350 سريرا.
وتقوم الجامعة على تأسيس ثقافة تعليمية جديدة تربط مخرجات التعليم الصحي بواقع الاحتياج في القطاعات التخصصية المختلفة، وتهدف إلى تخريج كوادر تخصصية مؤهلة من خلال تطبيق معايير عالمية دقيقة على الطلاب والطالبات، المناهج، البيئة التعليمية، وأعضاء هيئات التدريس، كما تعتمد على التفاعل والتواصل التقني بين مختلف كلياتها وتخصصاتها عبر شبكات معلوماتية إلكترونية شاملة.
وسترتبط أجزاء المدينة الجامعية بشبكة مواصلات متطورة من أجل تسهيل تنقلات أعضاء هيئة التدريس والعاملين بين الكليات ومختلف المواقع اختزالاً لأوقاتهم وجهدهم من أجل استثمارها دعمًا للرسالة التعليمية والأكاديمية المنوطة بهم، وتنشيطًا لمشروعات البحث العلمي، ولذلك روعي في توزيع الكليات والمرافق الأخرى عوامل ارتباطها المباشر بالمدينة الطبية عبر ممرات مظللة للمشاة وطرق للنقل بجانب المجسمات الجمالية والمسطحات الخضراء بما يضمن إنشاء بيئة صحية نقية.
وتتمثل ميكانيكية المحور الرئيسي بوجود نظام نقل ذكي يربط بين عناصر المشروع في المدينة الجامعية ومدينة الملك عبد العزيز الطبية حيث سيستخدم عربات نقل تعمل بالكهرباء للحفاظ على البيئة ينطلق من بداية المستشفى الحالي مروراً بالحرم الجامعي حتى نهاية المباني السكنية، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمدينة الجامعية عشرة آلاف طالب ،قابلة للتوسع المستقبلي.

الأكثر قراءة