سعودية تفقد بصرها بسبب المياه البيضاء ووالدها يناشد
سعودية تفقد بصرها بسبب المياه البيضاء ووالدها يناشد
نشمية شابة تبلغ من العمر 28 عاما تعاني ظروفا مأسوية ونفسية كبيرة لوجود مياه بيضاء في العينين أفقدتها بصرها ولا يزال لديها أمل في الإبصار مرة أخرى، وهي بحاجة إلى مركز طبي متقدم ليعيد إليها بصرها، الذي فقدته كليا قبل عام تقريبا.
يقول والدها عقلا سراي الظافي (70) سنة الذي ينتابه الحزن والأسى لعدم مقدرته على فعل شيء لابنته في إعادة بصرها لحالته المادية الضعيفة، فهو يعول أسرة من مكونة من عشرة أبناء ويعمل في تربية المواشي مصدر رزقه الوحيد ويسكن في إحدى القرى بالقرب من العويقيلة - 150 كيلومترا غرب محافظة رفحاء. ويقول إن معاناة ابنته بدأت منذ خمس سنوات عندما بدأ يضعف بصرها شيئا فشيئا إلى أن فقدته بكلية قبل عام. ويضيف أنه خلال الخمس سنوات الماضية وهو في رحلة علاجية بين مستشفيات منطقة الحدود الشمالية إلا أن هذه الرحلة لم تغير في الوضع شيئا لضعف إمكانات المستشفيات التي يراجعها في تخصص العيون. ويشير إلى أنه ذهب بابنته إلى أحد المستشفيات في الرياض حيث شعرت ابنته بتحسن حالتها، وبعد فترة العلاج عادا إلى رفحاء لكن بعد أشهر بدأت حالة ابنته في التدهور فحاول العودة بها إلى المستشفى إلا أنه يصطدم بالمواعيد البعيدة ما أتعبه نفسيا وجعله يحزم حقائبه إلى الأردن متوجها بابنته إلى مراجعة المستشفيات هناك وصرف المبالغ المالية في سبيل تحسن حالة ابنته لكن دون حدوث أي تقدم يذكر.
ويضيف عقلا أنه خلال مراجعته مستشفيات الأردن نصحه أحد الأطباء بالذهاب بنشمية إلى مستشفيات متقدمة في العيون لعلاج ابنته مما هي فيه، ويقول "أنا الآن لا أعرف ماذا أفعل لابنتي فقد أنهكني التعب وظروفي المادية لا تساعدني على مواصلة علاجها، وأنا هنا عبر "الاقتصادية2" آمل من المسؤولين في وزارة الصحة النظر في حالة ابنني، فهي مازالت لديها بارقة أمل في استعادة بصرها وتخفيف الآلام التي تعانيها في أحد المستشفيات المتقدمة في العيون".