مطار الملك فهد يطرح مشاريع استثمارية متنوعة
أكد المهندس خالد بن خليل المزعل مدير عام مطار الملك فهد المكلف أن الهيئة العامة للطيران المدني تدرس حاليا عدة طلبات تقدم بها عدد من المستثمرين بهدف تقديم خدمات استثمارية في مجال النقل الجوي, يرخص لها للمرة الأولى من بينها التشغيل عند الطلب والنقل العارض والشحن الجوي ومعاهد التدريب.
وقال المهندس خالد المزعل خلال لقاء الثلاثاء الذي نظمته غرفة الشرقية أمس الأول بحضور عدنان النعيم أمين غرفة الشرقية الذي أدار اللقاء وعدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين إن استراتيجية جديدة تتبعها هيئة الطيران المدني تستهدف تغيير آلية ومفاهيم وأنظمة العمل في المطارات الدولية لتواكب متطلبات التشغيل على أسس تجارية وتنافسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الدعم الحكومي بما يؤهل المطارات للعمل بشكل مستقل إضافة إلى ناد ومضمار للسيارات ومجمع سكني وآخر تجاري.
وبيّن المزعل خلال اللقاء المفتوح الذي استمر لأكثر من ساعتين مع رجال الأعمال أن هناك نية لدى المطارات الدولية لتطوير المساحات المخصصة داخل المنشات وخارجها والساحات المتوافرة على أرض المطار لزيادة وتحديد الفرص الاستثمارية المتوقعة، منها قرية للشحن الجوي ومرافق للطيران الخاص ومشروع فندق, مرافق لصيانة الطائرات, محطة لخدمات السيارات وملاعب وميادين رياضية ومركز للمعرض والمؤتمرات ومرافق لصيانة المعدات الأرضية للطائرات, مضيفا أن إدارته تهدف إلى تنمية الحركة الجوية وإيجاد قنوات تجارية وتوسيع قاعدة الاستثمار من خلال الاستغلال الأمثل لكل ما يملكه من إمكانات وما يتميز به من مساحات مع مراجعة وإعادة هيكلة العقود الاستثمارية على أسس تجارية, مضيفا أن إدارة مطار الملك فهد بصدد تقديم خدمات جديدة للمسافرين منها توصيل المسافر من البيت إلى المطار والعكس.
وأكد أن إدارته بصدد توقيع عقد مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في التشغيل التجاري للمطارات لتقديم الخبرات العملية والإدارية للمطار وذلك لمدة ست سنوات لتوفير إخصائيين مقيمين وخبراء زائرين ويتضمن العقد تطوير الإجراءات وتحديثها بما يكفل تشغيل المطار بأحدث نظم التشغيل العالمي والتشاور في الجوانب التنظيمية وإدارة الموارد البشرية وتطوير قدرات العاملين ورفع إنتاجيتهم وتوفير خدمات التدريب, إضافة إلى أن مطار الملك فهد قام أخيرا بالتعاقد مع الشركة الهولندية لاستشارات المطار إن آي سي أو لتنفيذ مشروع تحديث وتطوير المخطط العام للمطار بهدف دراسة وتقييم الوضع الحالي لجميع عناصر المطار بما فيها المنشآت والبنية التحتية وتحديد متطلباته المستقبلية لمدة 30 عاما, خاصة بعد أن شهد المطار زيادة ملحوظة في عدد المسافرين وحركة الطائرات والشحن الجوي, حيث بلغ عدد شركات الطيران العاملة في المطار 30 شركة منها ست شركات طيران للشحن الجوي وبلغ عدد المحطات التي تصل إليها هذه الشركات 47 محطة منها عشر محطات داخلية.
من جانبه، أكد عدنان النعيم التعاون المستمر والدائم بين غرفة الشرقية ومطار الملك فهد, مطالبا باتخاذ وتفعيل العديد من الإجراءات لتسهم في تطوير حركة التشغيل التجاري في المطار, مثمنا للمنهدس المزعل قبوله الدعوة.