جرينسبان: أمريكا تشهد ركودا ضعيفا جدا
جرينسبان: أمريكا تشهد ركودا ضعيفا جدا
نقلت وكالة بلومبرج للأنباء أمس عن ألان جرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قوله إن الولايات المتحدة دخلت في "ركود ضعيف جدا" ربما يستمر حتى نهاية العام. وذكرت بلومبرج أن جرينسبان قال في مقابلة تلفزيونية "نحن في حالة ركود. لكنه ركود ضعيف جدا في الوقت الحالي. وتراجع الوظائف لم يكن كبيرا بالشكل المتوقع".
وأظهر تقرير حكومي الأسبوع الماضي أن أصحاب الأعمال تخلوا عن وظائف في نيسان (أبريل) بمعدل أبطأ مما كان متوقعا مما أتاح بعض الارتياح بخصوص تباطؤ الاقتصاد. وشكك جرينسبان في أنه سيكون هناك تعاف سريع، قائلا إن النتيجة الأرجح على الإطلاق هي استمرار الركود حتى نهاية العام. وقال "هذا بالتأكيد هو التصور المرجح .. إنه ليس بعيدا عن كونه الأرجح على الإطلاق". وتابع الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي أن الاقتصاد لن يعاود الانتعاش قبل أن تبدأ أسعار المساكن في الاستقرار وتخفف الضغط على شركات التمويل لشطب خسائر مرتبطة بالرهون العقارية.
وكان جرينسبان قد صرح في السابق أن الاقتصاد في حالة ركود رغم أنه قال أيضا في ذلك الحين إنه من المبكر للغاية تحديد عمق أو مدة التباطؤ. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مكتب جرينسبان.
من جانبه، قال المستثمر الأمريكي وارين بافيت أغنى رجل في العالم، إن الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، فيما يناقض تقريرا حكوميا أشار إلى نمو
ضعيف للاقتصاد.
وأدلى بافيت بتقييمه خلال مؤتمر صحافي أمس الأول في أوماها.
وكانت وزارة التجارة قد قالت الأربعاء الماضي إن الاقتصاد حقق نموا بنسبة
0.6 في المائة بمعدل سنوي في الربع الأول، لكن بافيت قال إن عدد سكان البلاد ارتفع أيضا وهو ما يجعل معدل النمو الحقيقي أقل. وأضاف أنه حتى إذا كانت البيانات لا تظهر أن الاقتصاد ينكمش فإن الناس يشعرون بأنه كذلك.
وقال "الولايات المتحدة في حالة ركود بحسب تعريفي له. سأعرف ذلك على أنه
وضع يقوم فيه الناس بأعمال أقل كفاءة مما كانوا عليه قبل ثلاثة أو ستة أو ثمانية أشهر، كما أن معظم الأعمال تجد نفسها في ذلك الوضع أيضا".
"إذا لم نكن في حالة ركود.. فلا أعتقد أن الناس يريدون أن يظل (الاقتصاد)
في نفس اتجاهه الحالي ويقولون إنه رائع".
وتابع بافيت أن مشكلات قطاع الإسكان ستؤثر بالسلب في نتائج البنوك لمدة
"عامين" وأن الخسائر الهائلة وعمليات شطب الأصول في القطاع بسبب الديون المعدومة أبعد ما تكون عن الانتهاء.