"سابك" تلتزم بإعادة شراء صكوكها من المستثمرين بعد 5 أعوام
"سابك" تلتزم بإعادة شراء صكوكها من المستثمرين بعد 5 أعوام
بدأت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أمس تسويق صكوكها التي تستهدف من ورائها جمع نحو خمسة مليارات ريال (الإصدار الثالث) والمعتمدة من قبل هيئة الرقابة الشرعية في بنك ساب "أمانة" وذلك بعرضها على البنوك والمؤسسات المالية ونخبة من الأفراد من المستثمرين السعوديين والخليجيين في الرياض وبحد أدنى عشرة آلاف ريال. وأظهرت وثائق رسمية من "سابك" أن عمر هذه الصكوك هو 20 عاما، غير أن الشركة المصدرة قدمت وعدا بشرائها من المستثمرين بسعر الإصدار نفسه بعد خمسة أعوام بحيث تكون أرباح المشتري في هذه الحالة هي العائد ربع السنوي خلال فترة الأعوام الخمسة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
بدأت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أمس تسويق صكوكها التي تستهدف من ورائها جمع نحو خمسة مليارات ريال (الإصدار الثالث) والمعتمدة من قبل هيئة الرقابة الشرعية في بنك ساب "أمانة" وذلك بعرضها على البنوك والمؤسسات المالية ونخبة من الأفراد من المستثمرين السعوديين والخليجيين في الرياض وبحد أدنى عشرة آلاف ريال.
كما أظهرت وثائق رسمية من "سابك" أن عمر هذه الصكوك هو 20 عاما، غير أن الشركة المصدرة قدمت وعدا بشرائها من المستثمرين بسعر الإصدار نفسه بعد خمسة أعوام بحيث تكون أرباح المشتري في هذه الحالة هي العائد ربع السنوي خلال فترة الأعوام الخمسة. وهنا أوضح لـ "الاقتصادية" سعد السيف كبير مديري الاستثمار المالي المصرفي في HSBC العربية السعودية المحدودة والذي يشارك بنكه في إدارة الإصدار واستقبال العروض والاكتتاب إلى جانب "كاليون السعودي الفرنسي المحدودة"، أن "سابك" ستبلغ مديري الاكتتاب خلال هذا الأسبوع هامش الربح الذي سيصرف كل ربع سنة.
وقال السيف، إن أولى عمليات تسويق هذه الصكوك تمت أمس في مبنى "سابك" حيث تم استعراض أهداف ومميزات هذه الإصدار والعوائد المتوقعة من شرائها، إلى جانب خطط "سابك" التوسعية ومشاريعها المستقبلية وذلك أمام ممثلي عدد من البنوك والمؤسسات المالية والمصرفية، مديرو صناديق التمويل، صناديق التقاعد والتأمينات، وغيرها من الشركات والمؤسسات ذات الصلة، كما تمت الإجابة عن استفسارات هذه الجهات حول الصكوك. ويتوقع أن تستفيد من هذه الصكوك بصفة رئيسة المؤسسات المالية والمصرفية، مديرو صناديق التمويل، شركات التأمين، وصناديق التقاعد، وغيرها من الشركات والمؤسسات ذات الصلة، كما يمكن للأفراد شراؤها حسب شروط الاكتتاب من خلال مديري الاكتتاب، بسعر الصك الواحد عشرة آلاف ريال، فيما سيكون الحد الأدنى شراء صك واحد بقيمة عشرة آلاف ريال وذلك بهدف إفساح المجال للمستثمرين في هذا الإصدار وإعطائهم الفرصة الأكبر لتملك الصكوك.
ووفقا للسيف تمثل موجودات الصكوك نسبة معينة من الحقوق والالتزامات المحددة بموجب اتفاقيات التسويق التي تملكها "سابك"، مشيرا إلى أن هذه الصكوك تعتبر أداة استثمارية منخفضة المخاطر وبالتالي منخفضة العوائد وهي تختلف بشكل كبير عن الأسهم حيث إن العائد يتم تحديده على أساس هامش معين يحتسب كنسبة مئوية سنويا يضاف إلى مؤشر سايبور SIBOR (سعر عمولة المعروض بين البنوك السعودية على ودائع الريال لثلاثة أشهر) وهو مؤشر غير ثابت ويبلغ حاليا نحو 2.30 في العام. كما أوضح أن تحديد السعر والكمية لكل مستثمر سيتمان بعد الانتهاء من عملية الاكتتاب، والتي تستمر لمدة عشرة أيام حتى 14 أيار (مايو) الجاري، حيث سيتم إخبار المستثمرين بنسب التخصيص عن طريق مديري الإصدار، وذلك بعد أن تحدد الشركة المبالغ النهائية للمستثمرين وإبلاغهم بها، على أن يحول المستثمرون مبلغ الاستثمار المحدد لهم بعد ذلك إلى حساب الصكوك الموضح في طلب الاكتتاب. علما أن آخر موعد لتحويل مبالغ الاستثمار سيكون يوم 26 أيار (مايو) الجاري، إلا أنه ينبغي للمستثمرين تحويل المبالغ الخاصة باستثماراتهم (بعد تحديدها من قبل الشركة) قبل ذلك التاريخ ببضعة أيام حتى تصل المبالغ قبل نهاية التاريخ المحدد. كما يجب على المستثمرين عند التحويل تحديد هوية المحول أو الشخص الذي تم التحويل نيابة عنه.
من جانبه، أشار فراس يوسف شقرا الرئيس التنفيذي لـ "كاليون السعودي الفرنسي المحدودة"، إلى أن السوق السعودية تشهد توسعا ملحوظا في مجال إصدار الصكوك من قبل الشركات العاملة فيها وطرحها وذلك في ظل ما تشهده هذه الشركات من توسعات في مشاريعها والتي تحتاج إلى تحقيقها مصادر تمويل ومنها بالطبع الصكوك. وأبان أن المستثمرين سيتمكنون من خلال الاستثمار في صكوك "سابك" من تنويع استثماراتهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، مع تحقيق استقرار أكثر في محافظهم الاستثمارية وتزويدهم بعوائد منتظمة بشكل دوري تدفع في نهاية كل ربع عام. وقال إنه سيتم إدراج هذه الصكوك في السوق المالية السعودية "تداول" وعن طريق البنوك، كما سيتم تقييمها بالريال، مشيرا في هذا الصدد إلى أن حجم التداول في الصكوك في السعودية تعتبر بشكل عام محدودا بالنسبة إلى التداول في الأسهم. ويمكن الحصول على نشرة الإصدار وطلب الاكتتاب الخاصين بالإصدار الثالث من صكوك "سابك" وكذلك المعلومات التفصيلية عن طريق الاشتراك وإجراءات الاكتتاب والصكوك من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بشركة سابك www.sabic.com أو الخاص بمديري الاكتتاب "كاليون السعودي الفرنسي المحدودة"www.alfransi.com.sa ، وHSBC العربية السعودية المحدودة www.hsbcsaudi.com.
ومعلوم أن هذا الطرح الثالث لـ "سابك" في إطار خططها لزيادة الإنتاج إلى 80 مليون طن سنويا بحلول عام 2012 من 50 مليونا الآن وذلك عن طريق عمليات استحواذ ومشاريع جديدة. وينتظر أن تدخل خمسة مشاريع وتوسعات تابعة لـ "سابك" الخدمة في 2008، في حين أن مشروعا واحدا سيدخل الخدمة في 2010، وهو ما يرفع إنتاجية الشركة ويعزز منافستها في إطار خطة استراتيجية تمتد إلى عام 2020. وكانت شركة سابك قد طرحت إصدارها الثاني من صكوكها المتوافقة مع الشريعة الإسلامية أمام المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي في آب (أغسطس) 2007، بفئات من عشرة آلاف ريال، على أن يكون الحد الأدنى لامتلاكها 50 ألف ريال، فيما طرحت إصدارها الأول من الصكوك في تموز (يوليو) 2006 بقيمة 800 مليون دولار لأجل خمس سنوات ولقيا نجاحاً كبيراً وأحرزا تصنيف (A+) من "ستاندارد آند بورز لخدمات التصنيف الائتماني". وتعكس هذه الصكوك دأب "سابك" على تنويع قنوات تمويل مشاريعها والإسهام في تطوير السوق المالية السعودية، حيث تمثل استثماراً منظماً في أصول محددة تطرحها الشركة، تهيئ حرية التداول وتحقق لحامليها دخلاً مستقراً.