تلاشي المخاوف بشأن الدولار لـ"لحظات" يتراجع بالذهب إلى أقل مستوياته في 4 أشهر
تلاشي المخاوف بشأن الدولار لـ"لحظات" يتراجع بالذهب إلى أقل مستوياته في 4 أشهر
تراجع سعر الذهب في التعاملات الفورية أمس إلى أدنى مستوى له منذ 4 أشهر ليسجل 845 دولارا للأوقية "الأونصة" في أوروبا بعد ارتفاع الدولار أمام اليورو في أعقاب إعلان بيانات أفضل من المتوقع عن سوق العمل في الولايات المتحدة.
وفي الساعة 12:38 بتوقيت جرينتش بلغ سعر الذهب 847.55- 848.55 دولار للأوقية مقارنة بـ 850.25-851.65 دولار في أواخر المعاملات في نيويورك أمس الأول.
وهنا أبلغ "الاقتصادية" معاذ بركات الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي في الخليج وباكستان، أن التحسن الطفيف الذي طرأ على الدولار وللحظات معينة وانتشار بيانات متفائلة حول الاقتصاد الأمريكي وإمكانية رفع الفائدة على الدولار مع مطلع عام 2009، دفع عدد من صناديق التحوط في أمريكا إلى بيع كميات من احتياطياتها من الذهب، مأسهم بصورة مباشرة في العودة بأسعار الذهب إلى مستويات سابقة عند 848 دولارا للأوقية.
وبين بركات أن الحركة الاستثمارية هي التي تراجعت بسعر الذهب في الأسواق العالمية، وليس تراجعا في مستويات الطلب، مؤكدا أن هذا التراجع سيعزز من مستويات الطلب على المعدن الأصفر على صعيد المجوهرات والاستهلاك خصوصا في الهند والصين ومنطقة الشرق الأوسط التي تشهد خلال الفترة من أيار (مايو) الجاري وحتى تموز (يوليو) المقبل حركة نشطة في المناسبات الاجتماعية الخاصة.
وقال الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي في الخليج وباكستان، إن تلاشي المخاوف المتنامية حول الدولار وأزمة الرهن العقاري من قبل المضاربين والمستثمرين على الذهب في الأسواق العالمية أمس الجمعة، ساعد على وقف تركيز المستثمرين على الذهب كأداة احتياط، ما تراجع بسعره بشكل طبيعي.
من ناحيته قال بشر ذياب مستشار مجلس الذهب العالمي، إن الضعف المتواصل وغير الطبيعي للدولار الأمريكي، كان في فترة سابقة المحرك الأساسي لدفع مستوى المضاربة والاستثمار في الأسواق العالمية على الذهب إلى مستويات غير مسبوقة.
وتابع "يلجأ ملاك الأموال والثروات إلى مصادر استثمار أساسية وهي في الغالب" المعادن الثمينة، المعادن الأساسية، والمواد الغذائية الأساسية، أو العملات، ولكن نتيجة للضرر الذي طال قطاع العقار وأسواق الأسهم، وما تبعه من ضعف مستمر للدولار جعل الذهب أكثر تلك الوسائل الاستثمارية أمنا في هذه الفترة التي يشعر المستثمرون أن فيها فوضى".
وبين مستشار مجلس الذهب العالمي أن كل تلك العوامل هي التي قفزت بسعر الأوقية "الأونصة" للمرة الأولى في المعاملات الآجلة لمستوى ألف دولار قبل أسابيع، سجل حينها الذهب في تعاملات لعقود نيسان (أبريل) أنشط العقود الآجلة نسبة ارتفاع بلغت 17.30 دولار أي بنحو 1.7 في المائة إلى 997.70 دولار للأوقية، بعد أن بلغ أعلى سعر للذهب على الإطلاق في المعاملات الفورية 997.50 دولار للأوقية في وقت سابق من تعاملات نيسان (أبريل) الماضي.