غرايب!

غرايب!

غرايب!

بين قليل وكثير من غرائب هذا الوقت ينتقل عبد الله العمار بكاميرا الروح لرصد الصورة بين كل قليل وكثير، رصدٌ يخطو به الشعر من مشهدٍ إلى مشهد، عبد الله العمار يقدم نفسه في هذا النص بوقار حكيم وفطنة شاعر.

تزود الشرهة إن جاك الخطا من جانب الأحباب
ولا تشره على الشخص الغريب إن صار منه قصور
يزود الجرح باعماقك ويبطي والوجع ما طاب
وتبني ضيقة الخاطر لها وسط الحنايا دور
غريبة حالة الدنيا والأغرب حالة الأصحاب
تلاقي مسكن الصاحب قريب ويشتكي من جور
تلاقي الجار ما يسأل عن اللي حوله اليا غاب
ولا يفصل لقاهم غير باب وخطوتين وسور
قليل انك تلاقي من فزع يفزع بدون حساب
كثير انك تلاقي من يجي يشهد شهادة زور
قليل الوافي الصادق عليه الظن ما قد خاب
كثير الكاذب الحاقد يضرك لو تبيه بشور
قليل اللي تشوفه مبتسم محفوف بالترحاب
كثير العابس اللي من صدوده ممتلي بغرور
قليل اللي تمادى بالذنوب وجاه خوف وتاب
كثير اللي تهاون بالصلاة وحجه المبرور
يموت بهالزمن طيّب خفوق ويندفن بتراب
ويبقى ذكره العاطر يشع بكل مجلس نور
يعيش بهالزمن شخص ٍ يعل الناس مثل الداب
الا يا عزتي للي يجي يمه وهو مجبور
يجي بعض البشر يمك وديع ٍ في بياض ثياب
وله قلب ٍ توشح بالسواد وممتلي بشرور
يجي صوبك قليل الأصل يتمسكن وهو كذاب
على ما ياخذ الحاجة يلف بطيبتك ويدور
غرايب والحكي لو زاد ما يكفيه الف كتاب
ومهما قلت او ما قلت ضميري بالحزن ممرور
تجيني كسرة الخاطر والأدهى من طرف أحباب
وعزاي انه يجيك قصور من شخص ٍ سكن بقصور

الأكثر قراءة