الوهيب: 60 % من أنشطة أعمال البنك الإسلامي للتنمية لتمويل التجارة البينية
الوهيب: 60 % من أنشطة أعمال البنك الإسلامي للتنمية لتمويل التجارة البينية
أكد الدكتور وليد الوهيب الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ITFC - عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية - أن تمويل التجارة يمثل 60 في المائة من أنشطة أعمال البنك الإسلامي للتنمية حيث بلغ الإجمالي التراكمي لمجموع العمليات المعتمدة ما يقرب من 30 مليار دولار، مشيرا إلى أنه في الفترة من 2004 وحتى 2007 بلغ إجمالي أنشطة تمويل التجارة 10.89 مليار دولار، بمتوسط نموٍ سنوي بلغت نسبته 10 في المائة.
وأكد الوهيب خلال اجتماع رؤساء ورجال أعمال الغرف الإسلامية والتجارية مع أعضاء غرفة تجارة وصناعة الكويت على هامش المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، أن تمويل التجارة وتنميتها ليسا مجرد نشاط مدر للدخل بل يعتبران وسيلتين للتنمية، نظراً لأن التجارة في حد ذاتها يمكن أن تساعد على بناء النمو الاقتصادي للدول الأعضاء في منظمة دول المؤتمر الإسلامي. وقال "إنها الفرصة الأولى التي نشارك فيها في المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي بصفتنا وقدراتنا الجديدة كمؤسسة دولية متخصصة في مجال تمويل التجارة وسنسعى من خلاله لتأسيس تواصل مباشر مع عديد من المسؤولين ورجال الأعمال من مختلف الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذين نتطلع إلى التعاون معهم خلال الفترة القادمة".
وشدد الوهيب على الخاصية الفريدة الكبرى التي يتمتع بها نشاط تمويل التجارة الذي يقوم به البنك وهي توافق جميع منتجاته المالية مع الشريعة الإسلامية، مؤكدا أن البنك لا يكتفي بريادة هذا المجال وإنما يواصل القيادة من خلال تطوير منتجات جديدة لتمويل التجارة التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية. كما نوه إلى أن البنك الإسلامي للتنمية أصبح نشطٌاً في جميع مناطق منظمة المؤتمر الإسلامي، بما فيها آسيا واتحاد الدول المستقلة التي تستحوذ على نسبة 40 في المائة من عمليات تمويل التجارة، وكذلك منطقة الخليج وشمال إفريقيا حيث تستحوذ على نسبة 55 في المائة، إضافة إلى منطقة جنوب الصحراء الإفريقية التي تستحوذ على نسبة 5 في المائة.
يأتي إنشاء المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة برأسمالٍ مرخصٍ مقداره ثلاثة مليارات دولار ورأسمالٍ مكتتبٍ به مقداره 750 مليون دولار، بعد أن كانت وحدة تابعة للبنك الإسلامي للتنمية، لتتولى إدارة كل أعمال التمويل التي كانت موزعة على عدة إدارات في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية سابقا. وبالقدرات التي يتمتع بها هذا الكيان المستقل الذي تقوده تغيرات السوق تجتهد المؤسسة في تبني أعلى المعايير الدولية لممارسات الأعمال لتمسي قادرة على الاستجابة لمتغيرات بيئة الأعمال وتلبية احتياجات السوق الحيوية من حيث تمويل التجارة ورفع قيمة التجارة البينية بين الدول الأعضاء. يذكر أن المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي الرابع يستهل أعماله في التاسع والعشرين من أيار (مايو) المقبل.