المدرب الكفؤ أهم عناصر العملية التدريبية

المدرب الكفؤ أهم عناصر العملية التدريبية

مع كثرة الدورات التدريبية وانتشارها وحرص الكثير من الناس على حضور الدورات التدريبية والاستفادة منها, أصبح الكثير من المراكز التدريبية والمهنية يقدم العديد من البرامج التدريبية في مختلف التخصصات والمجالات سواء للفرد أو المنظمات, وذلك بهدف الاستفادة منها وتعزيز المكانة الخاصة للوظيفة, ولا بد للمتدرب أو الجهة التي تقوم بعملية اختيار وتحديد الاحتياجات التدريبية الأخذ في الاعتبار العديد من العناصر المؤثرة في كفاءة العملية التدريبية:

الرغبة في التدرّب
التدريب مهم لنا كأفراد ومؤسسات, وهناك الكثير من الدورات التدريبية التي تفيدنا في تنمية مهاراتنا في مكان العمل أو في حياتنا, ومن هذا المنطلق لا بد من التأكد من قابلية المتدرب للتدريب وحرصه على الاستفادة منها بحيث لا يكون مجبرا على حضورها أو تعلمها سواء على المستوى الفردي أو المؤسسات.

محتوى البرنامج التدريبي
يجب على المتقدم لأي دورة كانت أن يهتم بالفائدة التي تنتج من هذه الدورة من خلال ما تتضمنه من عناصر ومحتويات, وأن يكون على قناعة كبيرة بأن هذه الدورة ستضيف الفائدة المرجوة منها وما يسعى إليه, بحيث يكون لها الأثر الكبير في حياته سواء على المستوى العملي أو الشخصي, كما أنها تضيف مهارات جديدة في مجاله المهني والوظيفي.

الالتزام بالوقت
من الضروريات التي تجب مراعاتها عند حضور الدورة الالتزام بالوقت المحدد لحضور الدورات التدريبية من قبل المتدرب والمدرب, بحيث يكون وقت حضور الدورة من الأساسيات لدى المتدرب لكي تعم الفائدة لديه, حيث قام أغلب المعاهد بوضع أسس ولوائح خاصة بالوقت, وذلك حفاظاً على وقت المتدرب والمدرب من الضياع وحتى يستفيد هو من الوقت المخصص له.

(بيئة التدريب) واختيار المركز المناسب
يقوم أغلب المعاهد المرموقة بتوفير الجو المناسب للدورة من خلال تقديم أفضل الوسائل التعليمية من حيث القاعات والأجهزة والوسائل التدريبية, وكذلك الاهتمام بأماكن جلوس المتدربين داخل القاعات الدراسية, وأيضاَ توفير كل ما هو ضروري لخلق البيئة المناسبة للتدريب بحيث لا تتوافر تلك الوسائل إلا لمراكز التدريب ذات الخبرة الطويلة.

لغة الدورة
يعتمد أغلب المعاهد المتخصصة على توفير كل ما هو جديد في عالم المناهج الدراسية بداية من الكتب الضرورية وكذلك أحدث الإصدارات الموجودة والمعتمدة محلياً ودوليا والتي يتم تأمينها من الشركات العالمية ذات التخصص, أما بالنسبة للمناهج الدراسية التي تكون باللغة الإنجليزية فتقوم المعاهد المتخصصة بترجمتها من خلال أفضل الشركات التي تختص بالترجمة الاحترافية, كما عملت بعض المعاهد المتخصصة على جعل اختبارات الدورة باللغة العربية, وذلك بحكم أن اللغة المحلية هي اللغة الدارجة في المجتمع, ولا بد للمتدرب من اختيار اللغة التي يرغب في التدريب عليها والاختبار أيضاً.

كفاءة المدربين
من أهم الشروط الأساسية لنجاح أي دورة تدريبية وجود المدرب الكفؤ والمؤهل القادر على إفادة المتدربين, وذلك من خلال معلوماته وخبراته الفنية والتدريبية, وكذلك أيضاً من خلال تحديث معلوماته ومطالعته كل جديد من الدراسات والنظريات الجديدة في مجال دورته, كذلك يجب أن يتوافر في المدرب فن الإلقاء الجذاب والرائع وذلك لإفادة المتدربين وإعطائهم المعلومات الصحيحة واختيار العرض المتميز للشرح, أيضاً حصول المدرب على شهادات مهنية وتطويرية إضافة إلى تخصصه.

اختيار الدورة في مجال التخصص
لوحظ في الآونة الأخيرة قيام بعض المتدربين بأخذ دورات في غير مجال التخصص مما قد يؤثر وبشكل كبير في الاستفادة من هذه الدورة, وبالتالي فشلها, ومن من الضروري أن تكون الدورة في المجال الذي يستفيد منه المتدرب سواءً في الحياة العملية أو المهنية حتى لا يُحكم على الدورة منذ بدايتها بالفشل.

الدعم لما بعد الدورة
يقوم بعض المعاهد المتخصصة بدعم الخريجين عند الانتهاء من الدورة التدريبية أو البرنامج التدريبي من خلال إعطائهم النصائح والمساعدة المهمة لما بعد التخرج أو متابعة الخطوات والتحديثات الفنية من خلال الإيميل وغيرها.

"شهادة الدورة" وفاعليتها
يعد حصول المتدرب على شهادة الدورة في مجال التخصص أحد أهداف المتدرب, حيث توجد دورات تدريبية في المراكز المعتمدة والمصنفة من الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة والمنظمات, ما يعطي المتدرب دافعاً قوياً للتميز في الدورة, ويعطي الدورة أهمية وثقلا من ناحية الاعتراف بها.

الأكثر قراءة