"مايكروسوفت" ملتزمة أدبياً بالمواصفات للألعاب التي تطورها

بدأت الشركات العملاقة في تصنيع أجهزة الألعاب الإلكترونية، في توجه جديد عده البعض جيلاً جديداً من أجيال صناعة الألعاب في العالم.
ما يحسب لهذا الجيل الجديد هو تغييره فكرة مطبوعة في الأذهان عن الألعاب الإلكترونية، كونها مخصصة لفئة المراهقين، لتستهدف في مرحلتها المقبلة جميع أفراد الأسرة من سن الخامسة حتى الـ 45 عاماً، باعتبارهم معنيين بالترفيه المنزلي. ويقوم هذا الجيل على فكرة أخرى، هي تغيير المكان الذي توضع فيه لتخرجه من الغرف الخاصة و الأخرى المنزوية في المنزل ليختار غرفة جلوس العائلة كمركز لانطلاق ألعاب تفاعليه حركية، ومن لم يحظ باللعب سيكون هو الآخر مستمتعاً بطريقة مختلفة من اللعب غير التقليدي، ويكون بذلك منافساً كبيراً لجهاز التلفاز الذي تربع طويلاً في قائمة المفضلات لدى الأسرة، وحتى تستعين بالجديد المقبل حتى دور العجزة وأماكن تجمع المتقاعدين لإضفاء مزيد من الترفيه والتعارف، حسب بعض التقارير التي أوردتها الشركات نفسها.
وليحقق تخصصه بالعائلة، طرحت هذه الإصدارات بمميزات التحكم العائلي من قبل الوالدين، مع الحرص على أحدث التقنيات المتطورة في الأجهزة الأخرى، كتشغيل الأفلام وتخزين الملفات والاتصال والتصفح واللعب عبر شبكة الإنترنت، ليكون بذلك جهازاً متكاملاً، وليظهر بمواصفات متقدمة في المعالج وسرعة الذاكرة واهتمام متقدم بوضوح الصوت والصورة وجودتهما.
"الاقتصادية" التقت عبيدة أبو عيشة، مدير مبيعات قسم الترفية والأجهزة لألعاب x box، التي طرحت أخيرا نظامها العائلي الجديد في السعودية، والذي لم يخف حرص النظام الجديد على إحداث نوع من التطور من المراقبة لما يشاهده أو يلعبه الأبناء، وتحديد مواعيد مسبقة للعب، خصوصاً في منطقتنا العربية التي لها عاداتها وتقاليدها ويحكمها الدين الإسلامي. كما أن الشركة قد تتجنب بعض المنتجات التي ترى عدم ملائمتها للمنطقة، وكان معه الحوار التالي:

* ما يعرف عن شركة ويندوز هو تخصصها في بيع الأنظمة التشغيلية والتطبيقات، فهل يعتبر دخولها في مجال الألعاب حديثاً؟
- يعرف العديد من الناس عن الشركة أنها مبرمجة نظام التشغيل ويندوز وتطبيقات الأوفيس بإصداراتها المختلفة، ولكن الشركة تنتج كذلك قطعا للحاسب الآلي، مثل لوحة المفاتيح والفأرة والسماعات والكاميرات، وقد أكملت الشركة عامها الـ 25 العام الماضي في هذا المجال، وفي مجال الترفيه فقد رأت الشركة أن ما تملكه من مقومات وخبرات وتحالفات سيساعدها على الدخول إلى هذا المجال، وبالفعل استطاعت توزيع جهاز الاكس بوكس في 37 بلداً في العالم، وتم بيع 17.7 مليون جهاز رسمياً.

* ماذا تقصد بكلمة رسمي؟
- وجود الجهاز في السعودية على سبيل المثال قبل طرحه الرسمي من قبل شركة مايكروسوفت عبر الاستيراد من الخارج، وهذا قد لا ينطبق على الشروط التي تضعها الشركة وتتعاون فيها مع هيئة المواصفات والمقاييس. فمثلاً النظام المستخدم هنا هو نظام (PAL)، وقد دخلت أجهزة للسعودية بأنظمة أخرى، مما جعلنا نعلن عن وجود الجهاز بقيمة مضافة كضمان الاستبدال الموجود لدينا، فخلال السنة الأولى نعطي ضمان استبدال الجهاز في حالة وجود عيب مصنعي، والرقم المجاني معد هو الآخر للإجابة على استفسارات المستخدم، وهذا يوفر على المستهلك نقل جهازه ولا يحصره في أوقات عمل المراكز، كما لا نلتزم بضمان الأجهزة غير الرسمية.

* أطلقتم على هذا الجيل الجيل (الثالث)، فهل كان هناك جيلاً ثانياً؟
- التطبيقات المختلفة التي تتحدث بين الفترة والأخرى أخرجت هذه الأجيال، ونسمع عن الجيل الثالث بكثرة في مجالات عدة، وكون هناك اهتماماً كبيراً فالإصدار الأخير احتوى على ثورة تقنية ثلاثية المعالجات، واهتمام كبير بالقطع الداخلية، وذاكرة كبيرة، وسرعة عالية لنقل البيانات بين القطع المكونة للجهاز، مما أدى إلى أن يكون هذا الجيل مختلفاً في جودة الصورة والصوت، وهذا ما جعلنا نبتعد عن أجهزة الحاسب الآلي رغم أن هناك إصدارات من الألعاب نفسها مخصصة للكمبيوتر الشخصي، وأخرى حصرية.

* هل يمكن أن تقوم الشركة بإصدار ألعاب مخصصة للمنطقة؟ ولماذا ارتبطت الألعاب بالعنف والقتل؟
- في الغالب تكون الألعاب عالمية، ولا توجد ألعاب تخصص لمنطقة دون أخرى. أما عن الارتباط فهناك ألعاب معدة خصيصاً للأطفال تحمل تأثيراً ايجابياً، كبناء جزيرة للسكن، والقيام بأعمال المزارع، كالرعي والزراعة وتربية الحيوانات، وهناك ألعاب أخرى تقوم على الذكاء والتركيب، ولكن قد يلاحظ أن هناك ضعفاً في الطلب على هذا النوع مقابل الأنوع الأخرى من الألعاب التي تعتمد على الإثارة والعنف والقتل.

* ماذا قدمتم في مايكروسوفت للتوعية بمخاطر هذه الألعاب؟
- نقوم بوضع معايير لكل لعبة، يتم بعدها طباعة الفئة المحددة العمرية على غلاف الشريط. ونحن حريصون على إتباع قوانين الدولة التي نقوم بتوزيع اللعبة فيها، فلو وجد شريك ينتج لمايكروسوفت ألعابا، ووجدنا عدم مناسبتها لدولة معينة، فإننا نعمل على منع استيرادها، كما أن لدينا التزاماً أدبياً يطالب به الموزع والبائع ببيان العمر المناسب لاستخدام اللعبة للمشتري وتزويده بالتعليمات المناسبة.
كما أن القرصنة، التي تعتبر عالية جداً في المملكة، وتباع بأسعار زهيدة، تشجع المستخدم على اقتنائها، دون اهتمام بتلك المعايير أو بطباعة العمر على الغلاف، وهذا ما يجعل هناك شكاوى من قبل أولياء الأمور من هذه الألعاب، لأن من يقوم ببيعها هدفه الأول الربح المادي فقط، ووزارة الثقافة والإعلام تحرص على تتبع الأشرطة المنسوخة، وتساعدنا على منع انتشارها والقضاء عليها.

* توقفت صناعة HD DVD التي تعتمد عليها الأقراص المصنعة للأكس بوكس رسمياً من قبل الشركة التي تقوم بتطويرها، ماذا عملتم تجاه ذلك؟
- تعتبر HD DVD من توشيبا وبلو راي المقدمة من سوني، تقنية قراءة للأقراص، والتي تعد مهمة في إنتاج أقراص فيديو رقمية عالية الوضوح. وقد كان لدينا اجتماعا للمديرين عقد أخيرا على مستوى العالم ناقشنا هذا الموضوع مع كبار القياديين التنفيذيين، وتم أخذ آرائنا، والتي كان منها البحث عن تقنيات جديدة والقرار الأخير سيترك للجهات العليا في الشركة.

* ما سبب التأخر في طرح منتجات مثل الأكس بوكس في السعودية؟
- نحن وصلنا الآن إلى أن يتزامن الطرح في السوق السعودية مع الطرح العالمي، وقد يتأخر الوصول أحيانا بسبب متطلبات هيئة المواصفات والمقاييس التي تطلب منا وجود مواصفات معينة ومحددة. وقد توجد لكنها غير مطبوعة على الغلاف، وهذا في حد ذاته كفيل بأن يكون هناك تغيير في الكمية.