النقل الخارجي : 30 ألف معلم عادوا بخفي حنين!!
أعلنت يوم الأربعاء الماضي حركة النقل الخارجي الخاصة بالمعلمين بعد فترة من الشد والجذب فيما بين الوزارة وبين منسوبيها من المعلمين طالبي النقل.
وتباينت ردود الأفعال بين المعلمين بعد صدور حركة النقل الخارجي لهذا العام، فقد صدرت الحركة التي لم تلب سوى رغبة ثلث المعلمين فقط، حيث تم نقل 13.388 ألف من أصل نحو 45 ألف معلم تقريبا من مختلف مناطق المملكة، وتبدأ وزارة التربية اعتبارا من هذا اليوم السبت استقبال طلبات العدول عن النقل تمهيداً لإعلان الحركة الإلحاقية والتي من المتوقع أن تكون في 30/5/1429هـ.
وأبدى عدد كبير من المعلمين عن أسفهم لعدم تحقيق رغباتهم في النقل، خصوصا أن بعضهم قد طالت به المدة لأكثر من خمس سنوات، ومع ذلك لم يتحقق لهم مرادهم.
من جانبه يقول محمد العتيبي وهو معلم، ويطلب النقل منذ ست سنوات إلى منطقة مكة المكرمة, لم تلب رغبتي حتى الآن، وأحاول جاهدا كل عام ولكن دون فائدة رغم أنني أطلب أحيانا قرى تبعد نحو 200 و250 كيلومترا عن مكة ومع ذلك لم تتحقق رغبتي".
ويضيف أعاني عدم الاستقرار الوظيفي، فأنا موجود في الرياض منذ تلك المدة وأريد الاستقرار الاجتماعي في منطقتي ولكن لا مجيب، وسبق أن أحضرت بديلا من منطقة مكة يرغب في العمل في الرياض وبنفس التخصص ولكن طلبنا رفض لأسباب غير معروفة. من جانبه بين أحمد العباس وهو معلم تربية فنية يطلب النقل الخارجي لمنطقة الجوف منذ ثماني سنوات ويقول: "رغم حصولي على درجات في التقييم ورغم حصولي على شهادات كبيرة في النشاط الطلابي على نطاق المدرسة وخارجها إضافة إلى العلاقات الطيبة مع المشرفين التربويين ومدير المدرسة كل ذلك لم يشفع لي بالنقل الخارجي والاستقرار الأسري عند عائلتي في منطقة الجوف, كما أني على استعداد للنقل إلى قرى تبعد عن سكاكا مسافة ليست بالقريبة, فقط أريد النقل إلى المنطقة.
وأضاف العباس لقد أحدثت الوزارة لنا في هذا العام نوعا من الارتباك فبعد أن فتحت موقعا جديدا للنقل أتت وفي وقت قصير لتلغيه بعد أن اكتشفت وجود خلل في عناصر المفاضلة إضافة إلى أنباء عن اختراق موقع النقل الإلكتروني الجديد.
وبين أحمد شفلوت وهو معلم لغة عربية يطلب النقل إلى منطقة الجنوب قائلات: "تم تعييني منذ سبع سنوات في مدرستي الحالية بالرياض وأطالب بالنقل الخارجي منذ تلك الفترة ولكن دون جدوى، فأنا متزوج ولدي من الأطفال ثلاثة يسكنون في منزلي في الجنوب ولا أستطيع إحضارهم لظروف أسرية إلى الرياض فيجدني أعاني الأمرين"، وقال شفلوت على وزارة التربية أن تنتهج أسلوبا مغايرا في النقل بدلا من النقاط الحالية وذلك الذي يصعب الأمر كثيرا على المعلمين، ويتساءل لماذا لا تتم حركة النقل حسب احتياج المناطق وتعلن بشكل رسمي حتى لا يتكبد المعلمون عناء التقديم وجمع المعلومات.
وأضاف لماذا نقدم كل عام ونعبئ الاستمارات؟ لماذا لا يتم الاكتفاء بالمعلومات المقدمة في ذلك العام ويتم تحديث الاحتياج كل سنة بدلا من تعبئة البيانات السنوية؟