تجارة العملات الإلكترونية .. تعادل 20 مرة قيمة التداولات اليومية في بورصة نيويورك

تجارة العملات الإلكترونية .. تعادل 20 مرة قيمة التداولات اليومية في بورصة نيويورك

أصبحت تجارة العملات الإلكترونية اليوم تعادل 20 مرة قيمة التداولات اليومية في بورصة نيويورك، حيث تبلغ قيمة تداولها اليومي العالمي 3.4 تريليون دولار.
وأكدت كاتيا طيار مؤسسة ورئيسة مجموعة " عربكوم " في افتتاح منتدى الشرق الأوسط لتجارة العملات عبر الإنترنت " فوركس" في المنامة أمس، أن تجارة العملات باتت تجتذب عددا كبيرا من المستثمرين في دول المنطقة، في حين يعتبر كبار المصارف العالمية منطقة الشرق الأوسط اليوم أهم سوق لتداول العملات، مشيرة إلى أن الصين لعبت في الآونة الأخيرة دورا كبيرا في تحريك الأسواق، وهو ما يبرهن انتقال النفوذ الاقتصادي العالمي من الغرب إلى الشرق.
وقالت طيار إن تجارة العملات الإلكترونية " أكبر وأهم تجارة في عالم اليوم، حيث تبلغ قيمة التداول اليومي عالميا 3.4 تريليون دولار، وهو ما يعادل 20 مرة لقيمة بورصة نيويورك يوميا، لافتة إلى أن ذلك يأتي بفضل عمليات التداول السريعة والنشطة التي أفرزها ظهور شبكة الإنترنت لتصبح وسيلة رئيسية للتداول من جانب الأفراد " كما هو الحال بالنسبة للبنوك والمؤسسات ".
وذكرت أن الإحصاءات تبين أن تجارة العملات باتت تجتذب عددا كبيرا من المستثمرين في دول المنطقة بالنظر لمرونة وسهولة وفرص التداول على مدار 24 ساعة وخمسة أيام في الأسبوع، مشيرة إلى أن ذلك يسمح للمتداولين بمتابعة العمليات باستمرار و بحرية ومرونة لدخول السوق دون قيود لمراقبة المعلومات والأخبار الاقتصادية والسياسية وترقب أسعار السوق عبر الشبكة لتحديد سقف الربح أو الخسارة.
وبحسب طيار فإن ما يميز تجارة العملات عن الأسهم، أن الأخيرة لا مجال لتحقيق عمليات البيع أو الشراء إلا وفقا لأوقات محددة تفرضها الشركات التابعة لها، مضيفة من هنا تضاعفت قيمة تداول العملات مقارنة ببقية الأسواق وتزايد عدد المتداولين في منطقة الخليج، ما جعل الشركات العالمية تنشئ منصات تداول باللغة العربية لتسهيل دخول وتداول المستثمرين العرب.
وقالت إن كبار المصارف العالمية يعتبرون منطقة الشرق الأوسط اليوم أهم سوق لتداول العملات، في حين لعبت الصين في الآونة الأخيرة دورا كبيرا في تحريك الأسواق، ملاحظة أن ذلك يبرهن على انتقال النفوذ الاقتصادي العالمي من الغرب إلى الشرق " ويدل كذلك على التطور الكبير الذي سيلحق بالشرق الأوسط والخليج ويعزز موقعهما على خريطة الاقتصاد العالمي الجديد".
وأشارت إلى أن الدول المتقدمة قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال، ولكن من غير المعروف " ربما مدى اهتمام الدول النامية بتجارة العملات، التي لو أحسن المتداولون التعامل معها لحقق الكثيرون أهدافا وعوائد ".
ولفتت إلى أن شبكة الإنترنت باتت تشكل تحديا جديدا أمام الدول النامية وشعوبها، حيث إنها تمثل فرصة لخلق المزيد من الآفاق لتحسين الأداء وصولا إلى تحقيق الأهداف المادية والمعرفية، معتقدة أن ذلك يجعل مستقبل اقتصادنا مرتكزا على مدى رغبة وقدرة شعوبنا في استخدام الشبكة الدولية للمعلومات لتحقيق منافع الأعمال.
وحول تقييم سوق تداول العملات، أوضحت أن هذه السوق ليست لغزا، وإنما هي مجال جديد على الأفراد يتطلب المراقبة والترقب للمؤشرات والتصاريح والمعطيات العالمية التي تحرك أسعار السوق على مدار 24 ساعة، والتي تحدد غالبا مستوى الربح والخسارة، معتبرة أن التداول بالعملات يتطلب الرغبة والصبر والإرادة والترقب على أسس علمية لإجراء العمليات.
ونوّهت طيار بأن تحديات القرن الجديد لا تفرق بين الأفراد والمؤسسات، ولا بين الدول والأوطان، إلا بمدى قدرة الإنسان في هذه الدول على التحكم في آليات العصر ومدى معرفته وخبرته لتحقيق أفضل الممارسات من أجل رفاهيته ضمن حقوقه المشروعة بالعلم والمعرفة لتحسين ظروفه المعيشية.

الأكثر قراءة