محافظ الاستثمار الأجنبية تعيد بناء مراكزها في بورصات الخليج بعد إعلان أرباح الشركات القيادية

محافظ الاستثمار الأجنبية تعيد بناء مراكزها في بورصات الخليج بعد إعلان أرباح الشركات القيادية

محافظ الاستثمار الأجنبية تعيد بناء مراكزها في بورصات الخليج بعد إعلان أرباح الشركات القيادية

استهلت أسواق الأسهم الإماراتية تداولاتها الأسبوعية أمس بارتفاعات قوية كسر معها مؤشر سوق دبي حاجز الـ 5700 مرتفعاً بنسبة 2.2 في المائة وسوق أبو ظبي حاجز الـ 5.000 نقطة مرتفعاً بـ 1.8 في المائة فيما تعرضت سوق الدوحة بعد أسبوعين من الارتفاعات الصاروخية إلى موجة جني أرباح حادة كانت متوقعة وبلغت قوتها 2.5 في المائة.
في حين نجحت كل من سوقي مسقط والكويت في احتواء موجات جني الأرباح مسجلة ارتفاعات طفيف بلغت نسبتها في مسقط 0.41 في المائة ونحو 0.06 في المائة في الكويت, في حين انخفضت سوق البحرين بنحو 0.41 في المائة.
وأبلغ "الاقتصادية" وسطاء في سوق دبي أن محافظ الاستثمار الأجنبية ضخت سيولة كبيرة على أسهم منتقاة خصوصاً أسهم إعمار ودبي المالي و"أملاك" و"تمويل" أسهمت في تحريك أسعارها بمستويات كبيرة وهو ما أشاع جواً من الارتياح لدي شريحة كبيرة من صغار المتعاملين الذي تشجعوا على العودة إلى السوق بدعم من توزيعات الأرباح النقدية التي صرفت لهم وبلغت قيمتها نحو 15 مليار درهم بدأت تعود للاستثمار في الأسهم من جديد.
ووفقاً لتقرير سوق دبي المالي ارتفعت مشتريات الأجانب إلى مليار درهم تعادل نحو 38.4 في المائة من إجمالي التداولات مقابل مبيعات بقيمة 838.3 مليون درهم وبذلك بلغ صافي الاستثمار الأجنبي 162 مليون درهم كمحصلة شراء.
وطبقاً لمحللين ماليين فإن مديري المحافظ الاستثمارية بدأوا في اتخاذ مراكز جديدة في السوق بناء على أرباح الشركات القيادية التي جاءت جيدة بالفعل بما في ذلك أرباح شركة إعمار رغم تراجعها بنسبة 4 في المائة إلا أنها تشير إلى قدرة الشركة على تسجيل نمو جيد في بقية العام وهو ما ساعد على دخول قوي في السهم.
واستهلت سوق دبي جلستها بارتفاع بدأ قوياً على سهم "إعمار" الذي بدأ في التحرك تدريجياً إلى أن وصل إلى أعلى سعر 11.50 درهم مرتفعاً بنسبة 3.1 في المائة, وهو ما أثر بالإيجاب على بقية الأسهم القيادية المتداولة التي سجلت هي الأخرى ارتفاعات قياسية بدفع من سيولة مؤسساتية.
ولأول مرة منذ أكثر من شهرين تعود تداولات السوق لتتجاوز ملياري درهم إلى 2.6 مليار مما يشير إلى حجم السيولة التي عادت مجدداً إلى الأسواق, وعاد سهم "دبي المالي" إلى قيادة السوق مرتفعا بنسبة 5.6 في المائة بعد أن تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بتداولات قيمتها 624.2 مليون درهم بما يعادل ربع إجمالي قيمة تداولات السوق.
كما سجلت العديد من الأسهم ارتفاعات قياسية مثل سهم "تمويل" 6.7 في المائة إلى 8.36 درهم, وكسر سهم "أرابتك" حاجزاً جديداً عند 15 درهما إلى 15.05 درهم قبل أن يغلق عند 14.90 درهم مرتفعاً بنسبة 0.33 في المائة.
وتأثرت سوق العاصمة أبو ظبي بارتفاعات دبي وإن جاء صعودها أقل بنسبة 1.8 في المائة وظلت تداولاتها فوق المليار درهم عند 1.6 مليار, ودعمت أسهم العقارات بالتحديد حركة الصعود للمؤشر خصوصاً أسهم "صروح" و"الدار" و"أركان" وارتفعت أسعارها بنسب 3.3 و3.6 و2.6 في المائة على التوالي.
وعلى العكس تعرضت سوق الدوحة لموجة جني أرباح كانت متوقعة بعد المكاسب التي سجلتها السوق على مدار أسبوعين دون توقف ارتفع خلالها المؤشر بأكثر من 16 في المائة, وسجلت جميع الأسهم القيادية التي كانت داعمة للمؤشر بقوة الأسبوعين الماضيين انخفاضات حادة بعدما واجهت عمليات بيع مكثفة.
في حين نجحت سوق مسقط من احتواء موجة جني أرباح مسجلة ارتفاع نحو نصف في المائة بدعم من أسهم الاستثمار والبنوك والصناعة, وبلغت قيمة التداولات 20.8 مليون ريال من تداول 27.6 مليون سهم, وعاد سهم عمان والإمارات إلى قيادة السوق مسجلاً تداولات بنحو 3.1 مليون ريال ومرتفعا بنسبة قياسية بلغت 7.7 في المائة إلى 0.624 ريال.
ومال مؤشر سوق الكويت نحو الارتفاع الطفيف بدعم من أسهم الخدمات والتأمين والاستثمار في حين هبطت أسهم البنوك بشكل ملموس, وبقيت التداولات على حالها عند 135.5 مليون دينار من تداول 355.7 مليون سهم.
وأدت عمليات جني أرباح على سهم المؤسسة العربية المصرفية الذي كان سبباً في ارتفاع على مدى يومين لمؤشر سوق البحرين إلى تراجع السوق بنسبة 0.41 في المائة, وعادت معها أحجام التداولات إلى الانخفاض الملموس دون المليون دينار عند 803 آلاف دينار من تداول 1.8 مليون سهم منها 803 آلاف لسهم مصرف السلام الذي ارتفع بنسبة 1.2 في المائة.

الأكثر قراءة