"ملتقى المدينة" يوصي بتحويل طيبة إلى مركز عالمي للتدريب
"ملتقى المدينة" يوصي بتحويل طيبة إلى مركز عالمي للتدريب
أوصى ملتقى المدينة الثالث للتدريب الذي اختتمت فعالياته أخيرا, بالعمل الجاد في كل الأصعدة مــــن أجل جعل المدينة المنورة مركزاً تدريبياً عالمياً, وشملت التوصيات تنمية الوعي المجتمعي باستثمار الفراغ في التدريب والتأهيل, التواصل بين المشاركين على مستوى الأفراد والمؤسسات من أجل الاطلاع على الأنشطة التدريبية بصفة مستمرة, ضرورة استخدام نظام متطور فــــــي تحديد السمات الشخصية، ونماذج قياس الكفاءة وتحديد نظام دقيق للتعرف على المواهب، وجعلها شرطاً من شروط التعاقب الوظيفي, تركيز الحلول على الشمولية الحقيقية والتكامل في علاج القضايا التدريبية والتعليمية, ضرورة غربلة وصياغة وتغيير الأساليب التدريبية حتى تتناسب مع الاتجاه الذي ثبت نجاحه عالمياً ولا يتعارض مع قيمنا الإسلامية, ضــــرورة التبني الحقيقي للقيادات الواعدة مـــن قبل المؤسسات والهيئات وقياداتها العليا من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي وإزالة العقبات أمام قيادات الصف الثاني, ضرورة توفير البيئة الصحية المناسبة والملائمة لعملية الارتقاء بمستوى التدريب, العناية بمرحلة الطفولة ورصد السمات الشخصية لهم وانتقاء القادة والموهوبين وتبنيهم, ضرورة اهتمام القادة بصناعة قيادات متوافرة فيها المميزات التي تحقق مع البرامج التأهيلية الهدف المنشود, الاهتمام بتهيئة الظروف المناسبة والبيئة المريحة للمتدرب خلال البرامج التدريبية، بدءا من التنظيم والمادة العلمية وانتهاء بمكان التدريب. إن رسالة التدريب ومهنته الأولى هي بناء المفاهيم الإنسانية التي يحتاج إليها الإنسان ليملك بوصلة الاتجاه في عقله وقلبه. إن التدريب هو المرشح الأول ليكون الشريك الفاعل لبناء المهارات المطلوبة، والمعرفة المتخصصة، والقيم الإنسانية، ولا ينبغي أن يحصر في بناء المهارات, لا بد أن ندرك أن أزمتنا ليست أزمة تدريب في المقام الأول، ولكنها أزمة فكر تدريبي، ولا بد من تركيز الحلول عـــــلى الشمولية والتكامل الحقيقية في علاج القضية التدريبية, توجيه البرامج التدريبية لمعالجة الأزمات التي تمر بها الأمة بحيث يكون تدريباً مبنيا على القيم ومتوافقا معها ويفعلها ويرسخها , أهمية إنشاء مراكز تدريب داخل المؤسسات مما يعطي القوة الحقيقية المستدامة للمؤسسة مع الاستعانة بمدربين خارجيين, رفع قدرات ومهارات المتدربين داخل المؤسسات وتزويدهم بكل ما هو حديث ومفيد بما يساعد على رفع وتحسين الأداء الوظيفي, التأكيد على أن تكون هناك تخصصية في التدريب, عدم الاستعانة بالآيات والأحاديث النبوية الشريفة إلا بعد معرفة دلالتها ومناسبتها للاستدلال في الموضوع نفسه, تبني شباب واعد في مختلف مجالات التدريب وإعدادهم بصورة مهنية واحترافية لتلبية الاحتياجات المستقبلية, ويدعو الملتقى المختصين في مجالات القياس والتدريب في العالم العربي والإسلامي لتبني مقياس مبني على تراثنا الأصيل ويراعي تكوين الشخصية العربية والإسلامية.