السوق السعودي .. و"جيتكس 2008"..
السوق السعودي .. و"جيتكس 2008"..
يحتل السوق السعودي مرتبة منافسة في مجال تقنية المعلومات على المستوى العالمي، ومراتب متقدمة على المستوى العربي، إذ إنه يستحوذ على أكثر من 50 في المائة من أسواق منطقة الشرق الأوسط. ولا شك أن هذا التنافس يأتي نتيجة الجهود التي يبذلها المسؤولون في قطاعي "الاتصالات وتقنية المعلومات" و"الاستثمار" على الصعيدين العام والخاص.
تلك المؤشرات المتطورة تجعلنا نعمل بجد للحفاظ على مستوياتنا في هذا المجال، ومن ثم التطور إلى مستويات تجعلنا نصل إلى القمة بناء على الأهداف المخطط لها، مما يؤدي إلى رفع مستوى التنافسية في مجال الاستثمار في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، الذي سينعكس إيجابيا على مستوى السوق السعودي في هذا المجال و"سمعته" على مستويات عالمية.
لا شك أن زيارة الشخصيات التقنية الأولى في العالم للمملكة، مثل الزيارة التي قام بها أخيرا "كريج باريت"، رئيس مجلس إدارة شركة إنتل العالمية، ورئيس مجلس إدارة "الاتحاد العالمي لتقنيات المعلومات والاتصالات والتنمية"، الذي تعتمد أكثر من 80 في المائة من الأجهزة على معالجاته، وسبقتها زيارة "مارك ديل"، رئيس مجلس إدارة شركة "ديل العالمية"، الذي يهدف إلى زيادة عدد عملائه إلى أكثر من نصف مليار عميل، ويلي ذلك الندوات والمؤتمرات التي استضافت كبار الخبراء والمختصين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات للبحث عن التطوير في هذا المجال. جميع ما سبق عوامل رئيسية لتبادل الخبرات ورفع المستوى في هذا المجال، ووجودهم ما هو إلا دليل قاطع على مدى أهمية السوق السعودي في مجال تقنية المعلومات، كسوق ناجح بكل المعايير.
أرى أن تلك المعارض والمؤتمرات والندوات أحد أسباب إبراز النجاح، وأنها تعد إحدى الركائز الرئيسية في قياس مدى الاهتمام والتطور في هذا المجال، فالكثير من المختصين ينتظر تلك المحافل التي تجمع أحدث التقنيات "تحت سقف واحد" بكل شغف، لعقد الصفقات التجارية أو تبادل الخبرات والتجارب، أي أن _ من وجهة نظري الشخصية_ أرى أن نجاح السوق السعودي في مجال تقنية المعلومات ونجاح المعارض والمؤتمرات والندوات هما "وجهان لعملة واحدة".
فالشخص الزائر لتلك المعارض والمؤتمرات يستطيع أن يقيم أداء السوق السعودي من خلال تلك المعارض والمؤتمرات، التي لا بد أن تبرز فيها المعلومات بشكل مختلف ومفصل، فمثل تلك المحافل لا بد أن نعتبرها "وطنية" قبل أن تكون تجارية، ونسعى إلى تحقيق تلك الأهداف لعكس الصورة المشرفة.
ها هو "جيتكس السعودية" يطل علينا بحلته الجديدة في دورته السابعة "جيتكس 2008"، حاملا معه جميع إنجازات عام 2007 وجديد هذا العالم، وجميع الرؤى المستقبلية التي بالفعل ستنعكس على تقييم أداء السوق السعودي خلال العام السابق والعام الجاري، فكم من المختصين والمهتمين والمستخدمين داخل المملكة وخارجها ينتظرون هذا الحدث الإقليمي والمحلي، ليس للتسوق فقط .. !! بل إنه أكبر بكثير من ذلك .. !!
إنه تظاهرة تقنية عالمية ننتظر منه الشيء الكثير، ننتظر منه تنظيم المحاضرات وإبراز الأدوات التقنية في إرشادات الزوار وتوفير المعلومات لهم بأسهل طريقة، لتعريفهم بجديد التقنية في هذا العرض، وتنظيم صالات الاجتماعات وقاعات المحاضرات والإعلام بطريقة تقنية تعكس واقع التطور الذي تعيشه مملكتنا الحبيبة، ولا ننسى أن عرض المنتجات والحلول الجديدة سيرقي فعالية المعرض، والأهم من هذا كله إبراز الأفكار والبرامج والتقنيات والخدمات الإلكترونية الوطنية على مستوى فترات المعرض.