تقلب الدولار وإيرادات الربع الأول يختبران قوة سوق السلع في العالم

تقلب الدولار وإيرادات الربع الأول يختبران قوة سوق السلع في العالم

تقلب الدولار وإيرادات الربع الأول يختبران قوة سوق السلع في العالم

توقع تقرير لبنك ساسكو تصاعد التقلبات في سوق السلع بعد أن شهد اجتماع الدول الصناعية السبع وعوداً رنانة بشأن الدولار الأمريكي، لا يرقى للتدخل في ضعف قيمة الدولار من قبل وزراء مالية المنطقة الأوروبية خلال اجتماعهم المنعقد في عطلة نهاية الأسبوع.
ويشير التقرير إلى أن موسم جني المكاسب أصبح الآن في أوجه مما زاد من التقلبات، حيث بدأت بنوك القروض العقارية المتعثرة في الإعلان عن نتائجها ربع السنوية. ومن المقرر أيضاً أن تنجلي هذا الأسبوع سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الأساسية، بما في ذلك مبيعات التجزئة الأمريكية، وأرقام التضخم، والتي من المرتقب أن تؤدي جميعها إلى تقلبات حادة، وتختبر قوة السوق في مواجهة الأخبار التي تزداد سوءًا.
وأعلنت وكالة الطاقة الدولية أن الطلب على موارد الطاقة في عام 2008 يتوقع أن يشهد ارتفاعًا بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا أو ما يعادل 1.5 في المائة عن عام 2007 مقارنة بالتوقعات السابقة التي تنبأت بارتفاع الطلب إلى نحو مليوني برميل يوميًا في العام الماضي.
وتتوقع الوكالة أن عام 2008 سيمهد الطريق أمام إنتاج أقل من الدول التي لا تنتمي لمنظمة أوبك، وأن طلب الصين سيعوض بشكل أو بآخر عن الطلب الأمريكي المتدني على موارد الطاقة. لقد أسهم ضعف قيمة الدولار الأمريكي، وآثار التدفقات النقدية والمواد الأساسية المكررة في تدعيم أسعار النفط، حتى في مواجهة "توازنات النفط خلال شهري نيسان (أبريل) وأيار (مايو) التي رجحت وجود فائض في العرض"، بحسب تصريحات الوكالة.
ولكن، هل من الممكن أن تواصل أسعار النفط الخام تأثرها بعوامل الاقتصاد الكلي وحدها؟ ورغم اتفاقنا على أن المواد المكررة القوية والمخاطر الجغرافية السياسية دفعت الأسعار إلى الارتفاع ، إلا أننا نشك في مدى استمرار تأثر أسعار النفط الخام بالاقتصاد الكلي نسبة إلى المواد الأساسية الأضعف في مجملها. إننا لا نستبعد أيضًا بعض الارتفاعات في الأسعار، ولكن ربما تكون في نهايتها قبل أن يتم تصحيحها تصحيحًا شاملاً.
وتوقع التقرير أن تخضع أسعار النفط إلى تصحيحات حادة في غضون الأشهر المقبلة. فبعد أن سجل نفط تكساس الخفيف الخام ارتفاعًا غير مسبوق الأسبوع الماضي، حيث بلغ 112.21 دولار أمريكي، استقر الآن فيما بين 109.00 و112.00 دولارا أمريكيا. إننا بحاجة لأن نشهد طفرة في هذه المستويات كي نرى تحركات أكبر باتجاه ارتفاع في الأسعار يصل إلى 114.00 صعودًا أو نحو 106.00 هبوطًا.
وبما أن فصل الصيف مازال في بدايته، فإن "موسم القيادة" الأوروبي لايزال بمثابة عامل محفز لزيادة أسعار الجازولين. لذا، فلأسباب رئيسة واضحة، مازلنا نتبنى مركزًا مكشوفًا في هذا الصدد. لقد شهد استهلاك الجازولين انخفاضًا دام ستة أشهر على الأقل؛ حيث كشف الربع الأول من عام 2008 عن انخفاض أكثر حدة في الاستهلاك بلغت نسبته 0.6 في المائة مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي. ومن المتوقع أن يستمر الاستهلاك المتدني حتى في ظل استعادة الاقتصاد قوته بعد فترة الكساد الحالية، وبداية استقرار الأسعار؛ بل وحتى انخفاضها.وبالنسبة لعام 2008 بشكل عام، من المتوقع أن ينخفض استهلاك الجازولين بنسبة 0.3 في المائة. إننا نشهد مقاومة لتدني الأسعار دون 280/284 دولار أمريكي، ودعما لوصولها إلى 274 دولارا أمريكيا. وإذا كنت تعاني ارتفاع الأسعار، ابحث عن الجازولين بأسعار تراوح بين 268 و263.00 دولارا أمريكيا.
ترتبط المعادن الثمينة بعلاقة عكسية بالدولار الأمريكي، حيث يمثل الدولار الأمريكي القوة الأساسية التي تدفع الأسعار للازدياد، بيد أنه يعاني أيضا المشاعر المناهضة له في حقوق المساهمين هذا الأسبوع. وفي ظل التنبؤ بمواسم إيرادات متدنية، من الممكن أن يحبط المستثمرين، ومن الممكن أن يثبت أن بيع الأسهم مدمر بالنسبة للمستثمرين الذين طالما استثمروا في السلع ولو على المدى القصير.
ويراوح الدعم الذي تحظى به شركة June Gold بين 915-918 دولار، وإذا انهار سعر الذهب سيصل إلى 906.60 دولار. ولاتزال مقاومة الانخفاض تجعل الأسعار تستقر عند 930 دولارا أمريكيا.
في هذه الأثناء، فإن شركة Industrial Metal تشهد انخفاضًا في الأسعار، بما في ذلك النحاس والفضة أثناء الجلسة الصباحية الأوروبية، ولكن إذا أمكننا أن نستشف شيئاً من الضعف، نعتقد أن المواد الأساسية للنحاس خاصة ستظل في ارتفاع. لقد كانت الإحصاءات المبدئية لصادرات النحاس في الأسبوع المنصرم أقوى من المتوقع. وإجمالي الصادرات البالغ 2406000 دولار هو أعلى مستوى شهري حتى الآن لهذا العام، وهو الأعلى منذ نيسان (أبريل) الماضي. وبالنظر إلى البيئة الحالية التي تشهد أسعارًا قياسية، فإننا نعتقد أن هذه الأرقام آخذة في الصعود في ضوء توقعات الطلب.
ويتوقع التقرير بعض التقلب في أسعار المعادن هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يشهد النحاس، بسعره الذي يصل إلى 375 دولارا أمريكيا، بعض الدعم في حالة الكساد.فيما يعود الكبار مرة أخرى إلى الساحة بعد أسبوع ضعيف الأداء. لقد استبعد السيناريو "الوردي" لبعض الوقت نظرا لتصاعد حقوق المساهمين والأرباح في منتصف موسم تتسم نتائج أرباح الربع الأول فيه بالضعف.
إن خزانة شركة June الذي يمتد لعشر سنوات: من المفترض أن تغري الأسعار التي تراوح بين 118.17 و119.00 الراغبين في البيع، وإننا في حاجة إلى شهية للمخاطرة متدهورة لتجاوز هذه المستويات. إن الأسعار الأولية محددة نسبيًا مقدمًا قبل استبيان المخزون، كما يتوقع أن ينخفض استهلاك الجازولين بنسبة 0.3 في المائة. حيث هناك مقاومة لتدني الأسعار دون 280/284 دولارا أمريكيا.
ترتبط المعادن الثمينة بعلاقة عكسية بالدولار الأمريكي، حيث يمثل الدولار الأمريكي القوة الأساسية التي تدفع الأسعار للارتفاع ، بيد أنه يعاني أيضا المشاعر المناهضة له في حقوق المساهمين وفي ظل التنبؤ بمواسم إيرادات متدنية، من الممكن أن يحبط المستثمرين، بعد أن يثبت أن بيع الأسهم مدمر بالنسبة لهم على المدى القصير.

الأكثر قراءة