إحياء طريق الحرير التجاري التاريخي بين الصين والخليج .. إلكترونياً

إحياء طريق الحرير التجاري التاريخي بين الصين والخليج .. إلكترونياً

سيتم إحياء طريق الحرير التجاري التاريخي الشهير الذي كان الشريان الرئيسي وربما الوحيد للتبادل التجاري بين الصين والشرق الأوسط, لكن ليس بمساره التقليدي, وإنما عبر البوابة الإلكترونية, حيث وقعت شركة "تجاري"، السوق الإلكترونية الرائدة بين الشركات والموجهة للأسواق الناشئة، اتفاقية استراتيجية مع حكومة مدينة كينغداو الصينية، لتوفير بوابة لإجراء عمليات المشتريات عبر الإنترنت تدعم التجارة عبر "طريق الحرير الإلكتروني" بين الصين والشرق الأوسط.
وتنص الاتفاقية، التي تعيد إحياء الطريق التجاري التاريخي بين المنطقتين، على قيام فرع تجاري في الصين "تجاري تشاينا" (يحمل العلامة التجارية الصينية Te Jia Yi) الذي جرى إطلاقه حديثاً، بإنشاء منصة تبادل تجاري إلكترونية مركزية مخصصة بين الشركات لصالح مكتب التجارة الخارجية والتعاون الاقتصادي في مدينة كينغداو.
وتمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة على طريق تحقيق أهداف المكتب في تنمية الروابط التجارية مع الشرق الأوسط، وإجراء نصف تجارته التي تقدر بمليار دولار مع الإمارات شبكياً بحلول عام 2013.
ومن المتوقع أن يسجل أكثر من 800 مورد صيني أنفسهم لدى سوق تجارية ثنائية اللغة هذا العام وحده، ما يتيح منصة تتمتع بالبساطة والشفافية يتوقع لها أن تضخ أكثر من 50 مليون دولار من التجارة في اقتصاد كينغداو مع نهاية العام 2008.
وأوضح عمر حجازي الرئيس التنفيذي لـ "تجاري" أن لدى شركة تجاري رؤية واضحة فيما يتعلق باستعادة النجاح والمجد الذي حققه طريق التجارة التقليدي بين الصين والشرق الأوسط من خلال طريق حرير إلكتروني جديد.
وتضم مدينة كينغداو أكثر من تسعة آلاف شركة تجارية تعمل في مجال الاستيراد والتصدير، وهو ما يبرز الإمكانات الهائلة التي تنطوي عليها تنمية الروابط التجارية الفعالة معها، وستوفر سوق تجاري الإلكترونية سبل الاتصال المباشر لهذه الشركات بأكبر شبكة مشترين في الشرق الأوسط، وستستفيد شركات كينغداو من خدمات توفيق الصفقات وإجراء التعاملات التي صممت لتعزيز التجارة وتطوير إمكانات التفاعل بين المشتري والبائع.
وأطلقت "تجاري" خطط توسعها الطموحة من خلال "تجاري تشاينا", وبالتعاون مع مكتب التجارة الخارجية والتعاون الاقتصادي في كينغداو، وستقدم "تجاري" تقنية التبادل التجاري عبر الإنترنت التي ثبتت جدارتها إضافة إلى الخبرة الاستشارية للموردين في كينغداو، ما يمكنهم من الاستفادة من إتمام الأعمال التجارية إلكترونياً.
كما ستقدم "تجاري" نسخة من "برنامج الجهوزية الإلكترونية" معدة خصيصاً للموردين الصينيين لتشجيع أعضاء البوابة qingdaochina.com على التدريب والجاهزية الإلكتروني، لتنمية أعمالهم من خلال منصة التبادل التجاري الشبكية الجديدة.
وتأتي الاتفاقية مع كينغداو بعد توقيع الشراكة مع شانغهاي مارت في إطار تعزيز التواصل بين قطاع تجارة الأقمشة الصينية والشرق الأوسط. وستساهم هذه الاتفاقيات في دعم رؤية طريق الحرير الإلكترونية وتعزيز التعاون التجاري بين الطرفين، بالتزامن مع تطور كينغداو لتصبح أحد أهم مراكز الإلكترونيات في الصين ومقراً أساسيا للشركات العاملة في مجال الإلكترونيات.
وأضاف حجازي أنه "يجري العمل بين تجاري وكينغداو باعتبارها "مدينة تجارة إلكترونية" نموذجية، تطرح تجربة رائدة للمدن الصناعية الأخرى في الصين لتعزيز التجارة الثنائية وزيادة كفاءتها بين المنطقتين.
ومن خلال إتاحة تقنيات التجارة الإلكترونية المتقدمة لهذه السوق الناشئة، تمكّن "تجاري" المشترين والبائعين من تجاوز القيود التجارية التقليدية، وزيادة الشفافية، وتخفيض التكاليف، وكل هذا يؤكد مركزنا المهم ودورنا في مستقبل التجارة.
من جانبه، بين وجينجيان نائب عمدة كينغداو أن المدينة تمثل واحدة من أبرز بوابات الصين على العالم، لذا فإن كينغداو حريصة على تبني التقنيات الحديثة وتبني المبادرات الرائدة التي تطور الروابط التجارية للشركات. ويعني التعاون مع "تجاري" إمكانية استفادة أعضاء البوابة من القدرة على الاتصال بطريقة مباشرة وشفافة مع السوق الشرق أوسطية الواسعة والمتنوعة، كما سيستفيدون من خبرة "تجاري" في مجال البيع والشراء عبر الإنترنت. وأكد أن التجارة الإلكترونية تلعب دوراً حيوياً في دعم طموحات كينغداو، ومن خلال الشراكة مع "تجاري" ستتمكن كينغداو من تحقيق أهدافها.
و تعد شركة تجاري، التي أطلقتها حكومة دبي، إحدى الوحدات الأكثر نجاحاً في دبي وورلد، الشركة القابضة التي تقف وراء الكثير من أوجه النمو الاقتصادي الهائل الذي تشهده إمارة دبي.
وتساعد برامج "تجاري" لإقامة البوابات التجارية الشبكية وللتدريب على تسهيل التجارة بين الشركات والمناطق الجغرافية المختلفة في العالم، وعلى تطوير مهارات التجارة الإلكترونية للأعمال في مختلف الأسواق الناشئة، وتلتزم "تجاري" بمساعدة الشركات على اللحاق بركب التجارة الإلكترونية التي يتحول إليها عالم الأعمال والتجارة المعاصر.

الأكثر قراءة