صعود جماعي للأسواق الخليجية للأسبوع الثاني ودبي تخالف التوقعات

صعود جماعي للأسواق الخليجية للأسبوع الثاني ودبي تخالف التوقعات

صعود جماعي للأسواق الخليجية للأسبوع الثاني ودبي تخالف التوقعات

قادت سوق الدوحة أسواق الأسهم الخليجية لصعود جماعي للأسبوع الثاني على التوالي بنهاية تعاملات الأمس بعدما سجلت ارتفاعا قويا على مدار الأسبوع الجاري بنسبة 8.2 في المائة منها 2.7 في المائة في تعاملات الأمس لترتفع بذلك منذ مطلع الشهر الجاري بأكثر من 17 في المائة.
وحل كل من سوقي دبي ومسقط في المرتبة الثانية من حيث نسبة النمو خلال الأسبوع بنحو 2.4 في المائة لكل سوق، والبحرين 1.1 في المائة وأبوظبي 0.70 في المائة والكويت 0.60 في المائة.
وأنهت الأسواق الخليجية تعاملات الأمس بصعود جاء قويا في قطر لليوم الثالث على التوالي تليها سوق دبي التي خالفت التوقعات بسبب تراجع سهم إعمار بارتفاع 1.2 في المائة والبحرين 0.76 في المائة وأبوظبي 0.68 في المائة ومسقط 0.55 في المائة والكويت 0.22 في المائة.
وأكد محللون ماليون لـ " الاقتصادية " أن أرباح الشركات الخليجية للربع الأول هي الدافع المحوري للنشاط الذي عاشته الأسواق خلال الأسبوع خصوصا في قطر التي سجلت ارتفاعات أعادتها إلى مستويات عام 2005 حيث اخترق المؤشر حواجز عدة أهمها حاجز الـ 11.000 نقطة وأصبح على مقربة من حاجز آخر عند 11.500 نقطة.
وخالفت سوق دبي التوقعات كافة التي توقعت أن تشهد السوق حالة هبوط حادة بضغط من سهم إعمار عقب إعلان الشركة عن تراجع أرباحها للربع الأول بنسبة 4 في المائة، وبالفعل افتتحت السوق جلستها على انخفاض حيث افتتح سهم "إعمار" منخفضا مقارنة بسعر الإغلاق السابق عند سعر 10.95 درهم وهو ما أعطى مؤشرا على أن السهم سيواصل تراجعه.
غير أنه لوحظ أن طلبات شراء بكميات تقارب المليون سهم كانت تتدخل لشراء السهم عند هذه المستويات مما دفعه للتماسك عند 11 درهما، وحاول بعدها التحرك صعودا مما دفع بقية الأسهم المتداولة التي كان يتوقع أن تتضرر من تراجع سهم "إعمار" للتحرك بدفع من عمليات سيولة تدخلت للشراء ورفعت قيمة التداولات إلى 1.8 مليار درهم.
ووفقا لوسطاء فإنه كلما طرحت عروض بيع مكثفة على سهم "إعمار" تدخلت قوى شراء عند مستويات 11 درهما للشراء وهو ما دفع السهم للتحرك إلى أعلى حتى بلغ 11.20 درهم قبل أن يغلق عند 11.20 درهم مرتفعا على غير المتوقع بـ 0.5 في المائة.
وبذلك تنهى الأسواق الإماراتية حسب تقرير هيئة الأوراق المالية والسلع أسبوعها بارتفاع 1.6 في المائة وبمكاسب في قيمتها السوقية بنحو 13.5 مليار درهم، في حين انخفضت التداولات إلى 8.9 مليار درهم مقارنة مع 9.9 مليار الأسبوع الماضي.
وأنهت سوق الدوحة أسبوعا ثانيا من الارتفاعات القوية التي تعتبر الأقوى في تاريخها بنسبة 16.5 في المائة على مدار الأسبوعين الماضيين، وقاد سهم "صناعات قطر" بدعم من ارتفاع أرباح الشركة بنسبة 113 في المائة عن الربع الأول مؤشر السوق لتسجيل ارتفاع قوي لليوم الثالث على التوالي بنسبة 2.7 في المائة، كما لامست التداولات لأول مرة في سوق الدوحة ملياري ريال من تداول 48.7 مليون سهم.
وأجمع محللون في السوق القطرية على أن أرباح الشركات القطرية خصوصا تلك التي أعلنتها كل من "صناعات قطر" وبنك قطر الوطني و"ناقلات" وبنك الدوحة تقف وراء الصعود القوي للسوق حيث تستقطب هذه الشركات استثمارات محلية وأجنبية ضخمة تدفع أسعارها للارتفاع بنسب كبيرة.
وانضم سهم مصرف الريان مدعوما بتفعيل قرار دخول غير القطريين للتعامل في السهم إلى سهم "صناعات قطر" في قيادة حركة الصعود القوية حيث استحوذ على تعاملات قوية بنحو 22.5 مليون سهم بما يعادل 46.2 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة وارتفع بنحو 3.8 في المائة إلى سعر 23.40 ريال، وسجل سهم "صناعات قطر" ارتفاعا قويا بنحو 7 في المائة إلى 176.20 ريال وناقلات 6.4 في المائة إلى 39 ريالا.
ونجحت سوق مسقط في الحفاظ على بقائها فوق حاجز الـ 11000 نقطة الذي اخترقته أول أمس بدعم من أسهم قطاعي الصناعة والتأمين، وبلغت قيمة التداولات 21 مليون ريال من تداول 29.2 مليون سهم .
وعاد سهم "جلفار للهندسة" مجددا لقيادة السوق متصدرا قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة بنحو 2.8 مليون ريال مرتفعا بنسبة 3.2 في المائة إلى 1.906 ريال في حين تصدر سهم "المتحدة للتأمين" قائمة الأسهم الأكثر صعودا بنسبة 9.9 في المائة إلى 0.408 ريال ومعها بالنسبة نفسها صعودا كل من صندوق الرؤية 9.9 في المائة إلى 1.030 ريال، و"المواد الكاشطة" 9.5 في المائة إلى 0.400 ريال.
وكعادتها حولت بورصة الكويت مسارها في اللحظات الأخيرة من الهبوط إلى الارتفاع بنسبة 0.22 في المائة بدعم من قطاعات الاستثمار والعقارات والصناعات، وشهدت الجلسة ضعفا واضحا في أحجام وقيم التداولات بنحو 164 مليون دينار من تداول نحو 360.7 مليون سهم.

الأكثر قراءة