إيران: أمام "توتال" و"شل" فرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاقات
قالت إيران أمس، إن مهلة تنتهي في حزيران (يونيو) ستكون الفرصة الاخيرة لشركتي توتال الفرنسية ورويال داتش شل لوضع اللمسات النهائية على اتفاقات بشأن تطوير مشروعين رئيسيين للنفط والغاز في الخليج.
وبعد محادثات مطولة حثت إيران "توتال" و"شل" في تشرين الأول (أكتوبر) على وضع اللمسات النهائية على الاتفاقات بخصوص حقل غاز جنوب فارس العملاق بحلول منتصف عام 2008 وإلا فستخسر العقود بعدما أجلت الشركتان الاستثمارات بسبب ارتفاع التكاليف.
وقال وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري "المهلة التي أعطيناها لتوتال
وشل هي حزيران (يونيو) وهي الفرصة الأخيرة التي نمنحها لهم." وأضاف أن طهران "ستتخذ حتما قرارا نهائيا" بعد انتهاء المهلة.
وقال مسؤول كبير آخر في قطاع النفط في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن المفاوضات مع عدد من الشركات الآسيوية بدأت بالفعل وإن من المرجح أن تحل تلك الشركات محل "توتال" و"شل".
وتسعى إيران - التي تواجه ضغوطا متزايدة من الغرب للتخلي عن طموحاتها
النووية - لجذب مستثمرين أجانب للمساعدة على تطوير احتياطياتها الهائلة من
النفط والغاز. غير أن المحادثات دائما ما يتطلب إنجازها وقتا طويلا.
وحذرت إيران التي تمتلك ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم
بعد روسيا شل في السابق من الإذعان للضغوط السياسية للابتعاد عن العمل في إيران.
وتحجم الشركات الغربية على نحو متزايد عن الاستثمار أو توسيع أعمالها في
إيران بسبب الخلافات النووية مع الغرب الذي يتهم طهران بالسعي لصنع أسلحة نووية رغم نفي إيران لذلك.
وقال كريستوف دو مارجيري الرئيس التنفيذي لشل في فبراير شباط "لم نحرق
جسورنا مع إيران... سنتوصل إلى حلول للحفاظ على وجودنا في المدى الطويل".