خالد بن زايد: ربط عملات الخليج بالدولار يغذي التضخم

خالد بن زايد: ربط عملات الخليج بالدولار يغذي التضخم

قال رجل أعمال إماراتي أمس إن ارتفاع التضخم هو أكبر تحد تواجهه دول الخليج العربية وإن ربط العملات بالدولار المتراجع إنما يصب الزيت على النار. وتسارع التضخم في أنحاء الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم، ملامسا ذروته في 27 عاما عندما سجل 7.8 في المائة في السعودية وأعلى مستوى في 18 شهرا عندما بلغ 1.11 في المائة في سلطنة عمان وقرب أعلى مستوياته على الإطلاق عند 7.13 في المائة في قطر.
وقال الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مجموعة بن زايد خلال مؤتمر في دبي إن الخليج يفتقر إلى الأدوات المناسبة في وقت تحارب الولايات المتحدة فيه التضخم.
وفي مسح لبنك إتش.إس.بي.سي الأسبوع الماضي قال نحو ثلثي مسؤولي الشركات الخليجية إن ايقاع التضخم يؤثر سلبا في أعمالهم. ويجبر ربط العملات بالدولار دول الخليج العربية المنتجة للنفط إلى اقتفاء أثر تخفيضات الفائدة الأمريكية بينما يفضي تراجع الدولار لمستويات قياسية منخفضة مقابل اليورو إلى ارتفاع أسعار الواردات. وبلغ معدل التضخم في الإمارات ثاني أكبر اقتصاد عربي 3.9 في المائة في 2006 ويتوقع بنك أبوظبي الوطني أن يكون قد تسارع العام الماضي إلى أعلى مستوى في 20 عاما عند 9.10 في المائة. وقال الشيخ خالد وهو أيضا رئيس مجلس إدارة شركة تمويل في تصريحات لـ "رويترز" إن التضخم يؤثر في نشاط شركته التي تركز بالأساس على قطاعي العقارات والبناء.
وأوضح أن الشركات تضطر إلى زيادة الأسعار مع ارتفاع التكاليف قائلا إن أبرز شيء هو التراجع في المشاريع منخفضة الهامش. لكنه أضاف أن فك ربط العملة بالدولار لن يحل مشكلة التضخم مشيرا إلى عوامل محلية مثل الإيجارات باعتبارها المحركات الرئيسية.

الأكثر قراءة