مجموعة السبع تربك المتعاملين في أسواق العملات وترفع الدولار
مجموعة السبع تربك المتعاملين في أسواق العملات وترفع الدولار
ارتفع الدولار في أوروبا ولندن أمس بعد أن فاجأت مجموعة السبع المستثمرين بالإعراب عن القلق بشأن التقلبات الحادة في العملات الرئيسة على الرغم من تشكك المتعاملين في فرص أي تدخل وشيك.
وقال متعاملون إن اليورو هبط أمام الدولار إلى 1.5658 في وقت سابق خلال تعاملات أمس هابطا من نحو 5810.1 دولار أواخر التعاملات الأمريكية الجمعة ومبتعدا عن ارتفاع قياسي سجله في التعاملات الإلكترونية الأسبوع الماضي عندما بلغ 5915.1 دولار. وبعد تقليص بعض من خسائره بلغ سعر اليورو نحو 5720.1 دولار.
وارتفع الدولار أمام الين إلى 97.101 ين في وقت سابق مرتفعا من نحو 00.101 أواخر التعاملات في نيويورك، ولكن تقلصت في وقت لاحق مكاسبه ليسجل 25.101 ين. وفتح الذهب في أوروبا أمس على 917.30 -10.918 دولار للأوقية "الأونصة" انخفاضا من 60.924 – 40.925 دولار في أواخر معاملات نيويورك يوم الجمعة. وتراجعت معنويات المتعاملين في أسواق المعادن النفيسة مع ارتفاع الدولار بعد أن أعربت مجموعة السبع عن قلقها إزاء تقلبات العملة، ودعت إلى عودة الهدوء إلى أسواق الصرف الأجنبي. وهبطت الفضة صباحا إلى 17.31-17.36 دولار للأوقية من 75.17 - 80.17 دولار يوم الجمعة. وفتح البلاتين على 1951 - 1961 دولارا للأوقية انخفاضا من 2002-2007 دولارات كما تراجع البلاديوم إلى 456 -461 دولارا للأوقية من 466 - 474 دولارا في نيويورك.
إلى ذلك، أعلن بدرو سولبيس النائب الثاني لرئيس الحكومة الإسبانية ووزير الاقتصاد الأحد، أن حزمة الإجراءات التي سيقرها مجلس الوزراء الجمعة المقبل تتضمن إنعاش الاقتصاد الإسباني من خلال ضخ 10 مليارات يورو (8.15 مليار دولار). وقال سولبيس في مؤتمر صحافي بمناسبة مشاركته في الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق البنك الدولي في واشنطن "إننا سنمد المواطنين الإسبان بمبلغ كبير يقدر بعشرة مليارات يورو".
وذكرت مصادر في وزارة الاقتصاد الإسبانية أن هذا التمويل الضخم يتضمن توجيه مبلغ أربعة مليارات يورو لتنشيط الأعمال ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تقديم ضمانات احتياطية نقدية كي تتمكن البنوك من توفير قروض المشاريع العقارية لإمكانية حل أزمة الإسكان وبعض القضايا الأخرى. كما ركز سولبيس على أن الحكومة الإسبانية تمكنت من توفير هذا التمويل بفضل نجاح سياستها الاقتصادية خلال الأعوام الأخيرة في تقليل حجم الدين العام، وفقا لتوصيات صندوق النقد الدولي لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية.
وفي آسيا، تراجعت الأسهم في أسواق الصين أمس الإثنين بعد أن أعلن محافظ البنك المركزي تشو شياو تشوان أن هناك فرصة لزيادة أسعار الفائدة مرة أخرى بهدف الحد من التضخم. كما أسهم في تراجع الأسهم، الخسائر التي منيت بها بورصة نيويورك وبورصات آسيوية أخرى، وكذلك المخاوف بشأن استمرار عواقب السلبية لأزمة قطاع التمويل العقاري في الولايات المتحدة على مستوى العالم بعد أن توقع وزراء مالية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى تباطؤ الاقتصاد العالمي بشكل أكبر خلال اجتماعهم في واشنطن. وهوى مؤشر "سي إس آي 300" الذي يقيس أداء الأسهم المقومة باليوان في بورصتي الصين بمقدار 247.4 نقطة أو بنسبة 6.54 في المائة ليغلق على 3536.33 نقطة. كما انخفض مؤشر بورصة شنغهاي المجمع بمقدار 196.22 نقطة أو بنسبة 5.62 في المائة ليغلق على 67.3296 نقطة بينما تراجع مؤشر بورصة شينشين المجمع بواقع 86.67 نقطة أو بنسبة 3.6 في المائة لينهي التعاملات على 16.1009 نقطة.
وأشار محافظ بنك الشعب الصيني "البنك المركزي" تشو شياو تشوان مطلع
الأسبوع إلى أن البنك قد يزيد أسعار الفائدة مرة أخرى بعد أن رفعها ست
مرات العام الماضي بهدف خفض معدل التضخم الذي أشارت التوقعات في آذار (مارس) الماضي إلى أنه سيبلغ أكثر من 8 في المائة.