سوق الإمارات: "انتقال السيولة من دبي يصعد بأسهم أبو ظبي
أرجع محللون ماليون الارتفاعات القوية التي شهدتها سوق أبوظبي الأسبوع الماضي والتي ارتفعت بنسبة 2.4 في المائة إلى انتقال سيولة إليها من سوق دبي التي تأثرت سلبا وأنهت الأسبوع على خلاف أبوظبي بانخفاض ربع في المائة.
وتفوقت سوق أبوظبي أيضا على مثيلاتها في دبي حيث استحوذت على 53.6 في المائة من إجمالي تداولات سوق الإمارات التي بلغت الأسبوع الماضي 9.9 مليار درهم مقابل 46.4 في المائة لسوق دبي.
وقال الدكتور محمد عفيفي مدير قسم الأبحاث والدراسات في شركة الفجر للأوراق المالية إن سوق أبوظبي حافظ على مستوى أداء قياسي على مدار الأسبوع مرتفعا بنسبة بلغت 2.48 في المائة، ويرجع ذلك إلى أن مكرر ربحية السوق لا يزال يحمل توقعات بإمكانية تحقيق معدلات عائد مرتفعة خلال الفترة التي يمكن أن يستمر فيها محافظا على اتجاهه الصاعد، حيث بلغ مكرر الربحية بنهاية الأسبوع 15.6 مرة في حين أن مكرر ربحية سوق مسقط على سبيل المثال تجاوز 20 مرة مع الفارق في الأداء والقوة المالية للشركات المدرجة في كل من السوقين.
وأضاف أن هذه الوضعية شجعت على اجتذاب المستثمرين والمضاربين معا لمحاولة اتخاذ مراكز جديدة داخل السوق انتظارا لإفصاح الشركات القيادية خاصة شركات القطاع العقاري عن نتائج أعمالها عن الربع الأول التي ظهرت أولى بوادرها من خلال إفصاح بنك الخليج الأول عن ارتفاع أرباحه بنسبة 66 في المائة، إضافة إلى الإعلان عن تحقيق شركة اتصالات أرباحا استثنائية اقتربت من ملياري درهم نتيجة بيع جزء من حصتها في شركة موبايلي السعودية.
وأوضح الدكتور عفيفي أن ارتداد الأسواق الإماراتية صعودا شجع المستثمرين على ضخ المزيد من الأموال خصوصا في سوق أبوظبي التي أعطت إشارات إيجابية عديدة من أن الارتداد قد يستمر لفترة زمنية وليس ارتدادا تصريفيا ضعيفا ما يلبث أن يعود أدراجه مرة أخرى إلى الهبوط سريعا مثلما حدث خلال شهر آذار (مارس) الماضي، أما سوق دبي فقد عانى قليلا من تبعات تركيز المضاربين على الأسهم المدرجة فيه، حيث بدا واضحا التذبذب في أدائه خلال الأسبوع ما بين الارتفاع والانخفاض.
وأِشار الدكتور همام الشماع المستشار الاقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية إلى الارتفاع اللافت لسهم "أربتك" الذي ارتفع خلال الأسبوع بنسبة 13.3 في المائة إلى 14 درهما مسجلا ارتفاعا أعلى من المستوى الذي يتيحه مضاعف الربحية كمؤشر للسعر المستهدف. والسبب في ذلك يعود إلى أن المستثمرين والمضاربين وبفعل عامل نفسي يتفاعلون مع التسريبات والتوقعات أكثر من تفاعلهم مع الخبر اليقين.