"الاقتصادية" .. ليلة التحدث للعالم

"الاقتصادية" .. ليلة التحدث للعالم

"الاقتصادية" ..  ليلة التحدث للعالم

ليلة الحديث للعالم .. ليلة يوثقها التاريخ العالمي .. ليلة يهتم لها مسؤولو وخبراء الاقتصاد الدولي كمرجع أساس لرؤاهم الحاضرة والمستقبلية .. ليلة نجاح "الاقتصادية" ومجلة "المجلة" لتصف ليلتها وضاءةً بإنجازها إلى جوار إنجازات مماثلة مضت .. وهي كذلك، فالمتحدث هو الدكتور كريج باريت، رئيس مجلس إدارة شركة إنتل العالمية، ورئيس مجلس إدارة "الاتحاد العالمي لتقنيات المعلومات والاتصالات والتنمية" التابع للأمم المتحدة، له ثقله في المجتمع الاقتصادي الدولي، وأظنه ـ من وجهة نظري ـ هو رجل التقنية الأول "إمبراطور المعالجات"، حيث تعتمد 80 في المائة من التقنيات على أدائها.
وزاد على ذلك أن لشركته مبادرات بمليارات الدولارات تطمح إلى الإسهام عالمياً في تكوين مجتمعات قابلة للتعامل مع التقنية ومساعدتها للانتقال إلى حياة رقمية في غضون سنوات وجيزة.
هذا الرمز العالمي المتربع على عرش التقنية عالمياً هو من كبار الداعين لتطوير التعليم في مختلف أنحاء العالم، إيمانا منه بأهميته كقاعدة أساسية في إيجاد الإبتكار وتقدم المجتمعات، ليزور أكثر من 20 بلداً كل عام لتشجيع تحقيق مزيد من التقدم التعليمي والاقتصادي من خلال توسيع دور تقنيات المعلومات والاتصالات.
فكان لرئيس تحرير "الاقتصادية" ومجلة "المجلة"، الأستاذ عبد الوهاب الفايز، الحظوة الكبرى في استقطاب مثل هذه الشخصية الدولية. وبحكم متابعتي للتنسيق منذ بداياته، فلم يكن التجاذب من طرفنا وحسب!، بل التقارب إلى نقطة الالتقاء والتوافق على إقامة هذه المناسبة كان من الطرفين بدءاً من الهرم العالمي "إنتل" وتواصلاً مع جريدة العرب الاقتصادية الدولية الأولى "الاقتصادية" ذات المكانة المشرفة عربياً ودولياً، إلى أن توافقت القدرات والطاقات وتلاقت الأهداف، فكان هذا الملتقى للمتحدث الدولي بحضور رفيع المستوى على مختلف الأصعدة؛ وامتدت أصداء هذا الحدث لدول الجوار؛ وسيكون نسخة منه في مراكز المعلومات للقطاعات المهتمة بالتقنية واقتصاديات التنافسية من الوزارات والمنظمات والهيئات ومدن الاقتصاد والمعرفة ومراكز الأبحاث والدراسات .. وغيرها.
وسجل المتحدث الدولي خلال فعالياته مرئيات ورصد تجارب مهمة لها أثرها الإيجابي لمن يعمل بمضمونها في مجال"الاقتصاديات التنافسية" ومن أهم المحاور التي اشتمل عليها الملتقى، وكانت مطعمة بمداخلات أثرت فعاليات، برنامج "المتحدث الدولي"، ضرورة تسهيل الوصول السريع إلى التقنية والمعرفة من خلال خطط للاتصال والتواصل، وتطوير مستوى خدمات الاتصالات والشبكات، وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتمويل البرامج والصناعات التقنية المنخفضة التكلفة، للمساعدة على نهوض ووعي المجتمع، ودعم الابتكارات التي تعتمد أساسا على تطور التعليم، ليعود بالفائدة على ثقافة المجتمع ومستقبل الأجيال المقبلة، وخدمة المملكة في التنافسية العالمية.
وطرح د. باريت تساؤلات من أبرزها: ماذا يمكن أن نفعل لتعزيز المجال التنافسي؟ ولا سيما أنه بإمكان أي دولة الدخول والمنافسة في هذا المجال في ظل عولمة هذا العالم الضخم، وكيف يمكن أن نستفيد من هذا الجانب؟ حيث يمكن للمهندس السعودي منافسة المهندس الأوروبي والأمريكي والآسيوي، إذ أصبح من السهل التأقلم مع المجتمعات الأخرى، ليعود السبب في ذلك إلى أن التقنية هي العمود الفقري لهذا النوع من الاقتصاد "الحديث"، فأثراها بالإجابات الوافية الشاملة لكل الجوانب النظرية والعملية.
ومصداقاً للقول حظيت المناسبة بتنظيم عالي المستوى لاقى الإشادة والثناء من المشاركين والحضور، وذلك يجير إلى الجهود المباركة من فريق العمل كافة لإخواننا في التنسيق والتنظيم إلى أن وصلوا بهذا الملتقى "المتحدث الدولي" إلى دفة النجاح، فلماذا لا نسعى جميعا إلى استضافة أمثاله ممن يشار إليهم عالميا لإرشادنا للطرق المختصرة التي تسهل علينا حياتنا وتضيء مستقبل الأجيال المقبلة؟!

[email protected]

الأكثر قراءة