شراكة كويتية ـ سعودية لإنشاء أول بنك إسلامي في سويسرا

شراكة كويتية ـ سعودية لإنشاء أول بنك إسلامي في سويسرا

دفع الازدهار المستمر الذي تشهده البنوك الإسلامية رغم أزمة الشح الائتماني العالمية إلى رسم خطط خاصة بتأسيس أول بنك إسلامي في سويسرا، إذ يخطط بنك الكويت الوطني، الذي يعتبر واحداً من أكبر البنوك في منطقة الشرق الأوسط، لإنشاء بنك إسلامي خاص هناك بالاشتراك مع إحدى المؤسسات السعودية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه الصيرفة الإسلامية نمواً قوياً، حيث نمت أصول هذه الصناعة بنسبة بلغت نحو 20 في المائة لتصل قيمتها إلى 500 مليار دولار الصيف الماضي.
وقد سبق لبنك الكويت الوطني، وهو ثالث أكبر بنك في العالم العربي من حيث الأصول، أن تقدم بطلب للحصول على الموافقة النظامية لإنشاء هذا البنك الجديد في سويسرا، وفقاً لما أفاد به لصحيفة فاينانشيال تايمز، إبراهيم دبدوب، الرئيس التنفيذي للبنك، وقد امتنع الدبدوب عن ذكر اسم البنك السعودي وقال إن هذه الصفقة تتطلب موافقة السلطات السويسرية، والكويتية والسعودية.
ويستهدف البنك الإسلامي المزمع إنشاؤه أصحاب الملايين من منطقة الخليج الغنية بالسيولة بسبب الطفرة النفطية غير المسبوقة التي تعيشها.
وقال دبدوب الذي يأمل أن تحقق عملية إنشاء هذا البنك تقدماً قبل نهاية العام الجاري:"إن هناك طلبا، وما زالت سويسرا ملاذاً للأشخاص الراغبين في الاحتفاظ بأموالهم في الخارج".
يشار إلى أنه، وخلال الأعوام الأخيرة، شهد نظام التمويل الإسلامي المبني على تحريم القرآن الكريم قطعياً للفائدة في المعاملات توسعاً هائلاً بالمنتجات التي تتفق وأحكام الشريعة الإسلامية، مما جعلها أسرع مجالات الصيرفة نمواً في العالم العربي.
وقد جاء توسع الصيرفة الإسلامية مدفوعاً بالطفرة في أسعار النفط، الأمر الذي زاد من إثراء الشركات والمستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وتحقيق الأرباح وإيجاد مجالات العمل الكبرى للبنوك الإسلامية في العالم.
وتضاعف حجم الاقتصادات الخليجية التي تضم البحرين، الكويت، عمان، السعودية، قطر، والإمارات، بل وأكثر منذ عام 2002 مع ارتفاع أسعار النفط من 30 دولاراً إلى أكثر من 100 دولار للبرميل.

الأكثر قراءة