تأميم أكبر شركة لصناعة الصلب في فنزويلا
ستهيمن فنزويلا على أكبر شركة لصناعة الصلب في البلاد في ثاني عملية استحواذ من نوعها على شركات أجنبية خلال أسبوع، إذ استأنف هوجو تشافيز رئيس فنزويلا حملته الاشتراكية لتأميم الصناعات الرئيسية.
وبعد أيام من إعلان تشافيز السيطرة على صناعة الأسمنت قالت حكومته البارحة الأولى إنها ستسيطر على شركة صناعة الصلب "تيرنيوم سيدور" لتهوي بشدة أسهم الشركة التي تهيمن عليها شركة أرجنتينية.
وكان تشافيز قد عزز من سيطرة الدولة على قطاعات من اقتصاد البلاد الغنية بالنفط في حملة واسعة العام الماضي، وقال نائب الرئيس الفنزويلي رامون كاريزاليز إن الشركة الأم "تيرنيوم" سيتم تعويضها عن الاستحواذ وقد تبقى شريكا صغيراً لكنه اتهمها باتخاذ موقف متغطرس من الموظفين.
وقال "في هذه الحكومة العمال لهم الأولوية"، وقال زعيم اتحاد العمال في مجمع "تيرنيوم" سيدور العملاق على بعد نحو 500 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من كراكاس إن العمال سعداء بهذا القرار الذي جاء بعد أشهر من الإضرابات القصيرة في نزاع عمالي ضار مع الشركة.
وأضاف نيريو فونتيس زعيم الاتحاد لـ "رويترز" "نحن هنا نختلف بقرار عودة سيدور إلى أيدي الدولة"، ونشرت "تيرنيوم سيدور" رسالة بعثت بها إلى تشافيز بعد تأميم الشركة تحثه على التدخل للتوصل إلى "حل بناء".
وعمليات الشركة الرئيسية في المكسيك، فنزويلا، والأرجنتين، وحققت الشركة في الربع الأخير من 2007 أرباحاً صافية بلغت 221 مليون دولار ارتفاعا من 158 مليون دولار في الفترة المقابلة من عام 2006.
وهبطت أسهم "تيرنيوم" المسجلة في نيويورك 9 في المائة إلى 35.20 دولار، ودعت تشافيز في رسالة إلى التدخل لإيجاد حل بناء "لمشكلة التأميم".