الاستثمارات الأجنبية تشعل "أسهم قطر" وتبقي دبي على هبوطها وموجة جني أرباح طبيعية في مسقط

الاستثمارات الأجنبية تشعل "أسهم قطر" وتبقي دبي على هبوطها وموجة جني أرباح طبيعية في مسقط

سجلت تعاملات بورصات الخليج أمس تباينا واضحا بتأثير من محافظ الاستثمار الأجنبية التي عززت من مسيرة صعود سوق الدوحة لتحافظ على بقائها فوق حاجز الـ 10.000 نقطة مرتفعة بنسبة 1.5 في المائة في حين أجبرت سوق دبي على البقاء ضمن مسارها الهابط بضغط من عمليات تسييل لأصولها.
وتعرضت سوق مسقط لموجة جني أرباح قوية هبطت بمؤشرها 1 في المائة بعد مكاسب قياسية على مدار أسبوع كامل, في حين حافظت سوقا أبوظبي والكويت على صعودهما بنسب0.92 و0.41 في المائة على التوالي، وبقيت سوق البحرين على هبوطها بنسبة 0.61 في المائة .
وقال لـ " الاقتصادية " حمود عبد الله مدير شركة الإمارات الدولي للوساطة إن الاستثمار الأجنبي يسيطر على حركة الأسواق الخليجية، خصوصا تلك التي تسمح للأجانب بالتعامل المباشر مثل سوقي الإمارات وقطر, حيث يلاحظ أن محافظ الاستثمار الأجنبية تتحرك بقوة في الأسواق الإماراتية شراء وبيعا، وإن ارتفعت مبيعاتها مقارنة بمشترياتها في الأيام الأخيرة.
ووفقا لتقرير سوق دبي ارتفعت قيمة مبيعات الأجانب في جلسة الأمس إلى 315.8 مليون درهم من إجمالي 721.8 مليون للسوق بما يعادل 44 في المائة مقابل مشتريات بقيمة 218.3 مليون ليصل صافي الاستثمار الأجنبي 33.3 مليون ردهم كمحصلة بيع .

وأوضح عبد الله أن الاستثمار الأجنبي يستحوذ يوميا على أكثر من ثلث تعاملات السوق، ويصل في جلسات عدة إلى أكثر من النصف، وهو ما يشير إلى تأثير المحافظ الأجنبية في الهبوط، والارتفاع مضيفا أن الفترة التي ارتفع فيها مؤشر سوق دبي من 4.500 نقطة إلى فوق الـ 6.000 نقطة كان بدعم من مشتريات الأجانب.
واستمر التباين في أسواق الإمارات بين هبوط طفيف في سوق دبي بنسبة 0.08 في المائة وارتفاع قارب 1 في المائة في أبو ظبي التي تفوقت على دبي في أحجام التداولات التي وصلت إلى 1.7 مليار درهم مقارنة مع 712 مليون درهم لدبي.
وقال وسطاء إن مؤشر سوق دبي شهد على مدار الجلسة تقلبات عدة بتأثير من تباين أداء سهمي إعمار والإمارات ودبي الوطني اللذين أثرا إيجابا في المؤشر عند صعودهما وسلبا عند تراجعهما حيث أغلق سهم إعمار دون تغير عند 11.15 درهم بعد أن ارتفع إلى 11.25 درهم في حين هبط الثاني بنسبة 0.90 في المائة.

وعلى العكس, خالفت أسهم قيادية عدة مسار السوق وإن عاد سهم أرابتك من جديد إلى لفت الانتباه مسجلا قفزة سعرية دفعته إلى تخطي حاجز الـ 13 درهما على 13.10 درهم مرتفعا بنسبة 7.2 في المائة مدعوما بإعلان الشركة عن حصولها على عقد من مؤسسة محمد بن راشد للإسكان بقيمة 3 مليارات درهم لإنشاء 2290 فيلا.
ويبدي متعاملون في السوق استغرابهم من حركة سهم "أرابتك" الذي تفوق في سعره على سهم إعمار رغم أن "أرابتك" تعتمد في الجزء الكبير من إيراداتها كشركة مقاولات على أعمال مشاريع شركة إعمار التي أسندت في الفترة الأخيرة مشاريع بناء بمليارات الدراهم إلى أرابتك.
وقال عبد الله أن سهم أرابتك يشهد منذ فترة عمليات تجميع من قبل محافظ وصناديق استثمار محلية وأجنبية على وقع التقييم الأخير الذي أصدرته "مورجان ستانلي"، وحددت السعر المستهدف للسهم فوق الـ 18 درهما.

وعلى خلاف مسار سوق دبي حافظت سوق العاصمة أبو ظبي على مسارها الصاعد للجلسة الثالثة على التوالي بدعم من قطاعات البنوك والاتصالات والعقارات, وارتفعت أسعار 24 شركة مقابل انخفاض أسعار 14 شركة أخرى.
وارتفع سهم فيبكو بالحد الأعلى صعودا 10 في المائة كما استمر سهم اتصالات يحقق قفزات جديدة بنسبة 1.6 في المائة، ليصعد فوق الـ 21 درهم إلى 21.60 درهم، كما سجلت أسهم العقارات ارتفاعات قوية مثل صروح 2.1 في المائة، وأركان 1.2 في المائة, وعلى الرغم من أن سهم الدار استحوذ على تعاملات قوية بقيمة 972 مليون درهم إلا أنه هبط بنسبة 0.46 في المائة .
وعلى عكس أدائها في الإمارات دفعت محافظ الاستثمار الأجنبية مؤشر سوق الدوحة إلى تحقيق مستوى جديد للمؤشر الذي حافظ على بقائه فوق الـ 10.000 نقطة, وباستثناء هبوط شركة واحدة هي الطبية بنسبة 5 في المائة سجلت جميع الأسهم المتداولة في السوق وعددها 33 شركة ارتفاعا.
وقال وسطاء إن سهم الريان حقق أول مرة في تاريخه قفزة في تداولاته دفعت السوق بأكمله وبعد شهور طويلة من التداولات الضعيفة إلى تسجيل قفزة في التداولات بلغت قيمتها 892.3 مليون ريال من تداول 24.5 مليون سهم منها 10.2 مليون بما يعادل 41.5 في المائة لسهم الريان الذي ارتفع بنسبة 4 في المائة إلى سعر 21.30 ريال.
كما استحوذت 4 أسهم أخرى هي بروة، وناقلات، والخليجي، والإجارة على تعاملات نشطة رفعت من أسعارها، كما تصدر سهم الخليج للمخازن قائمة الأسهم الأكثر صعودا بنسبة 5.7 في المائة.
واجمع محللون على أن محافظ الاستثمار الأجنبية بدأت في التحرك قبيل إعلان نتائج الشركات القطرية لأرباح الربع الأول بالدخول مشترية لكميات من أسهم منتقاة خصوصا في قطاعي البنوك والخدمات، حيث يتوقع أن تسجل شركاتها نتائج قياسية.
كما عزز مؤشر بورصة الكويت بقاءه أيضا فوق حاجز 14.600 نقطة مسجلا ارتفاعا بنسبة 0.41 في المائة بدعم من قطاعات الاستثمار والعقار والصناعة والخدمات في حين تعرضت أسهم قطاع البنوك إلى انخفاض، وبقيت التداولات على حالها بقيمة 164.2 مليون دينار من تداول 403.7 مليون سهم.
وحافظت ما يسمى بأسهم المضاربات على مراكزها في الاستحواذ على تعاملات قوية خصوصا أسهم الصفوة واكتتاب وميادين، إضافة إلى سهمي ألافكو والإجارة، وهى التي استحوذت مجتمعة على ثلث إجمالي عدد الأسهم المتداولة.
وبعد مكاسب متتالية بدايتها نهاية الأسبوع الماضي تعرضت سوق مسقط على موجة جني أرباح بقوة الصعود الذي حققته خلال اليومين الماضيين، حيث هبط مؤشرها بنسبة 1 في المائة غير أن أحجام وقيم التداولات ظلت على زخمها بقيمة 15.1 مليون ريال من تداول 21.5 مليون سهم.

وتباين أداء الأسهم القيادية، حيث تعرضت الأسهم التي ارتفعت بنسب قياسية الفترة الماضية إلى عمليات بيع قوية هبطت بأسعارها مثل الباطنة للاستثمار، وهبط سعرها بنسبة 5.6 في المائة إلى 0.200 ريال، والحسن الهندسية 3.7 في المائة إلى 0.385 ريال، وبنك مسقط 3.4 في المائة إلى 2.047 ريال، والبنك الوطني 2 في المائة إلى 0.907 ريال.
وعلى العكس عادت أسهم قيادية أخرى إلى الاستحواذ على حصص كبيرة من التداولات وتسجيل ارتفاعات قوية مثل الأنوار القابضة التي تصدرت قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بتداولات قيمتها 2.2 مليون ريال مرتفعا بنسبة 4.5 في المائة، وأسمنت عمان 3.7 في المائة والبنك الأهلي 1.3 في المائة، وريسوت للأسمنت 1.1 في المائة.
ولم تتغير حالة سوق البحرين التي استمرت على هبوطها الذي بدايته مطلع الأسبوع، وانخفض مؤشرها بنسبة 0.61 في المائة بضغط من أسهم المصارف بالتحديد، وهي الأسهم التي تؤثر في المؤشر صعودا وهبوطا. وظلت التداولات ضعيفة بقيمة 1.7 مليون دينار من تداول 3.9 مليون سهم منها 1.1 مليون لسهم مصرف السلام الذي أنخفض بسبة 4.6 في المائة إلى 0.245 دينار.

الأكثر قراءة