"الكهرباء": مراجعة التعرفة لا يعني بالضرورة خفضها.. والهدف تحقيق الموازنة
استبعد الدكتور صالح بن حسين العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء تعويض الشركات المقاولة بسبب ارتفاع الأسعار. وألمح العواجي إلى أن مسألة تعويض الشركات قابلة للنقاش إذا ثبت أن هناك أضرارا أو خسائر كبيرة تكبدها المقاول بسبب ارتفاع الأسعار حتى نتوصل لحل يرضي جميع الأطراف ودون أضرار، مؤكدا أن "العقد شريعة المتعاقدين".
وأكد الدكتور صالح العواجي بعد تدشينه المعرض السعودي الدولي الرابع للمياه والكهرباء وتوليد الطاقة البارحة الأولى والذي تنظمه شركة معارض الظهران الدولية على أراضي معارضها برعاية وزارة المياه والكهرباء، أن مشاريع الشركة السعودية للكهرباء ليست بمعزل قطعيا عن الارتفاعات التي تشهدها السوق السعودية بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام والأجور والآلات والمعدات والمواد الأولية عالميا، مضيفا أنه ليس هناك تأخر في تنفيذ المشاريع القائمة للشركة ولكن واجهت الشركة بعض العوائق التي تسعى إلى تفاديها.
وبين العواجي أن هيئة تنظيم الكهرباء تقوم حاليا بمراجعة التعرفة الكهربائية ولكن ليس بالضرورة أن يتم تخفيضها، مشيرا إلى أن الهدف من مراجعة التعرفة يأتي لتحقيق الموازنة ما بين التكاليف وما يتحمله المواطنون، مؤكدا أن الشركة السعودية للكهرباء تبذل قصارى جهدها لعدم تكرار انقطاع التيار الكهربائي عن المصانع خلال فترة الصيف، موضحا إن انقطاع الكهرباء لا يحصل إلا في وقت الذروة وبالتنسيق مابين الشركة والمصانع ولوقت وجيز للحفاظ على الطاقة الكهربائية لخدمة فئات المشتركين من المواطنين، مضيفا أن الوزارة بصدد إطلاق حملة شاملة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية لترشيد المياه والكهرباء وهي ليست جديدة في إعدادها وفكرتها ولكنها تأكيد للحاجة لمثل هذه الحملات وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين لتثقيف المواطن بأهمية الكهرباء والمياه وترشيدهما.
من جانبه، قال عادل بن عبد العزيز العومي مدير عام شركة معارض الظهران الدولية إن الهدف الرئيسي من إقامة مثل هذا الملتقى الذي يستمر خمسة أيام إبراز مدى التطور الذي يشهده قطاع الكهرباء والمياه في المملكة، وتوفير فرصة تبادل المعلومات بين الخبرات الموجودة داخل المملكة والخارج، كل هذا لدعم النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة.
وأضاف العومي أن هذا الحدث الدولي هو نتيجة تعاون العديد من الجهات مع شركة المعارض منها الهيئة السعودية للمهندسين، المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، الشركة السعودية للكهرباء، وتم توفير كافة العوامل المساعدة يما يتناسب وحجم المشاركات، لذا يتوقع أن يحقق المعرض نجاحا كبيرا عطفا على الحضور الذي شهده الافتتاح.
وبين العومي أن المعرض شاركت فيه 100 شركة ومصنع من كبريات شركات الكهرباء والطاقة وتقنية المياه في المملكة ودول الخليج العربي والشرق الأوسط، إضافة إلى عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن أغلب الشركات المشاركة في المعرض تبحث عن وكلاء لها يمثلونها في المملكة.
وأضاف العومي أنه سيقام على هامش المعرضين ملتقى علمي متخصص يتضمن أكثر من 25 جلسة ومحاضرة يشارك فيه أكثر من 350 شخصية علمية وأكاديمية، إضافة إلى مشاركة عدد من مراكز الأبحاث الدولية وشركات إنتاج وتوزيع ونقل المياه والكهرباء ومناقشة أهم المواضيع المتعلقة بقطاعي الطاقة والمياه كالترشيد في عملية الاستهلاك المختلفة للمياه والكهرباء وتخصيص هذه القطاعات وفق استراتيجية مدروسة وخطة زمنية محددة ومحكمة التنفيذ وضعتها الحكومة لتنمية الاقتصاد السعودي.
وأوضح أن الهدف من تنظيم مثل هذه المعارض المتخصصة هو إبراز الدور الفاعل والتطور الحقيقي الذي يشهده قطاع الكهرباء والمياه في المملكة وإلقاء الضوء على تطور الصناعة والتقنية السعودية، إضافة إلى تبادل الخبرات مع الدول المتقدمة لدفع عجلة النمو والتقدم ليكون أحد الروافد الفاعلة في حركة التنمية الاقتصادية التي تعيشها المملكة، إضافة إلى لقاء المختصين والمهتمين لاستعراض ومناقشة المستجدات والمتغيرات وتبادل وجهات النظر وطرح المشكلات وتوفير قنوات التعاون والتنسيق الدولي وتحفيز المستثمرين في قطاعي المياه والكهرباء.