ذهبيتان وفضية للسعودية في مسابقة المهارات المهنية لدول الخليج في الإمارات

ذهبيتان وفضية للسعودية في مسابقة المهارات المهنية لدول الخليج في الإمارات

ذهبيتان وفضية للسعودية في مسابقة المهارات المهنية لدول الخليج في الإمارات

حصلت السعودية على ذهبيتين وفضية في المسابقة الدولية للمهارات المهنية لدول مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت أخيراً في مدينة العين في الإمارات، حيث حقق الوفد المشارك من السعودية ميدالية ذهبية في اللحام، وميدالية ذهبية في تطبيقات الحاسب، وميدالية فضية في الرسم بالحاسب.
وأوضح المهندس محمد بن عبد الرحمن الخميس، ممثل المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني والمهني، ورئيس الوفد للمسابقة، في حديث خاص لـ "الاقتصادية" أنه كان في الإمكان تحقيق ذهبية في مسار الرسم لو كان أمام المتسابق فرصة تدريب كافية، إذ أنه لم يبدأ التدريب إلا قبل المسابقة بعشرة أيام، بعد انسحاب المرشح الأساسي. مزيد من التفاصيل في الحوار التالي:

* ما المسابقة التي شاركت فيها السعودية؟
ـ هي مسابقة المهارات المهنية لدول مجلس التعاون الخليجي، وهي مسابقة تجرى كل سنتين في إحدى دول المجلس للشباب دون الـ 23 سنة وتهدف إلى رفع الوعي المهني بين الشباب في دول المجلس وتهدف كذلك إلى تشجيع الشباب ذوي المهارات المهنية وإبرازهم وإعطائهم الدعم المعنوي, كما أنها استعداد مبكر للمسابقة الدولية للمهارات التي تعقد كل سنتين, وتشرف عليها هيئة مكونة من أعضاء من جميع دول المجلس ويمثل السعودية مؤسسة التدريب التقني والمهني.

* كيف ترشح المتسابقون السعوديون لها؟
ـ تم الترشح في مسارين من مسارات المسابقة من خلال المسابقة الوطنية لمهارات الحاسب التي تنظمها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني, وهما مسارا تطبيقات الحاسب حيث كان الفائز الأول لؤي لبني هو الخبير في مسابقة دول مجلس التعاون والفائز الثاني هو المتسابق عبد الرحمن الفوزان. والمسار الآخر هو مسار الرسم بالحاسب حيث كان المتسابق إبراهيم الراجح هو الفائز بالمركز الرابع في المسابقة الوطنية. وفي مهارة اللحام جاء الترشيح من معهد الجبيل التقني.

* ما عدد المتسابقين في كامل المسابقة وما عدد السعوديين منهم؟
ـ يشترط نظام المسابقة أن يمثل كل بلد متسابق واحد فقط في كل مهارة وكانت المسارات المطروحة هي ست مهارات أساسية ومهارة ثانوية وكان عدد المتسابقين 26 متسابقاً.

ذهبيتان وفضية للسعودية
* ما المجالات التي شملتها المسابقة؟ وفي أي المجالات كانت مشاركة السعوديين؟
ـ شملت المسابقة مجالات تطبيقات الحاسب واللحام والرسم بالحاسب وهذه المهارات الثلاث هي التي اشترك فيها السعوديون وباقي المهارات التي لم نشترك فيها كانت: التمديدات الكهربائية وتصميم صفحات الإنترنت والسيارات والتبريد.

* ما المراكز التي حصل عليها السعوديون؟
ـ حصلنا على ميدالية ذهبية في اللحام وميدالية ذهبية في تطبيقات الحاسب وميدالية فضية في الرسم بالحاسب, وأعتقد أنه كان بالإمكان تحقيق ذهبية في مسار الرسم لو كان أمام المتسابق فرصة تدريب كافية إذ أنه لم يبدأ التدريب إلا قبل المسابقة بعشرة أيام بعد انسحاب المرشح الأساسي.

* هل يتبع هذا الترشيح أو الفوز الترشيح لمسابقات دولية مثلا؟
ـ من أهداف مسابقة المهارات لدول مجلس التعاون أن تجهز المتسابقين والخبراء للمسابقة الدولية التي تقام كل سنتين, وهذه المرة أقيمت مسابقة دول مجلس التعاون قبل المسابقة الدولية المقبلة بفترة مبكرة جداً مما يجعلنا لا نعتمد عليها بشكل نهائي في تحديد أفضلية المشاركين في المسابقة الدولية ولكن سنجعلها عاملاً مهماً مع المسابقة المحلية إن شاء الله.

الدورة المقبلة في البحرين
* هل سبق أن أعدت هذه المسابقة في أعوام سابقة؟ وكيف كان ترتيب المتسابقين السعوديين؟
ـ لا لم يسبق أن أجريت هذه المسابقة من قبل, فهي حديثة العهد وبدأت كفكرة قبل سنة تقريباً ومع حماس أعضاء هيئة المسابقة ظهرت المسابقة هذه السنة وستكون المسابقة المقبلة في البحرين بعد سنتين ـ إن شاء الله.

* ما ذا يعني لكم تقدم السعوديين وحصولهم على مراكز متقدمة؟ وما البرامج والخطط التي تنوون طرحها لمساعدة المتسابقين للتأهل إلى مستويات عالمية متقدمة؟
ـ حصول الشباب السعودي على هذه المراكز المتقدمة مع أن وقت الاستعداد كان قصيرا جداً بالنسبة لهم ومع منافسين بدأوا الاستعداد منذ وقت طويل ودخلوا مسابقات محلية قريبة العهد بالمسابقة الخليجية يدل على تميز متسابقينا الشباب في مجالاتهم التي سابقوا فيها ويثبت أنهم على قدرة تنافسية عالية تؤهلهم في نظري للفوز بالمراكز نفسها أو قريب منها في المسابقة الدولية إذا خطط لها بشكل جيد, فأبناؤنا يتمتعون بذكاء حاد يمكنهم من التعلم وإتقان المهارة بسرعة إذا وجد التحدي الذي يرغبونه.

الشباب السعودي تفوق
* كيف ترون المتسابقين السعوديين من خلال المسابقات السابقة؟ وهل تعتقدون أن هناك آخرين لم يكتشفوا بعد ولم تتح لهم الفرصة بسبب ظروفهم الخاصة؟
ـ الشباب السعوديون أثبتوا أنفسهم في هذه المسابقة وأرى أن مثلهم في بلادنا كثير يحتاجون إلى خطط لكشف مهاراتهم وتوجيهها التوجيه الصحيح وهذا كان من أهم أهداف المسابقة الوطنية التي أقامتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وينبغي في رأيي تكثيف الجهود من قبل جميع الجهات التعليمية لكشف مهارات هؤلاء الشباب واستغلالها. ومن المؤلم أن تلج مواقع الإنترنت المتخصصة في الحاسب وتجد معظم المبرزين فيها شباباً سعوديين ومع ذلك لم يبرزوا في المجتمع التقني وإنما كان عملهم اختيارياً بجهود ذاتية تضعف مع الزمن وتنثر هممهم شيئاً فشيئاً.

* ألا تعتقد أنه يجب رعاية هذه العقول خصوصا أن البعض منهم بدأوا يظهرون كأفراد في مسابقات عالمية لشركات دولية في مراكز متقدمة؟ وكيف يتم ذلك في نظركم؟
ـ هذه العقول هي عماد النهضة التقنية وبأمثالهم تقوم المصانع والشركات التقنية وبإبداعاتهم تظهر حلول تحسن من حالة المجتمعات وتقدم لأفرادها مظهراً جميلاً للحياة, وإذا لم يُحتضن هؤلاء وتقدم لهم الرعاية الكافية فإن مصيرهم الارتحال إلى بلد يقدم لهم أضعاف ما كانوا يحلمون به هنا..لم لا تشجع مواقع الإنترنت المتخصصة؟! لم لا تجبر مؤسسة النقد بنوكنا على البحث عن المبدعين من الشباب وبناء شراكة تقنية معهم تبعد عن المبدع هم الربحية وتفرغه لما يتقنه؟ يجب إنشاء جمعيات مهنية في كل مهارة مهمتها المرور على الشركات المتخصصة والمصانع المتقدمة وتقديم حلول إبداعية لها مدفوعة الثمن, نحتاج إلى تضافر القطاع الخاص مع الحكومي مع الدعم الشعبي لهم جميعاً بدلاً من أن تكون مواهب فردية لا يسمع بها سوى المحيطين بالموهوب؟ !

* وهل مؤسستكم هي الوحيدة المعنية بهذه الرعاية أم يجب إيجاد مؤسسة تحتضنهم؟
ـ تتولى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إجراء مسابقة وطنية في مجال الحاسب وهذه ستمتد إن شاء الله لتشمل جميع المهارات التقنية الموجودة في السوق السعودية. والحقيقة لقد كانت هناك رغبة للعمل سوياً من قبل الإدارة السابقة لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ولكنها توقفت مع مجيء الإدارة الجديدة ونرجو أن تستكمل وأن تنتظم جميع الإدارات المعنية من القطاع الخاص والعام وأن تكون مشروعاً وطنياً طموحاً يتم من خلاله تقدير أبناء الوطن المبدعين.
 
* هل من تعليق في نهاية هذا اللقاء؟
ـ أود أن أهدي هذا الإنجاز إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ولجميع المسؤولين الذين بنوا برامج التعليم وبرامج التدريب حتى وصل أبناؤنا إلى ما وصلوا إليه. كما أود أن أشكر كل من أسهم في بناء هذه الكوادر الشابة من آباء ومسؤولين ومدرسين وزملاء. ولا يفوتني شكر عبد الله الغامدي مسؤول التحرير لتقنية المعلومات في هذه الجريدة إذ إنه كان معنا بقلمه ومشاعره منذ البدايات الأولى للمسابقات الوطنية التي أدت إلى هذا النجاح حينما كان محررا في جريدة الشرق الأوسط, وله البصمات الصحافية على مسابقاتنا التي لا يمكن إغفالها إذ إنها جزء من تاريخ مسابقات الوطن المهنية, له تحياتي وتقديري ولكل صحافي مخلص يحمل هم الإنجاز الوطني.

الأكثر قراءة