حفظ الحقوق "مبهدل" عربيا.. و"باب الحارة" على علب اللبان والهدايا
حفظ الحقوق "مبهدل" عربيا.. و"باب الحارة" على علب اللبان والهدايا
بدأت إحدى الشركات السورية المتخصصة في إنتاج المواد الغذائية طرح عدد من المنتجات الموجهة لشريحة الأطفال باستخدام طريقة جديدة تسويقيا على الصعيد العربي، إذ استخدمت هذه الشركة اسم المسلسل الرمضاني الشهير "باب الحارة" وصور شخصياته كعلامة تجارية لهذه المنتجات، في تأكيد مكانة أبطال العمل وتأثيرهم في المشاهدين والأطفال منهم خاصة.
المنتجات التي قدمتها الشركة تفاوتت بين مجسمات لحيوانات (دمى) ولبان وحلوى، وقد وزعت المنتجات على كثير من منافذ البيع الصغيرة (البقالات) في السعودية رغم عدم وجود اسم للشركة المنتجة أو حتى الشركة المنتجة للمسلسل نفسه، إلا أن العاملين في منافذ البيع يؤكدون أنها منتج سوري يباع بواسطة وكلاء توزيع بسيارات متنقلة خاصة ببيع المنتجات السورية.
ويؤكد فايز قليش (عامل بقالة في الرياض) أن المنتج يوزع منذ شهرين والإقبال عليه كبير من الأطفال، معللا عدم وجود تاريخ الصلاحية أو اسم الشركة على المنتجات أنها موجودة فعلا في العلب الكبيرة التي يتم تفريغها منها، وفي فواتير الشراء من وكيل المنتجات المتنقل!
"الاقتصادية" هاتفت هاني العشي المدير العام لشركة عاج للإنتاج الفني المالكة لحقوق المسلسل فكريا وأدبيا، الذي نفى بدوره أي اتفاقات مع شركات أخرى لتسويق منتجاتها باستخدام الحقوق الفكرية، مؤكدا في الوقت نفسه أن حقوق المسلسل ليست مسجلة على الصعيد العربي فقط، بل هي ملك لشركة عاج على النطاق العالمي لأن هناك اتفاقات دولية تضمن مثل هذه الأمور. وأشار إلى أن مثل هذه الخروقات لحقوق المالكين دائما تحصل في البلدان العربية، وعلى الأجهزة التنفيذية في البلدان العربية أن تكون أكثر حزما لضمان استفادة صاحب الحقوق الفكرية والأدبية، حتى لا تهدر الحقوق وتتطور البلدان طبيعيا بالطريقة التي يتمناها الجميع.
وتساءل العشي أثناء حديثه لـ "الاقتصادية" عن الطريقة التي يمكن أن تتنقل بها مثل هذه المنتجات، حاملة اسما تجاريا لأحد أشهر المسلسلات العربية التي يشاهدها الكبير والصغير دون رقيب أو حسيب، معتبرا أن ضعف الرقابة في الدول العربية سول للكثيرين الاستيلاء على حقوق الآخرين دون قيد.
يذكر أن طاقم مسلسل "باب الحارة" يجهز لتصوير الجزء الثالث من العمل لعرضه في شهر رمضان المقبل على شاشة MBC حصريا للعام الثالث على التوالي، بعد النجاح الكبير الذي حققه المسلسل على الشاشة الصغيرة، ورافق فترة تصوير هذا الجزء ضجة كبيرة بعد استبعاد الفنان عباس النوري أحد أبطال المسلسل وشخصية محورية في جزئيه الأول والثاني، وقد برر مخرج العمل بسام الملا إن استبعاد النوري أملته الضرورات الدرامية، هي التي دعت لتغييب شخصية "أبو عصام" حتى يمكن الدخول في محاور جديدة وتجنب أي نوع من رتابة الأحداث، إلا أن حقيقة الأمر حسبما أكد المخرج نفسه فيما بعد يتركز في اشتراط النوري التحكم بإدارة الشخصية، وهو ما يراه المخرج تعارضا مع المصلحة العامة للعمل وهو أمر غير مسموح به لأي ممثل آخر.